هناك منتفعون ومتلاعبون يسيئون لزواج المسيار ويمضون فترات قصيرة مع زوجاتهم
دعا الشيخ خالد الهميش وسيط الزواج المعروف إلى إيجاد الحلول لظاهرة العنوسة، وقال نخشى أن تصبح متى استمرت إلى مشكلة يصعب إيجاد الحلول لها، وأوضح الهميش أنه من المشجعين لزواج المسيار كأحد الحلول لهذه الظاهرة متى كان يحمل شروط النكاح المعروفة وهي حضور الولي والشاهدان وإعلان النكاح وهذا ما كان يشدد عليه علماؤنا الكبار أمثال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز ـ رحمه الله ـ وسماحة الشيخ محمد بن صالح العثيمين في جواز زواج المسيار. وأضاف أنه متى فهم هذا الزواج الفهم الحقيقي ووجد الزوج الصالح المصلح الذي يريد زوجة إلا أن الظروف المحيطة به لا تسمح له بالوجود عندها في كل الأوقات، وهذا الزواج يحل هذا الإشكال متى كانت الزوجة راضية بهذا الوضع دون المطالبة بالقسمة مع الزوجة الأخرى، كما أن المرأة التي تجد الرجل الصالح الذي يفهم أنها زوجة لها الحقوق التي أوجبها الله عليه من نفقة وسكنى ومبيت إلا أنها تسقط أياَ منها بإرادة منها بها تكون زوجه كاملة والاسم الإعلامي بعد ذلك لا يهمك سموه مسيارا أو ما أرادوا المهم أن العلاقة قائمة على كتاب الله وسنة رسوله بإيجاب وقبول وشهود وأمور طيبة, والمتحفظ على هذا الزواج لأمور تتعلق بالخوف من التلاعب خصوصاَ من المنتفعين أو المذواقين الذين ينوعون في تذوق النساء مع هذه أسبوع ومع هذه شهر إلى ذلك من الأساليب المؤلمة. وأوضح الشيخ الهميش أنه إذا اشترط الزوج على المرأة عدم الإنجاب مدة معينة أو تنظيم معين فعليه الرجوع للعلماء الثقات ليخرج بالفتوى التي تقضي على هذه الإشكالية لديه، ولعلي أسوق لكم قصة رجل أعرفه اشترط في البداية عدم الإنجاب وهاهو اليوم أصبح أبا لأربعة من تلك الزوجة.
وأوضح أنه تم عن طريقه قرابة 200 حالة بما يسمى المسيار بعضها تحول إلى زواج عادي، هناك خصام بين زوجين وصل إلى درجة النكاية والترافع في المحاكم واستمر لسنين طويلة، وقد سعينا في حل المشكلة ولله الحمد ومستمرون في هذا المجال لحالات مشابهة تدخلنا لحلها والحمد لله.
وقال الهميش إن الزواج آية من آيات الله ونعمة من نعمه: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ( (الروم:21)، والزواج هو السبيل القويم لتكاثر النوع البشري، وبقائه حتى نفخة الصور الأولى ليوم القيامة، إذ به يحصل التوالد والإنجاب وتتآلف الأسر وتتقارب العائلات والقبائل.
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ اتقاكم إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ( (الحجرات:13).
وأضاف لكي يجني الناس الثمرة الحقيقية للزواج فقد بيّن الرسول الأمين صلى الله عليه وسلم الأحكام الشرعية التي تتعلق بالزواج وبالمعاشرة الزوجية، وكان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم نفسه المثل الأعلى لكل من تزوج وزوج، ولكن أساء كثير من الناس إلى أزواجهم رجالاً كان أولئك المسيئون أو نساء، بسبب جهلهم بالدين وأحكامه وتخليهم عن سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأخلاقه، وتقليدهم الأعمى للغربيين من عاداتهم الفاسدة وتقاليدهم السيئة، فكثرت الخلافات الزوجية وفقد الأزواج نعمة الله عليهم بالمودة والرحمة.
وأنا أوصي الشباب المتزوجين الجدد أو المقبلين على الزواج بأمور قبل الزواج منها:
الاختيار الصحيح، وأن يتفكر الشاب في جميع الجوانب في هذا المشروع العظيم، هل أنت أيها الشاب مستعد تمام الاستعداد نفسياً وعقلياً؟ هل تعرفت على عالم الأزواج لتقوم على المسؤوليات الجسام التي ستكون على كاهلك؟