ردع العابثين بـ «لافتات المعوقين»

ردع العابثين بـ «لافتات المعوقين»

تصدت وزارة الشؤون البلدية والقروية، للمتلاعبين باللوحات الإرشادية واللافتات الخاصة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، متوعدة من يزيلها أو يشوهها بفرض حزمة من العقوبات والغرامات.
وأصدر الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية تعميماً لجميع أمانات المناطق للاهتمام باللوحات الإرشادية واللافتات الخاصة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة بهدف تيسير حصول هذه الفئة الغالية من أبناء الوطن على جميع الخدمات المخصصة لهم.
وشدد وزير الشؤون البلدية والقروية على ضرورة قيام الأمانات بالمتابعة المستمرة لهذه اللافتات واللوحات الإرشادية والتصدي بكل حزم لمحاولات تشويهها أوإزالتها وتطبيق لائحة الغرامات والجزاءات عن المخالفات البلدية على كل من يقوم بإزالة أو تشويه اللوحات الإرشادية الخاصة بالمعوقين، وإبلاغ جميع الجهات التابعة للأمانات للقيام بدورها في هذا الخصوص حفاظاً على حقوق المعوق وتسهيل حركته واستفادته من المرافق العامة والبلدية. وتضمن تعميم وزير البلديات تطبيق الاشتراطات الخاصة بالخدمات البلدية المتعلقة بالمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة في جميع المرافق والمنشآت التابعة للأمانات والبلديات والتي تتضمن تخصيص مواقف لسياراتهم في جميع المنشآت والالتزام بالاشتراطات الفنية والهندسية لتسهيل وصولهم إلى الأماكن العامة والخاصة التي يرتادونها أثناء حياتهم اليومية.
في السياق ذاته، قالت أمل عياد اختصاصية اجتماعية في جامعة طيبة، إن بعض الجهات الحكومية والمؤسسات الخاصه شركاء مع بعض الأشخاص الأصحاء بدنياً بتعميق إعاقة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشارت إلى أن تلك الجهات تفتقر إلى وجود مسارات ومزالق خاصة بعربات المعوقين ويستولي الأصحاء على المواقع المخصصة لوقوف مركباتهم، مبينة أنه ما زالت هناك حاجة إلى التوعية وتثقيف الناس بحقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتطبيق العقوبات على المخالفين، مشددة على ضوررة مخالفة أي شخص لا تحمل سيارته ملصق "ذوي احتياجات خاصة" ويستغل مواقفهم. وأكدت أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليسوا بحاجة إلى الشفقة والتعاطف بقدر حاجتهم إلى احترام إنسانيتهم ومنحهم حقوقهم المجتمعية.
من جانبه، قال إبراهيم الحربي من ذوي الاحتياجات الخاصة، إن المعوقين يواجهون معاناة كبيرة ليحصلوا على حقوقهم في المرافق العامة وبخاصة في المواقف المخصصة لهم.
وأشار إلى أن بعض موظفي الأمن يمنعون المعوق من الوقوف والتغاضي عن معاقبة أو منع الشخص السليم الذي احتل مكانهم.
أما فاطمة نور من ذوي الاحتياجات الخاصة، فأكدت أن ذوي الاحتياجات الخاصة وبالأخص من النساء يعانون سلب حقوقهم في المواقف والمسارات المخصصة لعربات ذوي الاحتياجات الخاصة في الساحات والطرقات المؤدية للمسجد النبوي حيث تقف حافلات النقل والسيارات في المكان المخصص لعبورهم مما يعرقل سيرهم وعملية وصولهم أو خروجهم من الحرم لساعات دون وجود عقاب رادع للمخالفين.
وطالبت نور أن تكون هناك مخالفات مرورية على أصحاب المركبات الذين يقفون في المواقع المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.

الأكثر قراءة