تسيّد «أبل» و«سامسونج» للأجهزة الذكية لا ينبئ بطفرة تكنولوجية قادمة
تسيدت "أبل" الأمريكية و"سامسونج" الكورية أرباح الهواتف الذكية حتى الربع الأخير من هذا العام رغم وجود عديد من الشركات المصنعة، في الوقت الذي أكد فيه عدد من المختصين أن انحصار المنافسة بين الشركتين لا ينبئ بطفرة تكنولوجية جديدة في حال عدم توجه الشركتين لابتكارات قادمة.
وتوصلت مؤسسة Canaccord Genuity عبر تقرير نشر لها هذا الأسبوع إلى أن كلا من "سامسونج" و"أبل" هما الأكثر ربحية في القطاع خلال الربع الثالث من عام 2013، بنسبة 109 في المائة في المجموع.
وتظهر أرقام Canaccord Genuity أن شركة سامسونج حققت خلال الربع الثالث أرباحاً تشغيلية من قطاع الهواتف المحمولة وصلت إلى نسبة 53 في المائة، وهذا نتيجة للطلب الكبير على الهواتف الذكية التي تنتجها الشركة الكورية خصوصاً من سلسلة "جالاكسي"، فعلى سبيل المثال تمكنت الأخيرة من بيع أكثر من 40 مليون وحدة من هاتف جالاكسي أس 4 فقط خلال الأشهر الستة الأولى من الإطلاق الرسمي للهاتف، الذي كان بتاريخ 27 نيسان (أبريل) من العام الحالي.
#2#
أما منافس "سامسونج" المباشر لشركة "أبل"، فتقول Canaccord Genuity إنها حققت هي الأخرى خلال الربع الثالث أرباحاً تشغيلية من قطاع الهواتف المحمولة بنسبة 56 في المائة، مقارنة بنسبة 53 في المائة في الربع الثاني من العام الحالي، والفضل في ذلك يعود في الأساس إلى المبيعات الكبيرة التي تحققها الشركة الأمريكية من هواتف آيفون، فمثلاً باعت "أبل" تسعة ملايين وحدة من هاتفي آيفون 5 أس و5 سي خلال الأيام الثلاثة الأولى فقط من عملية بيع الهاتفين بشكل رسمي في السوق.
وأوضح التقرير أن تسيد الشركتين مبيعات الهواتف الذكية ينبئ بخطر المنافسة، واستبعد المختصون المعدون للتقرير وجود طفرة تكنولوجية قادمة طالما كان الابتكار والإبداع ضحايا القضايا القانونية بين الشركتين، الأمر الذي أخر صناعة التقنيات المبتكرة وطرحها في الأسواق.
واستذكر التقرير الشكوى القضائية لشركة سامسونج ضد شركة أبل تتهمها فيها بانتهاك حقوق ملكيتها على ابتكارات واختراعات استخدمتها في صناعة آيفون 5، وبعض من أحدث أجهزتها، وقال التقرير: إن تلك القضايا قد تؤخر من طرح المنتج النهائي للبيع.
وذكر التقرير أن القضايا القانونية التي تخص بعض براءات الاختراع الخاصة بالساعة الذكية لشركة أبل وقفت عائقا أمام إطلاق المنتج، الأمر الذي عجل من طرح "سامسونج" المنتج وتجهيز عدد من الملفات القضائية التي سترفعها في المحاكم بمجرد طرح "أبل" ساعتها.