وجوب نظر المجتمع لقيادة المرأة من منطلق منع الشر

وجوب نظر المجتمع لقيادة المرأة من منطلق منع الشر

حذر الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي عام المملكة الشباب والفتيات من شر القنوات الإعلامية المغرضة التي تتقصد الدولة، مؤكداً أن تلك المواقع سيئة، "وتعد منبراً للفساد ونشر الشبهة والضلال"، داعياً في الوقت ذاته المجتمع ألاّ يجعل قضية قيادة المرأة للسيارة همه الشاغل، وأن ينظر لمنعها بمنظار حماية المجتمع من الشر المترتب على تلك القضية.
جاء ذلك خلال محاضرته التي نظمتها جامعة طيبة صباح أمس الأربعاء في قاعة المؤتمرات والاحتفالات بعنوان "وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم"، بحضور مدير الجامعة الدكتور عدنان بن عبد الله المزروع، وقدمها الشيخ صالح بن عواد المغامسي عضو هيئة التدريس في الجامعة إمام وخطيب مسجد قباء. وبدأت بآيات من القرآن الكريم تلاها الشيخ ياسر الجهني.
وقال مفتي عام المملكة في بداية محاضرته التي شهدت حضورا كبيرا، إن المؤمن له أهداف ورسالة، رسالته الدعوة إلى الله، وأهدافه إصلاح المجتمع وإيجاد طريق مستقيم، مشيراً إلى أن الإيمان والعمل الصالح شقيقان لا يمكن أن يفترقا أو ينفصل أحدهما عن الآخر، حيث إن الإيمان يكون مستقراً بالقلب والأعمال الصالحة نتائجه، كما أن الأعمال بلا إيمان لا تنفع صاحبها.
وبين أن المؤمن العاقل يدعو إلى الله، ويوصي غيره بالحق لما منّ الله عليه وشرح صدره بالإسلام، وأنار قلبه بالإيمان، مما يوجب عليه زكاة ذلك العلم والعمل الصالح بإرشاده لغيره إلى الطريق المستقيم والتواصي بالصبر والطاعة والاستقامة والمداومة عليها وتبصير غيره بأمور دينهم والدعوة إلى الله والصبر على أداء الطاعات واطمئنان النفوس بها، وقال سماحته إن حياة المؤمن تطيب وتستقيم بطاعة الله والاستقامة على الهدى، حتى إن كان به مرض أو فاقة، وهذه الحياة الطيبة التي يؤمل بها لقاء الله بقلب مطمئن وراض ومؤمن أنه سيلقى ربه.
وحث مفتي عام المملكة الطلاب والطالبات على التزود بالعمل الصالح قبل لقاء الله عز وجل، مشيرا إلى أن العلم شرف لأهله، ويجب على طلاب العلم والجامعات أن يكونوا يداً واحدة لحماية العقيدة والمجتمع واستقراره ورخائه، وأن يحمدوا الله على نعمة العلم، وأوصاهم في الوقت ذاته بالاستقامة على الهدى، مشيراً إلى أن الأمة الإسلامية تمرّ بزمن تضاربت فيه الآراء، وعظمت فيه المصائب، وانتهكت فيه الأعراض، واختل الأمن والاستقرار بسبب الذنوب والمعاصي، مطالباً أفراد المجتمع المسلم بأن يكونوا يداً واحدة، تستقيم في طاعة الله، وتتواصى بالثبات على الدين والاستقامة عليه، حيث جعل الله الثبات والاعتصام بالدين من أسباب الطمأنينة التي يخلّص المسلم بها من الضلال.
وقال إن على أساتذة الجامعات وطلابها أن يوصوا أفراد الأمة في أمور دينهم، ويدعوهم للتأمل في واقعها المرير ليخلصوهم من الفتن والمصائب.
وأكد أن في طاعة أولي الأمر والالتفاف حولهم تتحقق مصالح عظيمة وفوائد كثيرة من اجتماع الكلمة في حاضرها ومستقبلها، لافتاً إلى أن من واجب أفراد المجتمع السمع والطاعة لهم بالمعروف وتحذير إخوانهم من التمرد على ولاة الأمر وعصيانهم، ومن كيد الأعداء الذين يحاولون شق عصا الطاعة، وتشتيت الأمة وتفريق كلمتها، والإعراض عن الإشاعات الباطلة التي تهدف إلى تفريق شمل الأمة التي تنطلق من ألسنة حاقدة وهوى مُضِل ورأي أعمى يهدف إلى إشغال الأمة.

الأكثر قراءة