رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


«حلم وطن» .. مجمعات الصناعات التحويلية

من ضمن أدوار اللجنة الصناعية في غرفة الشرقية تنظيم ملتقى سنوي للصناعيين بهدف طرح موضوع يهم القطاع، ومنذ إطلاقه لقي كل الدعم والرعاية من وزراء التجارة والصناعة السابقين والحاليين، ويحدد الموضوع من خلال لجنة علمية من أعضاء اللجنة، وبعد نقاشات بين أعضائها تم التوافق على أن يكون موضوع ملتقى العام الحالي ''الصناعات التحويلية في البتروكيماويات والمعادن'' انطلاقا من أن اللقاء سيعطي فرصة كبيرة للوقوف على العديد من الفرص الاستثمارية التي نجد من اللازم التوجه لها، والعمل على تحويلها إلى مشاريع ذات ربحية عالية، يجني منها الاقتصاد الوطني المزيد من النمو والتطور، ويفتح أبوابا جديدة أمام المستثمرين المحليين، خصوصا ذوي المنشآت الصغيرة والمتوسطة، فضلا عن المستثمرين القادمين من الخارج.
وموضوع اللقاء لقي كل الدعم -حسب تسلسل الأوراق المقدمة- من هيئة المدن الصناعية، شركات سبكيم، معادن، صدارة والشركة السعودية للصناعات الأساسية سابك، والأوراق المقدمة جميعها كانت مميزة، لكن الأميز الأوراق المقدمة من ''سابك'' وأستميحكم أن أطلق عليها اسم ''حلم وطن'' وأولها: ''مقترح إنشاء تجمعات صناعية متخصصة'' وثانيها: ''كيفية تحقيق ذلك من خلال آلية وطريقة تحقيق التجمعات الصناعية المتخصصة نموذج plug &play، والورقة الثالثة: ''أمثلة لفرص استثمارية في التجمعات الصناعية المتخصصة'' والرابعة: ركزت على ما هو ''دور مراكز تنسيق التقنية والابتكار''؟ والورقة الخامسة: ما يجب فعله لاستكمال الحلم وهي بعنوان ''برامج تدريب وتأهيل السعوديين للعمل في التجمعات المتخصصة'' وآخرها: الورقة السادسة ورقة قائد الحلم المهندس عبد الله الربيعة نائب الرئيس الأعلى في شركة سابك بعنوان ''الخطوات المستقبلية'' لتحويل الحلم لواقع.
وأكدت الأوراق المقدمة من الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك'' أن مشروع التجمعات الصناعية المتخصصة مشروع وطني يسهم فيه كل الأطراف المعنية بالشأن الصناعي. وأن نجاح ذلك يتطلب إنشاء شركة وطنية تحت اسم ''الشركة الوطنية للصناعات المتخصصة'' التي مهمتها تفعيل مقترح ''التجمعات الصناعية''، وهي عبارة عن مصانع تحويلية تعتمد على منتجات ''سابك'' ''كتجربة يمكن تعميمها بعد نجاحها'' وتقام في جميع المناطق الصناعية في المملكة.
منذ الخطة الخمسية الأولى قبل أكثر من 40 عاما ونحن نكرر ضرورة عدم اعتماد اقتصادنا الوطني على البترول، وإحدى الوسائل التي تبنتها الدولة إنشاء الهيئة الملكية للجبيل وينبع وشركة سابك بهدف خلق الصناعات الثقيلة وتحقق ذلك بنجاح من خلال إيمان المسؤولين ووضوح الرؤية.
خادم الحرمين الشريفين هو القائل ''الصناعة خيارنا''، كيف يمكن تحقيق ذلك؟ الجواب البديهي هو تبني الاستراتيجية الصناعية وقبلها توحيد مرجعية الصناعة.
عطفا على ما سبق أملي أن يتحول ''حلم الوطن'' إلى واقع، ولتحقيق ذلك يجب أن يتبنى المشروع من وزارة التجارة والصناعة بافتراض أنها مرجعية الصناعة وبمساندة من المجلس الاقتصادي الأعلى وبدعم من وزارة المالية.
ولمعرفتي بقدرات توفيق الربيعة، و''سدير الصناعية'' خير شاهد، فإنني متفائل برؤيته على أرض الواقع خلال سنتين فقط. وكلي أمل في أن أكتب مقالا قريبا يتحدث عن انطلاق المشروع بخطة تنفيذ محددة المدة، وهو خطوة على طريق التحول إلى اقتصاد مستدام، من خلال تنويع قاعدتنا الصناعية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي