مخاوف من تراجع سهم أملاك في حال عدم إقرار توزيع الأرباح
يعقد مجلس إدارة شركة أملاك للتمويل اجتماعا اليوم لم يفصح عن جدول أعماله واكتفى فقط بإبلاغ سوق دبي المالية بيوم انعقاده دون أن يتطرق إلى اعتزامه مناقشة توزيع أرباح على المساهمين من عدمه حيث لم توزع الشركة منذ تأسيسها قبل عامين أية أرباح على مساهميها.
واستبق السهم في تعاملاته أمس في سوق دبي انعقاد مجلس الإدارة بتسجيل تراجع نسبته 1.2 في المائة عند 3.96 درهم.
ويتخوف محللون ماليون من أن يؤدي قرار مجلس الإدارة بعدم توزيع أرباح للعام الثالث على التوالي من استمرار تراجع السهم الذي فقد نحو 73.3 في المائة من قيمته علي مدار عام ونصف العام من 15 درهما أعلى سعر سجله قبل أن يهبط إلى ما دون الدراهم الأربعة.
في الوقت ذاته فشل إعلان شركة سوق دبي المالية بدء التعامل على سهمها يوم السابع من آذار (مارس) المقبل في تغيير وتيرة تعاملات السوق المالية التي ارتدت من حالة الصعود التي استمرت عليها حتى مرور ساعة من بدء جلسة تداولات الأمس إلى هبوط، وأغلق المؤشر العام منخفضا بنسبة 0.67 في المائة من تراجع أسعار عشر شركات مقابل ارتفاع 5 شركات أخري واستقر سهم إعمار عند 13.05 درهم دون تغيير سعري عن إغلاق أمس الأول, كما لم تفلح قرارات الجمعية العمومية لبنك دبي الإسلامي البارحة الأولى والتي أقرت توزيعات الأرباح واتخاذ قرار بتحويل شركة ديار العقارية التابعة للبنك إلى شركة مساهمة عامة في وقف تراجع سعر السهم الذي هبط بنسبة 0.35 في المائة عند 8.53 درهم.
وفيما ظلت أحجام تداولات سوق دبي عند مستوياتها التي تقل عن نصف مليار درهم واصلت سوق أبوظبي نشاطها المحموم بفعل عمليات المضاربة التي اشتدت على أسهم صروح وآبار والدار ودانة غاز، والتي حافظت على بقاء أحجام التعاملات أعلى من مثيلاتها في دبي لليوم الثاني على التوالي منذ مطلع الأسبوع وبلغت قيمتها 537.4 مليون درهم وأغلق المؤشر مرتفعا 1.7 في المائة.
وقال وسطاء في دبي إن المضاربين لا يزالون يرون في سوق أبوظبي فرصة جيدة للتحرك، وما إن تحسنت وضعية السوق لساعة واحدة حتى رأينا عمليات بيع على العديد من الأسهم للحاق بفرصة في (أبوظبي) التي تواصل نشاطها للأسبوع الثاني على التوالي في الوقت الذي تتراجع فيه مثيلاتها في (دبي) وإن رفع المستثمرون الأجانب من حصتهم في السوق لأول مرة إلى النصف حيث بلغت نسبة تعاملاتهم 50.1 في المائة من إجمالي تداولات السوق ككل البالغة 474.7 مليون درهم، وجاء الارتفاع أكبر في تداولات المستثمرين من غير الخليجيين والعرب بنسبة 24.6 في المائة مقابل 11.3 في المائة للخليجيين و14.1 في المائة للعرب.
ويعول الوسطاء على إدراج سهم سوق دبي المالية الشهر المقبل في استقطاب صناديق الاستثمار المؤسساتية وكبار المستثمرين حيث يتوقع أن يصبح السهم أحد الأسهم القيادية مثل سهم إعمار في ضوء النتائج الإيجابية التي كشفت عنها الشركة قبيل الإدراج، حيث أظهرت البيانات التي كشفت عنها الشركة قبيل الإدراج تحقيق صافي أرباح قدره 553 مليون درهم متضمنة نحو 500 مليون درهم عبارة عن صافي أرباح الاكتتاب العام، بالإضافة إلى 53 مليون درهم تمثل صافي أرباح السوق الناتجة عن ممارسة النشاط عن الفترة من أول كانون الثاني (يناير) الماضي حتى السابع من شباط (فبراير) الجاري.
وبلغت أرباح سوق دبي عن العام الماضي 797.5 مليون درهم كما بلغت قيمة العائدات التشغيلية 789 مليون درهم ووصل مجموع أصول السوق إلى 2.35 مليار درهم.
وفي (أبوظبي) أدت عمليات الشراء القوية إلى استمرار الدفع للسوق التي شهدت ارتفاع أسعار 26 شركة مقابل تراجع أسعار عشر شركات وارتفع سهم الفجيرة الوطني بالحد الأعلى صعودا 10 في المائة كما صعد سهم أسماك بنسبة 9.5 في المائة وجاء الدفع من أسهم (صروح) التي تصدرت لليوم الثاني على التوالي قائمة الأسهم الأكثر نشاطا في السوقين معا بتداولات قيمتها 170 مليون درهم، إضافة إلى تعاملات نشطة لأسهم دانة غاز وأركان وآبار.