غدا .. أمير الرياض يفتتح توسعة المستشفى الوطني
يفتتح الأمير خالد بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض مساء غد توسعة وتطوير المستشفى الوطني في الرياض، وسط حضور صناع القرار الصحي في المملكة.
وقال المهندس عبد الله العيسى رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية، إن افتتاح الأمير خالد بن بندر لهذا الحدث الصحي، يأتي امتدادا لدعمه تطوير القطاع الصحي الخاص، مؤكدا أن هذا الدعم يدل على أن القطاع الخاص شريك استراتيجي مع الدولة في تقديم الخدمات الصحية للمرضى.
وبين العيسى أن المحافظة على أول مستشفى خاص في مدينة الرياض قاد مجلس إدارة الشركة ودفعه لاتخاذ هذه الخطوة والتركيز على تطويره وتوسعته بما يخدم المواطنين والمقيمين في هذا البلد المعطاء ليتماشى مع النمو المطرد في سكان مدينة الرياض والحاجة إلى وجود خدمة طبية متطورة.
وأعرب رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية للرعاية الطبية عن شكره وتقديره لأمير الرياض لحضوره افتتاح المستشفى، ولجميع المساهمين، خاصة المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية وأعضاء مجلس الإدارة، وإدارة الشركة وجميع العاملين، وكذلك جميع الجهات الحكومية والخاصة لإخراج هذا المشروع على هذا المستوى العالي الحديث والمتطور، الذي يواكب آخر ما توصل إليه التطور الصحي في العالم.
من جهته، أوضح عثمان أبا حسين المدير العام التنفيذي للشركة الوطنية للرعاية الطبية، أن المستشفى يشمل جميع التخصصات والأقسام من جراحة وباطنية ونساء وولادة، وكذلك الأطفال وعناية مركز للبالغين ولحديثي الولادة، وكذلك يوجد به قسم متخصص للأشعة والرنين المغنطيسي المتقدم والعلاج الطبيعي وقسم للطوارئ الذي روعي فيه أن يكون جاهزا لاستقبال الإصابات والحالات الحرجة، كما تم مراعاة وضع غرف خاصة لكل مريض وتحقيق أفضل مكان مناسب للمريض يحفظ له خصوصيته وإعطاءه أعلى مستوى من الراحة النفسية والخدمة الطبية.
وأشار أبا حسين، إلى أن القطاع الصحي في المملكة لا يزال بحاجة إلى الكوادر السعودية المتخصصة في المجال الصحي، حيث بلغت نسبة السعودة في مختلف التخصصات الصحية وغيرها من الخدمات الأخرى التي يتم تقديمها في المستشفى الوطني أكثر من 20 في المائة، متوقعا أن يتم زيادة هذه النسبة خلال العام المقبل الذي هو جزء مهم من توجهات الشركة.
من جانبه، أوضح الدكتور أحمد أبو عباة المدير الطبي والمشرف على تشغيل المستشفى الوطني، أن المستشفى الوطني له تاريخ عريق في الرياض وهو تقريبا أول مستشفى خاص افتتح في مدينة الرياض، حيث افتتح عام 1967 ميلادي وعمره أكثر من 45 عاما وهو جزء من تاريخ المدينة الذي نفتخر به جميعا.
وقال الدكتور أبو عباة: "إن المستشفى الوطني بهذه التوسعة الجديدة ركز على عدة محاور مهمة حيث روعي فيه عملية البناء والتصميم، كما روعي كذلك وجود التجهيزات الطبية التي تم اختيارها من أفضل الأجهزة الطبية المتطورة والحديثة سواء التشخيصية منها أو العلاجية، إضافة إلى مراعاة التجهيزات غير الطبية أيضا، كما تم التركيز على الجودة والخدمة المقدمة للمريض وهذا الجانب هو الأهم، حيث نؤمن بمفهوم "المريض أولا" ونحن نركز على المريض وعلى نوعية الخدمات المتميزة التي تقدم له.
وزاد في القول: "نركز في المستشفى الوطني على الكوادر الطبية المتخصصة ذوي الكفاءة العالية، ونحن نفخر بأن معظم رؤساء الأقسام من الكوادر السعودية المؤهلة تأهيلا عاليا من أمريكا ومن كندا، ومن ناحية أخرى فنحن نركز على حركة المرضى داخل المستشفى التي تعد من أهم الأمور التي تسهم في راحة المريض منذ دخوله وحتى تلقيه العلاج اللازم والمناسب حتى مغادرته".
ولفت الدكتور أبو عباة المشرف على تشغيل المستشفى الوطني، إلى أن إدارة المستشفى تسعى إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الصحية المقدمة، فجودة الخدمة هي الهدف الأساسي للإدارة، وألا يقدم للمريض إلا ما يحتاج إليه من خدمة تناسبه، مشيرا إلى أن السعة السريرية للمستشفى تصل إلى 324 سريرا، والأقسام المهمة في المستشفى قسم الطوارئ قسم للأطفال والكبار وحدة المناظير وعناية مركزة متطورة بأحدث مستوى فائقة الجودة، ويتوفر كذلك قسم العمليات وهي مربوطة بدائرة صوتية ومرئية من الممكن أن تستخدم في البث عبر الأقمار الصناعية إلى أي مكان في العالم، وأيضا يمكن أن نعرضها في حالة التدريب على العمليات. وأضاف أن المستشفى الوطني جهز دورا متكاملا يخدم كبار الشخصيات وهي عبارة عن أجنحة متعددة المقاسات، كما تم تخصيص الدور الثاني ليكون مركزا متكاملا للأمومة والطفولة يتوفر به غرف ولادة وحضانة وتنويم وهو قسم نسائي 100 في المائة من كوادر طبية وممرضات وعاملات وغيره للحفاظ على خصوصية المرأة في رحلتها العلاجية داخل المستشفى.