عدم توافق اتجاهات الأسواق

يبدو أن اختراق النفط حاجز 100 دولار في سوق نايمكس وتراجعه حتى 98.88 دولار للبرميل ساهم في تهدئة السوق السعودي وعدم ارتفاعه أمس، إذ أغلق على تراجع ضئيل (نقطة واحدة) من ضغط مباشر من القطاع المصرفي وسبعة قطاعات أخرى. واستمرت السيولة في السوق السعودي فوق خمسة مليارات حيث بلغت 5.799 مليار ريال، توجهت غالبيتها لقطاع البتروكيماويات (أكثر من مليار مع إعلان "ينساب" نتائج جيدة وقوية)، ثم لقطاع التأمين وقطاع التطوير العقاري وأخيرا القطاع المصرفي، وتجاوزت السيولة 60 في المائة من سيولة السوق في القطاعات الأربعة.
الأسواق المحيطة لم تكن بأحسن حال من سوقنا، حيث تراجعت كلها ما عدا سوقي مصر ودبي، وكان أعلى تغير في السوق المصري من بين كل الأسواق صاعدة أو هابطة. وعلى النقيض نجد أن الأسواق العالمية في أوروبا وأمريكا كانت باللون الأخضر، وارتفع الذهب واستمر في المنطقة الخضراء، ومعظم آسيا ما عدا السوق الصيني المتراجع مع النفط.
ويبدو أن هناك عدم توافق بين اتجاهات الأسواق العالمية وأسواق المنطقة، ففي الوقت الذي تتحسن فيه أسواق العالم تتراجع معظم أسواق المنطقة.
النتائج المعلنة لم تكن كثيرة فيما عدا نتائج "ينساب" التي أعلنت قبل افتتاح السوق، وأغلق السوق معها على تراجع، ولا تزال النتائج الباقية للشركات القيادية في علم الغيب وخاصة نتائج "سابك" وغيرها من شركات البتروكيماويات.
وأعلنت "أسمنت السعودية" نتائجها المتحسنة وكذلك عدد من الشركات الأخرى الصغيرة بما فيها "الغاز والتصنيع" التي تحسنت نتائجها أيضاً. ولكن لا تزال كمية الشركات المعلنة أقل بكثير من الشركات التي لم تعلن بعد، ما يفسر فتور السوق في انتظار أخبار إيجابية تدفعه إلى الأعلى.
لا يزال السوق في طور الإيجاب نظرا لأن أرباح الربع الثالث للسوق تعد الأعلى ولكن يتبقى مقارنتها بالفترة المماثلة، وحتى يكتمل عقد النتائج المعلنة، ننتظر تفاعل السوق وارتفاعه، والأيام المقبلة لا شك ستدعم هذه النظرة ما لم يستمر النفط في التراجع والهبوط عن مستويات 90 دولارا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي