آخر يوم لكن دون المتوقع

لم يستطع المؤشر أمس الخميس آخر أيام التداول قبل إجازة عيد الأضحى أن يحقق مستوى الثمانية آلاف نقطة، وإن كان اللون أخضر، ولكن حتى السيولة لم تتعد الأربعة مليارات، وهي من المستويات المنخفضة وعند ٣.٧٥ مليار ريال.
ويبدو أن المتداولين أثروا ترك الأمور، كما هي، حتى تظهر النتائج ولكل حادث حديث، فالسهولة الداخلة في وسط النتائج توضح رغبة المتداولين في التريث وعدم التسرع، خاصة أن الأوضاع العالمية لا تزال على حالها، واستمرت نفس القطاعات في الاستحواذ على السيولة وهي بالترتيب البتروكيماويات ثم المصارف ثم التأمين وأخيراً قطاع التطوير العقاري، علاوة على أن السيولة التي استحوذتها أكبر أربعة قطاعات تجاوزت الـ60 في المائة من السيولة الموجهة للسوق، وقارب الـ40 في المائة أكبر قطاعات السوق، وهي البتروكيماويات، والمصارف.
أسواق المنطقة اكتست باللون الأخضر، ما عدا سوقي أبوظبي وقطر اللذين تراجعا، وإلى نمو بالنقاط والنسبة حققه السوق المصري، والأسواق العالمية اكتست باللون الأخضر، ما عدا سوق الصين بما فيها أوروبا وآسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وتراجع الذهب ولم يتخط حاجز الـ1300 دولار للأونصة، ولكن ارتفع النفط فوق الـ101 دولار في سوق نايمكس في نيويورك.
الإجازة التي سيمر بها السوق السعودي ستكون طويلة، ولكن ما زال هناك عدد من الشركات الرئيسية التي لم تعلن نتائجها بعد، وإن كان القطاع البنكي قد أعلن نتائجه كلها، التي تظهر تحسن الربحية في الغالبية والقطاع ككل في ثلاثة أرباع عام 2013م، مقارنة بنفس الفترة من عام 2012. ولكن لا تزال نتائج شركات مهمة في قطاع البتروكيماويات والاتصالات وقطاعات عديدة مؤثرة ورئيسية لم تظهر نتائجها، ويتوقع ظهورها بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، التي إن استمرت النتائج بنفس النمط فمن الممكن أن تحقق تأثيراً إيجابياً على السوق.
ويبدو أن الحيطة والحذر هما الموجه للمتداولين فالإجازة طويلة، وسنرى من خلالها أحداثاً مهمة ارتاح المتداولون من صداعها وتقلباتها، خاصة الوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي سيتجلى خلال الأيام القادمة دون شك.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي