توقعات بضخ 22 مليار دولار في صناعة الألمنيوم الخليجية
قدر خبراء في صناعة الألمنيوم حجم الاستثمارات المتوقع ضخها في مصاهر الألمنيوم الجديدة القائمة حاليا في منطقة الشرق الأوسط بنحو 25 مليار دولار, منها 22 مليارا في منطقة الخليج حتى عام 2015, حيث يتوقع أن ترتفع الطاقة الإنتاجية الخليجية إلى خمسة ملايين طن مقارنة
بـ 1.5 مليون طن حاليا.
ووفقا للخبراء المشاركين في مؤتمر الشرق الأوسط للألمنيوم الذي بدأ أعماله في دبي أمس وتنظمه شركة " ميد "، فإن منطقة الخليج تستحوذ على حصة سوقية قدرها 3.6 في المائة من الإنتاج العالمي الذي يتوقع أن يقفز إلى 34 مليون طن في الوقت الحالي وإلى 56 مليون طن عام 2020 حيث يحقق نموا سنويا قدره 4.5 في المائة كما يتوقع أن ترتفع حصة الخليج إلى 16 في المائة.
وذكر مايكل جاك الرئيس التنفيذي لشركة " ألكان " للألمنيوم، أن منطقة الخليج ستستحوذ على الحصة الأكبر من الاستثمارات المتوقعة في منطقة الشرق الأوسط حيث ستدخل أربعة مشروعات جديدة ترفع الطاقة الإنتاجية تدريجيا إلى خمسة ملايين طن حتى عام 2015 أبرزها مشروع في السعودية تقدر تكلفته بنحو 3.8 مليار دولار من المتوقع أن يبدأ التصدير في 2008, وتوسعات في شركة صحار العمانية للألمنيوم بقيمة 2.5 مليار دولار لرفع الطاقة الإنتاجية بحدود 650 ألف طن وتوسعات "دوبال" الإماراتية التي ستضيف 60 ألف طن إلى الطاقة الحالية التي ستصل إلى أكثر من مليون طن العام المقبل وتوسعات "ألبا" البحرينية بقيمة 1.7 مليار دولار لتصل بالإنتاج إلى 1.2 مليون طن, إضافة إلى مشروع في قطر باستثمارات قيمتها 4.5 مليار دولار بطاقة إنتاجية قدرها 585 ألف طن.
وأجمع الخبراء على أن شركة الإمارات للألمنيوم "إيمال" التي أعلن عنها أخيرا بشراكة بين "دوبال" و"مبادلة" ستضخ ثلث حجم الاستثمارات الخليجية المتوقعة حيث يقدر حجم استثماراتها بنحو ثمانية مليارات دولار منها خمسة مليارات للمرحلة الأولى وثلاثة مليارات للثانية, وتعتزم شركات في السعودية، قطر، البحرين، الإمارات, وعمان توسيع طاقة مصاهرها القائمة أو إدخال مصاهر جديدة.
وأعلن عبد الله جاسم بن كلبان الرئيس التنفيذي لشركة ألمنيوم دبي "دوبال"، أن "إيمال" سترفع الطاقة الإنتاجية للشركة الأم "دوبال" إلى 2.5 مليون طن أي نصف إجمالي الإنتاج الخليجي المتوقع من الألمنيوم حتى 2015، مضيفا أن "دوبال" تحتل حاليا المرتبة السابعة ضمن قائمة أكبر منتجي الألمنيوم على مستوى العالم, حيث بلغت طاقتها الإنتاجية 861 ألف طن سنويا مع نهاية 2006, وهو الرقم الذي من المتوقع أن يرتفع إلى 920 ألف طن سنويا قبل نهاية 2008 وتخطط للوصول إلى 2.5 مليون طن حسب خطتها الاستراتيجية لعام 2015.
وأوضح أن "دوبال" تقوم حاليا بتصدير نحو 35 في المائة من إجمالي إنتاجها إلى أسواق الشرق الأقصى, و11 في المائة إلى أسواق جنوب شرق آسيا و25 في المائة إلى أسواق الشرق الأوسط, و20 في المائة إلى الأسواق الأوروبية و10 في المائة لأمريكا الشمالية. وقد ارتفع عدد عملائنا من 190 عميلا عام 1996 إلى 280 عام 2006.
وأشار إلى أن المشروع المشترك مع شركة لارسن آند توبرو الهندية لتطوير عمليات تعدين واستخراج مادة البوكسايت ومصفاة الألومينا في ولاية أوريسا الشرقية بتكلفة 3.5 مليار دولار, إضافة إلى الاستحواذ على حصة قدرها 25 في المائة من مصفاة الألومينا في غينيا بطاقة إنتاجية قدرها ثلاثة ملايين طن سنويا فضلا عن الحصول على 40 في المائة من الإنتاج".
وأكدت جلسات المؤتمر أن النمو الكبير الذي تشهده كل من الصين والهند يشير إلى أن الدولتين تحولتا إلى دول مجلس التعاون الخليجي لتلبية احتياجاتهما من الألمنيوم, كما أن منطقة الشرق الأوسط التي يتوقع أن ترتفع طاقتها الإنتاجية إلى ستة ملايين طن تعتبر سوقا مهمة بسبب موقعها الاستراتيجي وأسعار الوقود المنخفضة, وهو ما دفع شركتي دوبال في دبي وألبا في البحرين لرفع إنتاجهما الحالي بنحو 20 في المائة و45 في المائة على التوالي.