فنزويلا تشطب 3 أصفار من عملتها

قال هوجو شافيز الرئيس الفنزويلي إنه سيشطب ثلاثة أصفار من الأوراق النقدية للبوليفار الجديد لتحسين نظرة الفنزويليين لعملتهم في محاولة للحد من التضخم الذي أصبح معدله الأعلى بين دول أمريكا اللاتينية. لكن مديرا سابقا في البنك المركزي قال إن الإجراء قد يكون له أثر عكسي لأنه سيعطي الناس الانطباع بأن لديهم قوة شرائية أكبر، كما أن المتاجر قد تقرب حساباتها بحيث يدفع المستهلك قيمة أكبر قليلا.
ويجري الآن تداول البوليفار الذي يحمل اسم سيمون بوليفار الجنرال الذي ساهم في تحرير القطاع الشمالي من أمريكا الجنوبية من حكم الإسبان في أوائل القرن التاسع عشر، بسعر يتجاوز أربعة آلاف بوليفار للدولار في السوق الموازية أي ما يعادل نحو مثلي السعر الرسمي الثابت البالغ 2150 بوليفارا للدولار.
وقال شافيز إنه يريد تغيير الأوراق النقدية لتصبح على سبيل المثال كل ورقة من فئة ألف بوليفار تعادل بوليفارا واحدا بالعملة الجديدة. وأضاف شافيز في برنامجه المسائي (مرحبا بالرئيس) "من شأن ذلك زيادة كفاءة نظم الدفع وتعزيز الثقة في العملة وترك أثر نفسي إيجابي بين الناس".
وفي العام الماضي بدأت فنزويلا في سحب الأوراق النقدية من فئة 500 بوليفار من التداول. وقال إنه يأمل طرح العملة الجديدة في العام المقبل يوم الرابع من شباط (فبراير) ذكرى انقلابه الفاشل عام 1992 الذي أكسبه شهرة كبيرة. لكن دومينجو مازا زافالا الذي ترك منصبه هذا العام في مجلس إدارة البنك المركزي اختلف مع هذا الرأي قائلا إن ذلك سيدفع الناس إلى إنفاق المزيد ويسمح لأصحاب المتاجر برفع أسعارهم. وأبلغ محطة إذاعة محلية صباح أمس "إنها المشكلة المعتادة المتعلقة بتقريب الأرقام فلا أحد يقرب الرقم إلى العدد الصحيح الأقل".