خبراء يشخصون واقع ري الأعلاف الخضراء والاستزراع السمكي وإنتاج الألبان
يناقش اللقاء الزراعي الأول لتبادل الخبرات الذي يقام تحت رعاية الدكتور فهد بالغنيم وزير الزراعة خلال الفترة 11 و12 آذار (مارس) 2007 م عدة ملفات تهم القطاع الزراعي السعودي ويأتي في مقدمتها بحث شح الموارد المائية حيث اتجهت العديد من الشركات الزراعية إلى انتهاج بعض التجارب التطبيقية في مجالات ترشيد استهلاك مياه الري في الزراعة خاصة في إنتاج الأعلاف الخضراء والقمح.
معلوم أن بعض الشركات الزراعية استخدمت نظام سكادا في الري وبالأخص في ري الأعلاف الخضراء والقمح هذا النظام يعمل بالحاسب الآلي وفقاً للاحتياجات المائية للمحصول والمناخ السائد في المنطقة حيث أدى استخدام هذا النظام إلى توفير ما نسبته 38 في المائة من كميات مياه الري المستخدمة دون الإخلال بنوعية المحصول المنتج وجودته.
ويتناول اللقاء الذي تنظمة وزارة الزراعة التطرق إلى تجارب الاستزراع وإنتاج الروبيان والتي اكتسبت أهمية في السنوات الأخيرة نتيجة لتدني الحاصلات السمكية من المصادر الطبيعية، وازدياد الطلب على المنتجات البحرية، حيث بلغت نسبة الاكتفاء الذاتي من الأسماك 45 في المائة فقط، وقد أثبتت التجارب المحلية أن هذا النوع من الاستثمار يتمتع بمزايا اقتصادية تضمن له الاستمرار والنجاح نظراً للعائد الجيد الذي يمكن تحقيقه من مثل تلك المشاريع.
ويستعرض اللقاء أبرز تجارب شركات الألبان في الجانب البيطري حيث لدى شركات الألبان الطازجة تجربة مميزة في مكافحة مرض الحمى القلاعية في محافظة الخرج، وهي المحافظة التي تتركز فيها كبرى مشاريع الألبان في المملكة، وذلك من خلال تنفيذ برنامج مكافحة مرض الحمى القلاعية الذي بدأ منذ عام 20002م بالتنسيق والتعاون مع وزارة الزراعة، ومنذ ذلك الحين وحتى الآن لم تسجل أي حالات مرضية وبائية في المحافظة.
وفي مجال الدواجن فإن هذا القطاع له تجارب مميزة على صعيد التكامل الصناعي في الانتاج والمنافسة والجودة والأمن الوقائي من مرض إنفلونزا الطيور وغيره من الأمراض، وهو بحق قطاع طموح ساهم وبدرجة كبيرة في تحقيق نسب كبيرة من الاكتفاء الذاتي بلغت في لحوم الدواجن 60 في المائة والبيض 107 في المائة بالإضافة إلى الاكتفاء من أعلاف الدواجن.
كما تتضمن التجارب عرضا لتجربة بعض منتجي الخضار في البيوت المحمية في مجال المكافحة والتشغيل والتعاون التقني والفني فيما بينهم تستحق الاطلاع والتعرف عليها ، ويبلغ عدد مشاريع البيوت المحمية 753 مشروعاً طاقتها الإنتاجية السنوية 643 ألف طن خضار.
ومن المنتظر أن تكون لتجربة صناعة الأعلاف والإضافات العلفية دور في هذا اللقاء من خلال استعراض التجارب والأبحاث التي طبقت على أعلاف الماشية وبدائل الشعير. وتمثل تجربة المملكة في مجال الزراعة العضوية نموذجا ناجحا حيث حققت بعض الشركات المنتجة على شهادات دولية معترف بها.
وتمثل تجربة بعض الشركات في مجال تشغيل وإدارة المختبرات الزراعية إحدى أهم التجارب التي تستحث الوقوف عندها والإشادة بها، لما لهذه النوعية من المختبرات من دور مهم في تحسين جودة المنتجات الزراعية سواء النباتية أو الحيوانية أو الغذائية، ودعم البحث العلمي في المجالات الزراعية المختلفة.