العيد بعد يوم.. فهل «نعيد» بدري؟

يبدو أن السوق السعودية مُصرّة على تحقيق مستويات قياسية قبل إقبال العيد، وها هي السوق أمس، ومع افتتاح تداولات الأسبوع الجاري وقبل يوم من إجازة عيد الفطر، ارتفعت بنحو ٦١.٧ نقطة، معوضة تراخي الأسبوع الماضي، لتقترب من
الـ 8000 نقطة.
وكانت السيولة في السوق نحو ٥.٠٧ مليار ريال، ما يجعل الضغط على السوق من جانب الطلب أكثر من أن يكون تدويرا، والملاحظ أن السيولة تركزت في قطاع التطوير العقاري، ثم لأول مرة في ''البتروكيماويات''، التي تفوقت على قطاع المصارف بفارق بسيط.
وبالتالي نجد أن النمو والتحرك ناجم من طلب متوقع أكثر من تدفق سيولة تضغط على الأسعار في الاتجاه الأعلى.
والأسواق العالمية أقفلت يوم الجمعة الماضي على تحسن في أمريكا وآسيا، لكن على أداء مختلط في أوروبا، حيث تحسنت فرنسا وتراجعت ألمانيا وبريطانيا، كما تراجعت أسعار النفط في سوق ''نايمكس''، لكنها استمرت فوق الـ 106 دولارات للبرميل.
ونجد أن الأسواق المحيطة في افتتاح تداولات أمس تحسنت في الغالبية، ما عدا الكويت والبحرين اللتين تراجعتا، وإن كانت السوق المصرية شهدت ارتفاعا ملحوظا بأعلى من كل أسواق المنطقة كقيمة ونسبة مئوية.
وهذا يشير إلى تحسن الأسواق العالمية والمحلية على الأغلب، ويبدو أن موجة التفاؤل مستمرة في العالم رغم وجود نوع من الضغوط السلبية، لكنها نوعا ما معتادة، في ظل الأوضاع العالمية السائدة، ورغبة الحكومات في تحسين البيئة الاقتصادية.
الملاحظ أن أمس شهد تحسنا في أسعار ''الاتصالات السعودية'' و''سابك'' بعد ركود لفترة طويلة في الأيام الماضية، فهل هذا الاتجاه نذير ببداية تحرك القطاعين، الاتصالات والبتروكيماويات وتعويض الهدوء والركود السابق.
كما أشرنا سابقا لا يزال القطاعان دون النمو المتوقع بالرغم من أن المستقبل يتوقع فيه نوع من التحسن والنمو، خاصة أن النمو في ظل التوقعات المستقبلية لا يزال في الجانب الإيجابي للقطاعين وفي ضوء الطلب على المنتجات والتوقعات حول تحسن أداء شركات القطاع، وإذا كانت هناك مساحة أمام تحسن السوق مستقبلا لمصدرها فلا بد أن يكون لهذين القطاعين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي