"الخليج للملاحة" تعدل مسار الأسهم الإماراتية في أول يوم لإدراجها

عدلت سوق دبي المالية من مسارها الهابط الذي افتتحت به جلسة تعاملات الأمس واستمرت حتى فترة طويلة هبط خلالها المؤشر أكثر من 1 في المائة ارتد بعدها بارتفاع طفيف بدعم من سهم شركة الخليج للملاحة القابضة في أول يوم لإدراجه، حيث استقطب تعاملات قوية جعلته يتصدر قائمة الأسهم الأكثر صعودا وتداولا على السواء وافتتح السهم الجلسة عند سعر 1.22 درهم واستقطب تعاملات قوية دفعته إلى 1.33 درهم أعلى سعر قبل أن يغلق عند سعر 1.29 درهم مرتفعا بنسبة 29 في المائة حيث يسمح حسب قوانين سوق دبي للسهم في أول يوم إدراج بحرية التحرك صعودا أو هبوطا دوت تطبيق هامش الحركة المحدد بنسبة 15 في المائة للصعود والهبوط في الجلسة الواحدة, وجرى تداول نحو 350 مليون سهم قيمتها 440 مليون درهم تشكل نحو 47 في المائة من تعاملات سوق دبي ككل والبالغة 934 مليون درهم.
واعتبر المهندس عبد الله الشريم رئيس مجلس إدارة شركة الخليج للملاحة القابضة إدراج سهم الشركة في سوق دبي فرصة للخليجيين للاستثمار الجيد، حيث يمكن لهم تملك 100 في المائة من رأسمال الشركة البالغ 1.6 مليار درهم في وقت تتجه فيه إلى مرحلة جديدة من التوسع على المستوى العالمي وكشف في مؤتمر صحافي عقده عقب قرع جرس بدء التداول على سهم الشركة بحضور عيسي كاظم مدير عام سوق دبي عن خطة الشركة للتوسع خلال المرحلة المقبلة حيث تعاقدت على 18 ناقلة لنقل مشتقات البترول منها أربع ناقلات لصالح شركة سابك ضمن عقد لمدة 15 عاما تقدر قيمته بنحو 1.5 مليار ريال على أن يبدأ تسلم الناقلات في 2008 كما سيتم تسلم سفينة عملاقة لنقل النفط نهاية العام الجاري تقدر طاقتها بنحو 2.1 مليون برميل، وأوضح أنه إضافة إلى السفن العاملة حاليا وعددها سبع سفن لنقل منتجات البترول ستدخل الخدمة ناقلة بترول في أيلول (سبتمبر) المقبل كما ستعمل الشركة على استثمار عائد الاكتتاب المقدر بنحو 910 ملايين درهم بما يحقق عائد أكبر للشركة حيث تخطط للوصول بأسطولها إلى 31 ناقلة في عام 2010.
وتوقع الشريم أن تسجل الشركة نموا قياسيا في إيراداتها وأرباحها في العام الجاري مقارنة بالعام الماضي الذي شهد ارتفاع صافي الأرباح إلى 52.57 مليون درهم مقابل 35.78 مليون درهم في 2005 بنسبة نمو بلغت 47 في المائة وحققت إيرادات التشغيل 163.6 مليون درهم مقابل 101.3 مليون درهم في 2005.
ولم يستبعد إدراج السهم في المستقبل في بورصة خليجية أخرى إلى جانب سوق دبي المالية، مضيفا أن الشركة خليجية مسجلة في الإمارات ومن الممكن في السنوات المقبلة عندما تسجل نموا جيدا التفكير في إدراجها في سوق مالية خليجية أخرى.
وقدر هزاع القحطاني عضو مجلس إدارة الشركة حجم الاستثمارات التي تعتزم "الخليج للملاحة" ضخها بنحو 3.7 مليار درهم حتى عام 2009، مضيفا أن قطاع النقل البحري يسجل نموا قياسيا في ضوء الطلب علي خدمات نقل المنتجات النفطية، علاوة على الإجراءات التنظيمية التي ستؤدي إلى خروج السفن الصغيرة من العمل خصوصا فيما يتعلق بنقل الزيوت النباتية مما سيعطي المجال واسعا أمام شركة الخليج لتلبية الطلب المتوقع زيادته خلال الفترة المقبلة.
وقال وسطاء في سوق دبي إن إدراج سهم الخليج للملاحة أسهم في زيادة أحجام التداولات التي كانت تميل نحو التراجع، حيث استقطب سهم "إعمار" تعاملات أقل كثيرا من المعتاد عند 260 مليون درهم، وتماسك السهم كثيرا وسجل انخفاضا بنسبة 0.38 في المائة وأغلق عند سعر 13.05 درهم وهو ما أثر على حركة السوق ككل التي سجلت انخفاض أسعار 11 شركة مقابل ارتفاع سبع شركات أخرى.
ولا يزال سهم أملاك يواجه تراجعا لافتا للنظر منذ إعلان نتائج الشركة وسجل بالأمس هبوطا بنسبة 3.2 في المائة عند 3.85 درهم بعدما سجل 3.72 درهم وهو أدنى سعر يسجله السهم في تاريخه, وأبلغ محللون "الاقتصادية" بأن السهم يتعرض لضغوط بيع مكثفة بعدما جاءت أرباح الشركة غير مرضية للمساهمين الذين يقارنون سعر السهم بسعر منافسه سهم "تمويل" (3.95 درهم إغلاق الأمس) والتي حققت أرباحا أفضل بكثير من "أملاك" رغم حداثتها كشركة مساهمة عامة في السوق علي الرغم من أن الحصة الأكبر من أرباح "تمويل" جاءت من حصيلة اكتتابها مطلع العام الماضي، ويعتبر سهم "تمويل" من أسهم المضاربات في سوق دبي وبدأ رحلة الهبوط من أعلى سعر عند 15 درهما أواخر العام 2005, وسجل السهم في عامي 2004 و2005 ارتفاعات خيالية رفعت من مكرر ربحيته، وعلى الرغم من تدني سعره إلى أدنى مستوى إلا أن المحللين الماليين يرون أن مكرر الربحية لا يزال مرتفعا عند 50 مرة حاليا وهو ما يشير إلى استمرار تراجعه.
وأنهت سوف أبوظبي تعاملاتها على تراجع نسبته 0.29 في المائة وبتداولات قيمتها 111.3 مليون درهم حيث انخفضت أسعار 18 شركة مقابل ارتفاع 12 أخرى وهبط سهم أم القيوين الوطني قريبا من الحد الأعلى هبوطا 9.8 في المائة.