الأخضر هو السائد
اختتمت الأسواق العالمية على اللون الأخضر لأمريكا وآسيا والأحمر لأوروبا والنفط أخضر، وما زال فوق ١٠٣ دولارات للبرميل في سوق نايمكس، وفي نفس الوقت حققت الأسواق المحيطة الأحد بداية تداول هذا الأسبوع على اللون الأخضر. السوق السعودي لم يختلف عن الأسواق المحيطة، حيث ارتفع بأكثر من ٤٨ نقطة متخطياً حاجز الـ 7700 نقطة، وبسيولة أقل من الخمسة مليارات، ولكنها في جلها سيولة شراء وليست بيعا، الأمر الذي دعم ارتفاع الأسعار في السوق، وذلك من خلال ارتفاع أسعار ٩٩ شركة، وتراجع أسعار ٣٥ شركة وثبات أسعار الباقي من ١٥٤ شركة متداولة في السوق.
الدعم للسوق السعودي جاء على خلفية النتائج المعلنة من طرف الشركات المختلفة، التي أعلنت نتائجها وبلغ عددها إحدى عشرة شركة، وتنتمي للقطاع البنكي والتجزئة والأسمنت والبتروكيماويات والسياحة والفندقة، حيث ظهر النمو النصفي والربعي وتحسنه عن السنوات السابقة. ومعظم النتائج، خاصة للقطاع البنكي فاقت توقعات الشركات المالية من حيث نتائجها، الوضع الذي يعزز ربحيتها وقوتها هذه السنة، مقارنة بالعام الماضي. وبالتالي تحقيق نتائج أعلى من النتائج المتوقعة، عادة ما يكون له أثر إضافي على السعر في السوق. ولعل أهم نقطة نرتكز عليها في توجه السوق التصاعدي نابع من تحسن وقوة النتائج، التي لا تزال تظهر في السوق، علاوة على طول انتظار المتداولين للسوق لتحرك السوق السعودي والتعويض عن الفترات السابقة للحاق باتجاهات الأسواق العالمية.
الافتتاح الحالي للسوق السعودي الأحد أوجد دفعة قوية للسوق في رحلة الصعود على الرغم من أننا نمر بفترة صيف وما قبل موسم رمضان، ولكن يبدو أن النتائج الصادرة كان لها تأثير إيجابي على توجهات الأسعار في السوق. ولعل الإثنين ومع افتتاح الأسواق العالمية ستعزز الاتجاه الإيجابي، خاصة في ظل استمرار النفط في الارتفاع أو الحفاظ على مستوياته الحالية. ويضاف لها استمرار صدور النتائج مع إعلان الأرباح النصفية لعدد من الشركات المهمة في السوق لتدعم استمرار تحسن السوق والحفاظ على مستويات الأسعار التي حققها. ولعل نتائج سابك والراجحي والاتصالات وموبايلي وسامبا كقياديات في السوق ستدعم اتجاهات السوق لا محالة إذا كانت في الجانب الإيجابي ووزعت أرباحاً قوية كما هو مأمول.