تباين توقعات المؤسسات المالية لأرباح الشركات للربع الثاني

تنبع أهمية التوقعات للمؤسسات المالية كونها تعكس اتجاهات نمو الربحية وحجمها مقارنة بالربع المقارن والربع السابق، ولا شك أن توفر نوعا من النمو والتحسن يساعد على رفع موجة التفاؤل، ويتحسن معه نظرة المتداولين لقيمة السهم السوقية، والعكس صحيح.
ونتناول من خلال طرحنا الحالي القطاع المصرفي الذي تمت تغطيته من سبع شركات مالية أعلنت نتائج توقعاتها في موقع أرقام، وتغطي بالتالي تحليل توقعات الربع الأول من عام 2013، التي يتوقع صدور نتائجها في الأيام القليلة المقبلة.

المتغيرات المستخدمة
تم استخدام توقعات الشركات المالية، وحساب متوسط التوقعات، ومقارنتها بما حققته الشركات في الربع الأول من عام 2013، وما حققته الشركات المصرفية في الربع الثاني من عام 2012، وتمت تغطية الشركات العاملة في القطاع المصرفي كاملة، ويختلف حجم التغطية من بنك لآخر، كما هو واضح في الجدول.

متوسط التوقعات
الملاحظ أن هناك شركات تمت تغطيتها من كل الشركات مثل ''الراجحي''، وشركات تمت تغطيتها من قبل شركة واحدة مثل ''الاستثمار''، والملاحظ أن متوسط توقعات ''الراجحي'' أعلى مما حققتها الشركة في الربع الأول من 2013، والربع الثاني من 2012.
وشابه ''الراجحي'' من حيث النتيجة كلا من ''الجزيرة'' و''السعودي الفرنسي'' و''سامبا'' و''الإنماء''، أي خمسة مصارف، في حين كان متوسط التوقعات أعلى من الربع الأول 2013، لكن أقل من الربع الثاني 2012 لبنك البلاد.
وكانت المتوسطات أعلى من الربع الثاني 2012 وأقل من الربع الأول عام 2014، مثل بنك الرياض، وبنك ساب، و''السعودي للاستثمار''، و''السعودي الهولندي''، وكانت المتوسطات أقل من الاثنين في البنك العربي الوطني. الاتجاه الغالب هنا هو الاتجاه الإيجابي، خاصة تجاه الربع الثاني من عام 2012، أي الاتجاه المقارن.

الراجحي
الملاحظ أن جميع الشركات المالية ترى التحسن مقارنة بالربع الأول والثاني متوقعا، ولعل أعلى توقع هو لـ ''الاستثمار كابيتال''، وأدناه لبنك عودة كما هو ظاهر من الجدول، والفرق بين أدنى وأعلى توقع هو 8.59 مليون ريال.
العربي الوطني
تمت تغطيته من ثلاث شركات، أعلى توقع لشركة ''في تي بي''، وأدناه لبنك عودة، والملاحظ أن الفرق كبير، حيث يتجاوز 105 ملايين ريال، بحيث إن الأعلى توقعا يعد أعلى من نتائج الشركة السابقة.

بنك البلاد
وتمت تغطيته من أربع شركات مالية، والتفاوت منخفض هنا بين أعلى توقع لـ ''بخيت'' وأدنى توقع لبنك عودة هو 11 مليون ريال، والملاحظ أن أعلى توقع كان أعلى من نقطتي المقارنة.

بنك الجزيرة
تمت تغطيته من ثلاث شركات مالية، والتوقعات مثل البلاد متقاربة والفرق هنا أيضا 11 مليون بين أعلى توقع لبنك عودة وأدنى توقع لـ ''كسب''، وجميع التوقعات كانت أعلى من نقطتي المقارنة هنا.

البنك السعودي الفرنسي
تمت التغطية من خمس شركات والفرق بين أعلى نقطة لـ ''في تي بي'' وأدنى نقطة لـ ''هيرمس'' هو 54 مليون ريال، وأعلى توقع حقق نتائج أعلى من نقطتي المقارنة بعكس أدنى نقطة التي لم تتجاوز نتائج الربع الثاني 2012.

بنك الرياض
وتمت تغطيته من نحو أربع شركات والفرق بين أعلى نقطة لبنك عودة وأدنى نقطة لـ ''في تي بي'' هو 29 مليون ريال، وحققت أعلى نقطة نتائج أفضل من الفترة المقارنة، في حين كانت أقل من الفترة السابقة، في حين كانت أدنى نقطة بالفعل أدنى نقطة مقارنة بما تحقق.

مجموعة سامبا
وهو ثاني أكبر تغطية ومن نحو خمس شركات مع البنك السعودي الفرنسي، والفرق بين أعلى نقطة لـ ''الاستثمار كابيتال'' وأدنى نقطة لـ ''هيرمس'' هو 64 مليون ريال، وتبقى كل النقاط أفضل من المتحقق ما عدا أدنى نقطة.

بنك ساب
تمت تغطيته من أربع شركات والذبذبة بين أعلى توقع لـ ''كسب'' وأدنى نقطة لـ ''هيرمس'' هو نحو 85 مليون ريال، وهو رقم كبير مؤثر سلبا في وضوح الرؤية، وأعلى نقطة أفضل من الربعين المقارنين، ولكن أدنى نقطة كانت أقل من الربعين المقارنين.

بنك الإنماء
وتمت تغطيته من خمس شركات مالية، والفرق بين أعلى نقطة لـ ''في تي بي'' وأدنى نقطة لـ ''الاستثمار كابيتال'' 36. 3 مليون ريال، ويعتبر مقارنة بقيمة الأرباح مرتفعا، والملاحظ أن التوقعات كلها أفضل من الربعين المقارنين

الهولندي والاستثمار
غطت الأول شركتان والثاني شركة وكل التوقعات، أما أقل من الربعين أو أقل من ربع وأعلى من الآخر، الوضع الذي يعكس نوعا من السلبية هنا.

مسك الختام
نعم هناك اختلاف في الرؤية حول التحسن من عدمه، ولعل ارتفاع نسبة التذبذب في التوقعات لبعض الشركات يجعل وضوح الرؤية قاصرا، لكن تبقى النتائج في مجملها إيجابية ومؤثرة.