صناديق التمويل الإسلامية توجه أنظارها للهند

صناديق التمويل الإسلامية توجه أنظارها للهند

الصناديق الإسلامية تحاول هذه المرة طرق باب الأسهم الهندية بعد أن بدأت للاستجابة لنداءات المسؤولين الهنديين الذين بدأوا في التشديد في حملتهم الإعلانية أن ثلاثة أرباع هذه الأسهم مطابقة للشريعة الإسلامية.
وستبدأ صناديق التمويل الإسلامية, التي تدير استثمارات عالمية تبلغ 225 مليار دولار، تحول انتباهها نحو الهند.
وينصب تركيز الاجتماع السنوي" للتمويل الإسلامي لدول آسيا" لعام 2007 Islamic Funds-Asia ، الذي سيعقد في ماليزيا خلال الأسبوع الثاني من آذار(مارس)، على الهند كواحدة من الأماكن الرئيسية للمستوى المقبل من استثمارات سوق الأسهم من قبل صناديق التمويل الإسلامية، وفقاً لصحيفة
business-standard الهندية. وقال ظافر ساريشوالا، المدير العام والرئيس التنفيذي لمجموعة بارسولي الكائنة في أحمد أباد: "نظراً لأن الهند تمتلك ثاني أكبر تعدادٍ للسكان المسلمين في العالم، فإن البلد يمتلك إمكانات كبيرة لاستثمارات صناديق التمويل الإسلامية".
كما ستطرح مجموعة بارسولي، التي بذلت جهوداً لإغراء المسلمين بالتوجه إلى الأسواق المالية، صندوق تمويل إسلامي برأسمال 20 مليون يورو في ألمانيا للاستثمار في أسواق الأسهم الهندية.
وأضاف ساريشوالا: "إن الهند ربما تكون السوق الأفضل لصناديق التمويل الإسلامية". وأشار أحد المحللين إلى أن أكثر من 75 في المائة من رسملة السوق في البلاد مفتوحة أمام الاستثمارات الإسلامية.
من ناحية أخرى, ستقوم أربعة صناديق أوروبية تعمل وفقاً لأحكام الشريعة الإسلامية باختبار ميل المستثمرين المسلمين للقيام باستثماراتٍ بديلةٍ في الشهر الحالي، حينما تبدأ بالتسويق لهذه الصناديق في الشرق الأوسط.
وتم إنشاء صناديق التمويل خلال العام الماضي على أمل أن يقوم المستثمرون الحريصون على اتباع الشريعة الإسلامية، بضخ الأموال فيها.
ويترأس فيليب تيليهارد، مجموعة خدمات السمسرة الرئيسية في شركة Fimat، وهي شركة سمسرة تابعة لبنك Societe Generale التي ابتكرت طريقة تحاكي فيها تأثيرات عمليات بيع المضاربة السريعة دون خرق قواعد الشريعة الإسلامية. وقال: "انهمرت علينا المكالمات، حيث رغبت العديد من المصارف الأوروبية والآسيوية الخاصة التي تتعامل مع عملاء عرب بالحصول على المزيد من التفاصيل".
ولدى صناديق التمويل الجديدة آمال عالية، حيث تهدف Old Mutual Asset Management التي تسعى إلى إطلاق صندوق تمويل" الصقر"، إلى جمع 500 مليون دولار، بينما يقول تيلهارد إن هنالك سبعة صناديق أخرى سيتم إنشاؤها خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.
وإضافة إلى صندوق تمويل Old Mutual، فإن الصناديق التي أطلقتها Fimat هي صندوق تمول "ستارك النور"، التابع لشركة ستارك للاستثمارات الواقعة في ويسكنسن، وصندوق" تمويل الرعيد لأسواق الناشئة" من شركة نورث أوف ساوث كابيتال في لندن، وثالثة من جانب مدير تمويلٍ في لندن.

الأكثر قراءة