مستشارك

مستشارك

المستشار الأسري في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة، والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ. هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.

- متزوج ولي ثلاث سنوات لكن منذ تزوجت وأنا غير مرتاح وغير مقتنع أنها الزوجة التي على مزاجي، وهذا الشيء كل يوم أحس أنه يدهور حياتي الزوجية والنفسية علماً أنه لدي ابنان؟
أخي الكريم: ستكون إجابتي بتوفيق من الله على وقفات كالتالي:
الوقفة الأولى: أسأله – تعالى – أن يكتب لك التوفيق والإعانة.وأن يسدد خطاك ويكتب لك الحفظ والرعاية، وأن يلهمك الرشد ويقيك شر الشيطان ومن شر كل من به شر.. اللهم آمين.
الوقفة الثانية: إن ما تمر به - أخي الكريم - باب من أبواب القلق، ونافذة هلاك، كم أقلقت بيوت، وقطعت علاقات، وغيبت عقول، نعم كم أورد ما تمر به صاحبه موارد الندم، ومحيط الزلل! وكأني بك مستغرب ما أقول، ومتفاجئ مما تقرأ، ولكن كن معي حتى النهاية تجد –بإذن الله – ما يزيل الغم ويبعد الهم.
إن النفس البشرية ينظر إليها من ثلاث زوايا كالتالي:
الزاوية الأولى: زاوية الأحاسيس.
الزاوية الثانية: زاوية الأفكار.
الزاوية الثالثة: زاوية السلوك.
وأكثر الناس اتزانا هو الذي لا تطغى عليه زاوية من الزوايا، وعلى ذلك فتأمل ما أكتبه لك:
أنت ممن طغت عليه الأحاسيس وذلك أنك لم تكتب في استشارتك سوى (أنه يأتيك إحساس).
وبالتالي إذا تعاملت مع أحاسيسك من هذه الزاوية فقط فقد تقودك إلى ما من شأنه أن تندم عليه. أما إن أشركت في هذه الأحاسيس الجانب الفكري العقلي فالأصل أن تصل إلى الصواب بعد توفيق الله.
الوقفة الثالثة: أوصيك - أخي الفاضل - بأن تسيطر على هذه الأحاسيس، ولا تجعلها تسيطر عليك، ذلك أنها لا تأتي بخير كما ذكرت لك آنفا.
ثم إني مذكرك بحديث رسول الله ( قال: " استوصوا بالنساء خيرا فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج ما في الضلع رأسه وإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته تركته وفيه عوج".
الوقفة الرابعة: من وسائل السيطرة على هذه الأحاسيس أن تتأمل في كل شيء فيها تحبه وتتناسى كل شيء قد لا يناسب شخصك.
ثم اعلم أنك إذا كنت جاعلا الفرصة لمثل هذه الأحاسيس فستكون ظالما لهذه الزوجة وأنت تدرك أن الظلم ظلمات يوم القيامة كما قاله الرسول (.
الوقفة الخامسة: من الوصايا التي أذكرك بها، عليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له، قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان" فادعوه بصدق وإخلاص وألح عليه بالدعاء، وكما قال الأول:
ألح فإن الماء يكدح في الصفا إذا طال ما يأتي عليه ويذهب
الوقفة السادسة: يمكنك الاستعانة بعد الله بإخوانك المستشارين في إدارة الاستشارات في مشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج، وفيها من الخصوصية، ما يمكنك من الاستفادة منها أنت وزوجتك، وذلك على هاتف رقم 2293333 تحويلة 600، أو على هاتف 2297777.
- أنا كنت ومازلت أريد الزواج خوفا من الله، وأيضا خوفا من الوقوع في المحرمات المنتشرة في هذه الأيام، ولله الحمد ولكن عندما طلبت من والدي الزواج لم يرفض، ولكن شدني إليه وبدأ يوجهني، ويطلب مني الزواج من الأقارب فرفضت أنا ذلك، فمرة بنت عمتك وأخرى بنت عمك.. فرفضت أنا ذلك وبشدة وبعدها قال لي: قل لوالدتك وأخواتك يبحثن لك في إحدى العائلات.
وعندما أتوا ببعض العوائل المعروفة لدينا رفض وقال: (هم ما فيهم خير)، وعائلة أخرى ونفس الكلام (هم ما فيهم خير) وأكثر من عائلة. فتعبنا والله، وبعدها بفترة ليست بالقصيرة قال لي: هناك عائلة محترمة ولديهم بنت وهم معروفون لدينا، وبعد فترة .. وافقت . ولكن لم تأت الموافقة مني إلا وقد قال لي: إنهم (ما فيهم خير)!
فقلت: أريد بنت عمتي ففرح وقال لي: سيذهب إلى عمتي (أخته) فذهب وأتى، ثم مر يوم ويومين وثلاثة أيام . حتى جاءني الخبر من أخي الكبير بأنهم رفضوا طلبي لابنتهم. ووالدي لم يخبرني بذلك حتى الآن. وهذا الكلام منذ قرابة خمسة أشهر.. أفيدونا جزاكم الله خيرا؟
أخي الكريم: هناك عدة وقفات يجب أن تتأملها وهي كالتالي:
الوقفة الأولى: أعتقد أنك أخي الكريم بحاجة إلى جلسة مصارحة مع والدك فسنك الآن تؤهلك للجلوس معه ومناقشته شريطة أن يكون ذلك بأدب واحترام.
وذلك أنك لم تسمع منه ويسمع منك لتتقارب الآراء وتخرجوا بصورة واضحة عما تريدون.
الوقفة الثانية: ثق أخي المبارك أن والدك يسعى فيما يعود عليك بالنفع وإن أخطأ في ذلك أحيانا أو جانبه الصواب أحيانا أخرى. وبالتالي بما أن الأصل أنه يريد لك ما ينفعك، فما عليك سوى أن تفهم وجهة نظره وتبين وجهة نظرك له.
الوقفة الثالثة: من الوصايا التي أذكرك بها، عليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له، قال تعالى: "وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".
- أنا أريد أن أتزوج ثانية وقد رأيت في المنام ذلك وفسرت من ثلاثة بالزواج من امرأة صالحة قريبا.. وأم أولادي صالحة لكنها لا تكفيني، فأصبحت أعيش في دوامة من التردد في الإقدام والإحجام، وقد راسلت بعض وسطاء الزواج بصفات معينة تناسبني، فلم أجد تلك الصفات، واستخرت الله في ذلك قرابة مائة مرة من أكثر من سنة وإلى اليوم، وكلما استخرت وجدت انشراحا في صدري، وها أنا أستشيركم في ذلك، فأنا إنسان متعلم أكره الظلم وحنون، وزوجتي غيور علي من رؤية أي امرأة، فما العمل؟ والذي يخيفني أمر واحد هو عدم قدرتي على السكن فقط، والباقي مستورة ولله الحمد؟
أخي الكريم: لي معك وقفات:
الوقفة الأولى: استشهادك بالرؤى - أخي الكريم - قد لا يخدمك فيما تريد، ذلك أني أفهم من استشهادك بالرؤى كأنك تريد إقناع نفسك بالزواج، وإن كان حالك لا يسمح به.
ثم من الذي فسرها لك بهذا الشكل؟ وهل وافق تفسيره التفسير الصحيح؟
وبالتالي الذي أريده منك أخي ألا تتوقف عند موضوع الرؤى وتجعل قبولك للزواج أو رفضك له بناء على رؤيا رأيتها.
الوقفة الثانية: لا أفهم ماذا تقصد بكلمة (لا تكفيني) عن زوجتك!! ثم الذي أفهمه أن عندك رغبة في الزواج من ثانية دون عزيمة منك، وذلك أنه كما تقول إنك (أصبحت تعيش في دوامة من التردد في الإقدام والإحجام)، لاحظ هذا وأنت لم تتزوج بعد!! فكيف بالله عليك إذا تزوجت، كيف سيكون حالك وحال زوجتك؟
مرة أخرى، الرغبة الموجودة لديك لا تعني ولا تعكس حاجتك الحقيقية إلى الزواج.
الوقفة الثالثة: موضوع الزواج من ثانية ليس بالأمر البسيط ما لم يكن الشخص مستعدا له نفسيا وذهنيا وماديا.
وبما أنك رجل رزقت زوجة صالحة كما تقول وغيور عليك وأنت في المقابل تكره الظلم وحنون، فتمسك بزوجتك وأسعد نفسك بجوارها وعليك برعايتها حق الرعاية، وهذه قبل أن تكون وصية مستشار أسري هي وصية رسولنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: (استوصوا بالنساء خيرا)، وقال: (خيركم خيركم لأهله..).
أضف إلى ذلك كله أنك لا تستطيع تأمين السكن للزوجة الثانية، فيكف ستتزوج إذا؟
مرة أخرى الذي يحركك رغبة والرغبة ليست كافية لاتخاذ قرار كهذا القرار الذي تريده.. أسعدك الله ووفقك وكتب لك الخير حيثما كنت.
- تعرفت على بنت (عن طريق الهاتف) عرفت أنها طيبة وبيننا ود وكل منا يريد الآخر ونجد صعوبة في الوصول لطريقة صحيحة من أجل الزواج وبخاصة بعد أن عرف أهلها أنها تكلمت مع شخص غريب هو أنا . والآن أريد من أهل الخير من يستطيع القيام بهذا الدور في تكوين أسرة بالزواج الشرعي. وأنا خائف عليها كثيرا من أن يحصل لها مكروه من قبل أهلها بسببي؟
أخي الكريم: لا بد أن نقف على مجموعة من الوقفات كالتالي:
الوقفة الأولى: أن تعلم أن هذا الطريق الذي سلكته بالاتصال والتعرف على هذه الفتاة أمر محرم، وأن هذا الطريق ليس الطريق الصحيح للزواج، فعليك - أخي المبارك - بالتوبة مما وقعت فيه، وعدم فتح هذا الباب وهو الاتصال ببنات المؤمنين والمؤمنات.
الوقفة الثانية: بناء على ذلك فإني أنصحك بألا تقترن بهذه الفتاة، وذلك أنه قد يحدث بينكما مستقبلا خلافات وتبدأ تشك بها، أو تعيرها بأنها تجرأت على الاتصال بك في الماضي وتبدأ توجه إليها التهم أو نحو ذلك.
الوقفة الثالثة: إما إن كانت لك وجهة نظر أخرى غير ما ذكرت، فيمكنك التوجه مباشرة لأهلها وطلبها منهم وتبين لهم جديتك في الزواج.
وبالنسبة لنا نحن هنا في مشروع ابن باز لا نقوم بدور الوساطة إن كنت ترغب ذلك من قبلنا، والله يحفظك ويسدد خطاك ويعصمك من الشيطان.
- مشكلتي التي أحاول من خلالكم أن أجد لها حلاً هي: أن زوجتي كانت في يوم من الأيام تعمل في إحدى الشركات، وكان لها أمر ونهي ومع الأسف حتى بعد أن مر على زواجنا أكثر من 15 سنة، ولي منها ستة أطفال، لا تزال تحب أن تأمر وتنهى كما تشاء، وممنوع المعارضة على أي تصرف ترى هي من خلاله أنها على حق، ولو رأيت أنت أنها على باطل . فقد وصلت لمرحلة أنني أقول لها اخرجي من هذا المكان الذي أنت فيه، حيث يوجد عمالة أجنبية وهي تقف معهم وتريد أن تساعدهم بيدها. وحلفت عليها أن تخرج، فقالت: والله حتى لو حلفت بالطلاق لست بخارجة من هنا حتى ينتهوا. وكظمت غيضي وهي تخالفني مخالفة صريحة، ولم تكتف بذلك بل انتظرت حتى ذهبت إلى البيت وأكملت ما بدأته في مكان العمل، ويعلم الله أن نفسي قد طابت منها، وليس لهذا السبب فقط فقد سبقه أسباب مشابهة.
وأنا الآن أعيش بمفردي في المنزل نفسه وصدقوني أنني حاولت جاهدا أن أصلح هذا الطبع فيها ولكن بدون فائدة، لا عن طريقي ولاعن طريق عائلتها أيضاً.. ما الحل في نظركم؟
سيكون الجواب على شكل وقفات كالتالي:
الوقفة الأولى: أسأله - تعالى - أن يكتب لك التوفيق والإعانة، وأن يسدد خطاك ويكتب لك الحفظ والرعاية، وأن يلهمك الرشد ويقيك شر الشيطان وشر كل من به شر.. اللهم آمين
ولا شك أن ما تمر به أرجو - إن شاء الله - أن يكون من مثقلات موازينك يوم القيامة، وقد ذكر الإمام الزرقاني وهو محمد بن عبد الباقي – رحمه الله – في كتابه شرح الزرقاني: (أن الابتلاء بالمصائب طب إلهي يداوي به الإنسان من أمراض الذنوب المهلكة) أ. هـ.
فمن صبر على المصيبة لله تعالى، ورضي بقسمة الله زانه الله تعالى بذلك في الدنيا، وتحقق له التمحيص وزيادة الدرجات في الآخرة، ومن لم يصبر حرم نفسه الثواب، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كما في حديث محمود بن لبيد رضي الله عنه: "إن الله عز وجل إذا أحب قوما ابتلاهم فمن صبر فله الصبر ومن جزع فله الجزع " رواه الإمام أحمد.
الوقفة الثانية: أحذرك - أخي الكريم - من مداخل الشيطان الرجيم، واعلم أنه من أشد من سيفرح لتعكر الجو الأسري، وعليك بالرفق فما كان الرفق في شيء إلا زانه وما نزع من شيء إلا شانه كما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في حديثها عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم. فاستعن بالله وأوقف هذا الخلاف بينكما واستمل قلبها وأفرحها واجتهد في إصلاح حالها، وأرى - وفقك الله - ضرورة أن تنسق مع إدارة الاستشارات في مشروع ابن باز لطلب استشارة حضورية وذلك أن اللقاء الحضوري أو الاتصال الهاتفي بأحد الاستشاريين له مزية لا تتوافر في الاستشارة المكتوبة.
الوقفة الثالثة: عليك بالدعاء فهو عبادة عاجلة ويظهر به التوجه إلى الله - تعالى - والتضرع له قال تعالى: " وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان".

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
فاكس: 0096612298888
هاتف الاستشارات الأسرية: 0096612297777
هاتف الإصلاح الأسرى عبر المقابلة ( للحجز) 006612297777 تحويلة 600
بريد إلكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة