الأربعاء وقفة وثبات

استقرت السوق السعودية أمس بعد هبوطها ثم عودتها إلى قرب إغلاق أمس الأول في حين اكتست معظم الأسواق العالمية والمحيطة باللون الأحمر على خلفية أحداث الفيدرالي الأمريكي ونتائج الأوضاع العالمية في اجتماع الجي إيت.
حتى النفط اكتسى باللون الأحمر لكنه ما زال فوق 98 دولارا في أسواق النايمكس في نيويورك، وأثبتت السوق يوما آخر أن وجود الأخبار أو عدم توافرها يؤثر في حركتها. وتخللت اليوم أخبار محدودة حول توزيع أرباح من طرف شركتين ينساب (لأول مرة) وتبوك عن النصف الأول من عام 2013.
السيولة التي دخلت في السوق السعودية أمس لم تكن كبيرة وأقل من المتحقق أمس الأول وذلك عند 5.57 مليار ريال، وبالتالي لم يكن هناك ضغط شراء قوي ممكن أن يؤثر في الأسعار، وبالتالي لا تعتبر السيولة عاملا محفزا بقدر ما هي عودة الأسعار لمستوياتها قبل الهبوط يوم السبت، وبالتالي يعتبر الصعود ناجما من الشراء وضغطه مقترنا بالبيع وضغوطه.
يدور الحديث حاليا حول شركة مكة للإنشاء والتعمير من زاوية حصولها على تعويض عن موقعها الحالي الذي يساوي حاليا كقيمة دفتر نحو 601 مليون ريال وبمقدرة قبل أكثر من عشرين سنة غير المباني.
ولا يجب أن ننسى أن هناك جزءا من التعويض سيذهب لمن اشترى من الشركة قبل فترة. لا تتوافر معلومات كافية في ظل وجود جزء مملوك للغير لتحديد الأثر للتعويض. ولكن من المتوقع أن يحقق التعويض زيادة قياسية في قيمة السهم الدفترية.
والارتفاع الحالي لسعر السهم يفسر الصعود والزيادة المتلاحقة حاليا في سعر السهم، حيث نجد أنه تضاعف خلال الفترة الحالية. والسؤال ومع تدفق السيولة للشركة بأرقام خيالية ربما تتجاوز الـ 15 مليار ماذا ستفعل بالسيولة، التي ستجعل قيمة السهم الدفترية تتجاوز مائة ريال، وذلك حسب الأسعار الحالية؟ هل ستوزع الشركة جزءا من النقدية المتحصلة على المساهمين أو تحتفظ بالسيولة ربما في مشروعها في جبل عمر (2) أو في الطريق الموازي أو في جبل عمر (1)؟
لكن من المتوقع أن يستمر سعر السهم في الصعود في الأيام المقبلة إذا اتجهت الشركة أو أعلنت عن التعويض وكيفية استثماره.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي