ارتداد قوي للسوق السعودية

بسيولة أقل خلال الأسبوع الجاري حققت السوق السعودية ارتدادا قويا الإثنين وعوضت جزءا كبيرا من تراجعاتها، التي تحققت السبت، حيث بلغت السيولة في السوق ٦.٥٣ مليار ريال، وارتفعت أسهم ١٥٣ شركة، وتراجعت واحدة وثبتت أسعار شركتين، ما يوحي بأن العودة للمستوى السابق متوقعة في هذا الأسبوع. كما امتد اللون الأخضر كذلك لكل الأسواق المحيطة، ويبدو أن موجة الصعود أيضاً تحققت في الأسواق العالمية، حيث ارتفعت أسواق أوروبا وآسيا، وارتفع النفط في سوق نايمكس مخترقا مستوى ٩٨ دولارا للبرميل، ولم تبدأ أسواق أمريكا في التداول. ويبدو أن يوم الإثنين أخذ الجانب الإيجابي والارتفاع في كل الأسواق، وذلك عند افتتاحها على خلفية اجتماعات مجموعة الثماني.
السؤال المحير هو: هل كانت هناك أسباب تستحق التراجع السبت والهبوط القوي للسوق؟ أو أنها على خلفية عودة خادم الحرمين الشريفين، التي يصر البعض على النظر لها بسلبية وتخوف. معظم الأحداث والوقائع التي كان التخوف منها قائما ومستمرا منذ فترة طويلة، ولا جديد فيها حتى النفط لم يرتفع في الحدود الكبيرة حتى يعكس لنا وجود كارثة مؤثرة. التخوف والتراجع الكبير بحيث تخسر السوق مكاسبها، التي كونتها في فترة طويلة لتخسرها في يوم واحد أمر غير مقبول. والآن تعود السوق مرة أخرى من خلال ١٣٢.٨٩ نقطة، حققتها الإثنين لتستعيد جزءا من خسائرها، وكما نتوقع أنه خلال باقي الأسبوع أن يستمر النمط الإيجابي في السوق السعودية (أكبر الخاسرين في الفترة بسبب الافتتاح وحيدا السبت) ليسترد كل خسائره.
السوق قبل نهاية يونيو سيحوم حول نقطة اختارها الأسبوع الماضي وهي ٧٦٠٠ نقطة، وذلك حتى ظهور النتائج، وبالتالي يمكن للنتائج أن تدعم الاتجاه التصاعدي أو يتراجع السوق إذا كانت النتائج سلبية. وحتى تظهر نتائج اجتماع الدول الكبرى في أيرلندا الشمالية، خاصة القرار السياسي حول سورية لا يوجد جديد يمكن أن يؤثر سلبا في السوق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي