«النهضة النسائية الخيرية» تستعرض تجارب المساهمين في مسيرتها

«النهضة النسائية الخيرية» تستعرض  تجارب المساهمين في مسيرتها

استعرضت جمعية النهضة النسائية الخيرية الطويلة تجارب العديد من الشخصيات التي أسهمت في مسيرة الجمعية، حيث استذكرت ارتباط الدكتور ماجد القصبي بالجمعية عام 2003، حين دعي للاطلاع على أعمالها ونشاطها ليشارك مباشرة في لجنة الإشراف على ''الوقف'' ليبادروا إلى تنفيذه وإنشائه، حيث استطاع القصبي جمع نصف المبلغ واقتراض الباقي بأفضل الشروط لإتمام الشراء لمبنى يتم استثماره في حي الوزارات.
ويقول القصبي إنه وبمتابعة من الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، وقناعة المتبرعين بالمشروع وأهدافه تم جمع المبلغ المذكور لعمل مورد متجدد للجمعية. ويشير إلى أن فكرة إنشاء الوقف جاءت بمتابعة وجهد جماعي شارك فيه أعضاء لجنة الوقف، إضافة إلى دور رئيسة الجمعية وعضوات المجلس.
كما استعرضت الجمعية مسيرة الجازي الشبيكي التي تمتد لأكثر من 30 عاما، بدأتها الطالبة الجازي حينذاك في مرحلة تعليمها الجامعي الأولى بكليات المجتمع، عندما قادتها الصدفة إلى جمعية النهضة لعمل بحث اجتماعي لم تعد منه إلا بعد عشرات السنين فقد أخذها عملها الخيري في دروب الإنسانية طويلا، انعكس على حياتها كلها، فلم تكتف الطالبة بشهادة البكالوريوس بل دفعها طموحها إلى متابعة الماجستير والدكتوراه في الاتجاه ذاته بل إنها خصصت رسالة الدكتوراه كأطروحة عن جمعية النهضة تحت عنوان ''تقديرات خط الفقر لفئات نظام معاشات الضمان الاجتماعي في مدينة الرياض''، وتابعت مسيرتها المتميزة ما جعلها أهلا لتكون عميدة كلية المجتمع في جامعة الملك سعود إضافة إلى كونها عضوة في مجلس إدارة الجمعية لأكثر من دورة. وتطرقت الجمعية لدور عضو مجلس إدارتها نوال بابقي التي تسهم بمالها الخاص لدعم أطفال متلازمة داون، وتتلخص تجربة بابقي إلى جانب كونها أمًّا مسؤولة وزوجة رجل الأعمال والمصرفي عبد الله باحمدان الذي يدعمها في أعمالها، إلا أن فعل الخير والعمل الاجتماعي هي ثقافة وأسلوب وسلوك في حياتها الاجتماعية فقد سخرت له كل أوقاتها وأصبحت رسالتها التي تحرص على أن تؤديها بكل معانيها، ومن أعمالها وأفكارها المميزة، مشروعها الرائد ''العب حتى تتعب'' الذي تقوم به من خلال بيع تذاكر لفاعلي الخير ثم توزيعها على أطفال من جمعيات مختلفة ومن دور الأيتام إضافة إلى الأطفال المعوقين في لفتة إنسانية حانية، الذي تكون حصيلته ما يزيد على توفير مليون ريال نتيجة بيع تذاكر الدخول والمشاركة والتبرعات التي تقوم بجمعها لمصلحة هذه الفكرة الجميلة. ولم تنس الجمعية دور حصة الشعيبي التي أرادت المساهمة في عشاء خيري قامت به الجمعية قبل 33 عاما للأطفال الأيتام، ووجدت نفسها مستغرقة فيه طيلة السنوات التي مضت بشغف ورضا عن النفس وطموح لا ينتهي في تقديم المساعدة والمساهمة في المشاريع التي تقيمها الجمعية، ولفتت الشعيبي إلى أن أهم ما قدمته الجمعية برأيها هو فتح آفاق جديدة في العمل التطوعي لجمع التبرعات والزكاة.
حصة الشعيبي عاضدتها أسرتها التي تعتبر عمل الخير والمساهمة الاجتماعية واجبا قبل أن يكون فضيلة، ولذلك انبرت بحماسة في جمع الزكاة وتسخيره في مصارفه الشرعية عن طريق الجمعية، وهي تفتخر بأنها لا تزال تقوم ببذل المزيد من الجهد لإكمال مسيرة العطاء.

الأكثر قراءة