رسالة الخطأ

  • لم يتم إنشاء الملف.
  • لم يتم إنشاء الملف.


شح الأراضي يلقي بظلاله على المدارس

نشرت "الاقتصادية" خبراً عن أن وزارة التربية ستشرع في تغيير مواصفات وأحجام المدارس الجديدة في بعض الأحياء لتصبح أصغر في المساحة، للتغلب على مشكلة شح الأراضي في تلك الأماكن. مع الأسف الشديد بدأت مشكلة شح الأراضي، أو بالأحرى التحكم في عرض الأراضي، تلقي بإفرازاتها على إحدى أهم المؤسسات في الدولة وهي المدرسة.
المدرسة هي مدخل أساسي في عملية التعليم الفعال، إضافة إلى المناهج وطرق التدريس وهيكل الأنشطة التي يمارسها التلميذ في المدرسة، وما لا يجب أن نهمله هو أن المدرسة ليست مجرد قاعات للدراسة، والنشاط الذي يمارسه الطالب داخل المدرسة لا يقتصر فقط على التعلُّم في القاعات الدراسية، والمدرسة الحديثة تضم مكتبات ومختبرات ومعامل وملاعب ومسارح وورشاً وقاعات أنشطة.. إلخ، فالجدول اليومي في المدرسة المتكاملة يضم عدداً كبيراً من الأنشطة، حيث يتم تأهيل أجيال المستقبل وإكسابهم مهارات وفنوناً وخبرات لا يمكن اكتسابها داخل قاعة الدراسة فقط.
والمعلومات الدراسية ليست هي فقط ما يبني التلميذ، وإنما أيضا المهارات التي تتم تنميتها فيه لكي يحسن توجيه واستخدام هذه المعلومات الدراسية في المستقبل، عندما يخرج إلى سوق العمل ويصبح عضواً فاعلاً في عملية التنمية في المجتمع. أن يترتب على نقص عرض الأراضي تحوُّل المدارس إلى مجرد قاعات للدراسة لا شك ينعكس تأثيره في نوعية الأجيال التي سيتم تخريجها من أمثال هذه المدارس، ولا شك أن ذلك من أسوأ إفرازات نقص عرض الأراضي.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي