الطاقة المتجددة تسد 50 % من احتياجات الإمارات في 2050
أكد الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء في الإمارات رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة، أنه بالرغم من أن الإمارات تعتبر من الدول الرئيسة المنتجة للنفط والغاز, إلا أنها اتجهت في السنوات الأخيرة لإيجاد مصادر للطاقة المتجددة بهدف توفير طاقة نظيفة ومتجددة، خاصة أن لديها إمكانات هائلة لتوليد طاقة متجددة .
وأوضح أن التنبؤات تشير إلى أنه بحلول عام 2050 ستعتمد نصف الطاقة المطلوبة في الإمارات على مصادر الطاقة المتجددة، وفي الأغلب ستشكل الطاقة الشمسية التي تعد أنظف مصدر للطاقة وفقا للشروط البيئية نسبة كبيرة من تلك الطاقة المتجددة.
وأكد الشيخ حامد أن الطاقة الشمسية تعتبر أحد أهم مصادر الطاقة البديلة في الإمارات بوجود أشعة الشمس لمدة 365 يوما في السنة، ومن الميزات الأساسية للطاقة الشمسية أنها مصدر نظيف للطاقة دون أن تسبب أي تلوث للبيئة.
وبيّن أن الإمارات تهتم بتقنيات تحلية المياه بالطاقة الشمسية وهناك بعض المحطات العاملة بهذه الأنظمة مثل المحطة التجريبية لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية في أم النار، حيث كانت تلك المحطة نموذجا علميا وواقعيا لإحدى التقنيات المتطورة لتحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية.
ويوجد عدد من مشاريع استخدامات تطبيقات الطاقة الشمسية في القطاعات البلدية في عدد من الإمارات مثل مكائن تحصيل رسوم مواقف السيارات، كابينات الهواتف العمومية، مصابيح الإشارات والعلامات التحذيرية، إضافة إلى مشروع لكهربة عدد من مراكز حماية الحياة البرية في منطقة العين ومشاريع استخدامات المنظومة الكهروشمسية لأغراض المراكز الحدودية ومحطات الاتصال لحماية الكاثود لأنابيب ضخ النفط.
وأشار الشيخ حامد إلى وجود عدد من المشاريع البحثية الجاري تنفيذها مثل مشروع قياس معطيات الإشعاع الشمسي في جامعة الإمارات ومشروع تغذية عدد من محطات الاتصال في المناطق النائية باستخدام الطاقة الشمسية.
وأضاف أن هناك برامج لصناعة الخلايا الشمسية وتنفيذ الأنظمة الكهروشمسية في جامعات الدولة ودراسة جدوى تطبيق المنظومات الكهروشمسية لأغراض ضخ المياه في الآبار لزراعة المناطق النائية في إمارة أبوظبي، ودراسة تطبيقات كهربة العديد من العمارات بالطاقة الشمسية داخل المدن، إضافة إلى أن هناك لجنة دولية قامت بدراسة لبناء مصنع للألواح الشمسية وإنشاء بيت نموذجي اقتصادي يعمل بالطاقة المتجددة بمشاركة مركز البحوث والدراسات في جامعة الشارقة.