البحث عن تقنيات جديدة لاستخلاص الزيت
تتناقش شركات "شيفرون تكساكو"، "شل"، و"إي. جي. إل. ريسورسس"، أفضل الوسائل العلمية التي يمكنها تطبيقها والقيام بتجارب لاستخراج الزيت الصخري في ولاية كولورادو الأمريكية، التي يعتقد أن الاحتياطي الموجود فيها وفي كل من وايومنج ويوتا يمكن أن يصل إلى 800 مليار برميل.
وقبل الوصول إلى مرحلة الاستخراج، هناك أسئلة عن نوع المعامل التي يمكن اللجوء إليها، تصميماتها وقدراتها في كيفية ضبط التلوث، التأثير البيئي والقيمة الاقتصادية للمشروع إلى غير ذلك من الكثير من علامات الاستفهام.
الشركات الثلاث قررت هجر أساليب التقنية القديمة التي جربت في الماضي لصالح تجارب تقوم بتسخين الزيت الصخري تحت الأرض. والفكرة أن يتم تذويب المواد العضوية في شكل نفط وغاز ثم ضخه إلى سطح الأرض ليتم تكريره وتحويله إلى وقود صالح للاستخدام.
وتأمل الشركات أن يسهم هذا المنحى الذي يطلق عليه "في المكان" أن يكون عمليا لإنتاج كميات أقل من انبعاثات الكربون ديوكسايد مما حدث سابقا، رغم أن بعض الخبراء يرون أن هذه الطريقة لا تزال تحت التطوير حتى يمكن حبس وتخزين انبعاثات الكربون لضمان ألا يصبح الزيت الصخري مصدرا رئيسا للتلوث.
وستتم الاستعانة بمختبرات شركة لوس ألموس التي لها خبرات قديمة في تطوير القنبلة النووية في الحرب العالمية الثانية والاستفادة من تجاربها في ذلك. وعلماء الشركة سيقومون بتطبيقات ومتابعة للتقنيات المتطورة من تجارب قديمة لرصد النشاط النووي تحت الأرض، كيفية التخلص من الفاقد النووي، وعمليات التنظيف.
وللتأكد من قدرة أي تكنيك على العمل تحت الأرض، لا بد من إيجاد وسائل لمنع وصول بقايا الزيت الصخري المستخرج أن يصل إلى المياه الجوفية في المنطقة التي تشكل شريان الحياة لكل منطقة الجنوب الغربي في الولاية.