الطريق الجديد للعمل والهدف والسعادة بعد الـ 50
بفضل التقدم الطبي والوعي الصحي زادت متوسطات أعمال الناس، ولم تعد سن الخمسين تعني الاقتراب من النهاية بقدر ما تعني بداية جديدة. فمن تجاوز الخمسين من عمره الآن أصبح في مرحلة جديدة من الحياة قد تمتد لعشرين أو ثلاثين عاما أخرى.
يتناول الكتاب التحولات المهمة في حياة المديرين التنفيذيين والمتخصصين على اختلاف تخصصاتهم، ويقدم بديلا جذابا لنظام التقاعد التقليدي. يتناول الكتاب كيفية اتباع طريقة تفكير جديدة تتيح للناس حياة زاخرة بعد منتصف العمر.
كانت نظرة الناس في السابق إلى هذه الفترة يسودها الإحساس بعدم الأهمية والذبول وبداية النهاية. تغير الأمر الآن وأصبح تجاوز العام الخمسين من العمر يعني الوصول إلى قمة النضج، ويعد بسنوات مهمة مقبلة يمكن أن يتفرغ فيها المرء لما يريد فعلا أن يفعله.
يصف الكتاب ما يسميه حقيبة أوراق الحياة، وهو مزيج من العمل والتعلم والاسترخاء وقضاء وقت أكبر مع العائلة ورد الجميل للآخرين. يقترح الكتاب على من وصلوا إلى فترة منتصف العمر أن يدمجوا هذا المزيج مع حياتهم وشخصياتهم وأهدافهم.
يستخدم الكتاب حكايات شيقة، ويشرح كيف يمكن للمرء تكريس وقته وطاقته وتوزيعهما على الوفاء باحتياجاته وتحقيق أحلامه الخاصة. يضم الكتاب نصائح حول إعادة اكتشاف الذات والهوايات والميول وغيرها من الأمور التي قد يغفل المرء عن ملاحظتها وسط زخم الحياة اليومية.
يتوسع الكتاب بالتفصيل في شرح عملية تكوين حقيبة أوراق الحياة، حيث يتناول التخطيطين قصير وبعيد المدى للحياة، ويقدم مجموعة من الاقتراحات العملية والتمارين التطبيقية. كما يستعرض الكتاب أساليب التعامل مع اضطرابات المشاعر التي لن تخلو منها فترة الانتقال إلى منتصف العمر، لذلك فإن الكتاب يعد دليلا إرشاديا ليس لمجرد تجاوز فترة الانتقال هذه وإنما لتحقيق الازدهار والتقدم حتى نهاية العمر.
يؤكد الكتاب أن حقيبة أوراق الحياة يجب أن تحتوي على أهم الأشياء في الحياة، وعلى رأسها الأهداف التي علينا أن نضعها نصب أعيننا في رحلة الحياة.
يشجع الكتاب القراء على تشكيل حقيبة أوراق من المهارات بما يسمح لهم بإعادة مزج المهارات التي يجيدونها، واستخدامها بما يحقق لهم الكثير من المكاسب في الحياة. فبدلا من التخلي الكامل عن العمل يمكن لمن يصل إلى سن التقاعد التركيز على ما يجيدونه من مهارات وممارسة ما يحبونه من هوايات.
أسس مؤلف الكتاب ديفيد كوربت شركة تقدم استشارات مهنية خاصة بالتخطيط المهني، بهدف تحقيق الاكتفاء النفسي لمن وصلوا إلى سن التقاعد.