الطاقة تسيطر على "دافوس"

الطاقة تسيطر على "دافوس"

ستطغى المخاطر التي تطرحها التغيرات المناخية والسباق على موارد الطاقة، اعتبارا من غد، على مناقشات منتدى دافوس, حيث تبرز قلة الثلوج نتائج ارتفاع حرارة الكوكب. ويحضر منتدى دافوس نحو 2500 شخصية. وستكرس النخبة العالمية في عالم السياسة والاقتصاد أوقاتها حتى الأحد المقبل، لعقد نحو 15 اجتماعا تدور مناقشاتها حول موضوع المناخ وإمكانات الطاقات المتجددة والوقاية من الكوارث الطبيعية. وستكون أوساط رجال الأعمال مدعوة بشكل خاص إلى التفكير في سبل كسب المال مع "التقنية الخضراء" التي تحترم البيئة والطاقة النووية وفكرة فرض ضريبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

في مايلي مزيداً من التفاصيل:

ستطغى المخاطر التي تطرحها التغيرات المناخية والسباق على موارد الطاقة اعتبارا من الأربعاء على مناقشات منتدى دافوس شرق سويسرا، حيث تبرز قلة الثلوج نتائج ارتفاع حرارة الكوكب.
فلمناسبة اجتماع 2007 لن يتمكن المدعوون الـ 2500 إلى المنتدى الاقتصادي العالمي من ممارسة هوايتهم بالذهاب إلى محطة التزلج التي لا تبعد سوى 1560 مترا عن مكان اللقاء.
لذلك ستكرس النخبة العالمية في عالم السياسة والاقتصاد أوقاتها حتى الأحد لعقد نحو 15 اجتماعا تدور مناقشاتها حول موضوع المناخ وإمكانات الطاقات المتجددة والوقاية من الكوارث الطبيعية. وستكون أوساط رجال الأعمال مدعوة بشكل خاص إلى التفكير في سبل كسب المال مع "التكنولوجيا الخضراء" التي تحترم البيئة والطاقة النووية وفكرة فرض ضريبة على انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
ولفت كلاوس شواب مؤسس المنتدى، إلى وجود تغير نوعي في الوعي العام لسخونة المناخ في 2006، وأمل في أن يناقش مدعووه الحلول الممكنة للحد من هذه الظاهرة الخطرة.
وينعقد المنتدى مباشرة قبل نشر تقرير لمجموعة خبراء حكوميين حول "تطور المناخ" بتفويض من الأمم المتحدة في الثاني من شباط (فبراير) في باريس، يتوقع أن يؤكد على خطورة ارتفاع حرارة الكوكب ووضع أسس تحرك لقادة العالم أجمع من أجل التصدي لهذه الظاهرة.
وسيحتل موضوع المناخ حيزا واسعا في كلمة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، التي ستعرض عند افتتاح المنتدى أولوياتها لرئاسة مجموعة الدول الثماني الأكثر تصنيعا في العالم والاتحاد الأوروبي.
وقد طلبت ميركل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي التقته الأحد مزيدا من الضمانات لتوفير إمدادات النفط والغاز إلى أوروبا.
إلى ذلك سيكون موضوع السباق العالمي على الطاقات الاحفورية (النفط والغاز) موضوع مناقشة في ندوات عدة في إطار المنتدى الذي يخشى منظموه من خطر نشوب حرب للحصول على النفط.
وقد دعي إلى "دافوس" النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي ديميتري مدفيديف الرئيس السابق لشركة الغاز العملاقة غازبروم والمرشح المرجح إلى الانتخابات الرئاسية المرتقب إجراؤها في 2008 في روسيا، وكذلك نائب رئيس هذه المجموعة ألكسندر مدفيديف. لكن المنتدى الذي سيختتمه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير سيركز إلى حد كبير على المسائل الدبلوماسية. فالمنتدى يأمل في تسهيل الحوار بين العراقيين الذين ينتظر حضور عدد من كبار مسؤوليهم.
وفيما يتعلق بالشرق الأوسط، بتوقع مشاركة محمود عباس رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية وشيمون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي برفقة وزيرة الخارجية تسيبي ليفني. كما أعلن عن حضور فؤاد السنيورة رئيس الوزراء اللبناني، والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
أما من الجانب الاقتصادي، فينتظر وصول 800 مسؤول من كبرى الشركات العالمية مثل الشركة الهندية "لاكشمي ميتال" أول شركة عالمية للفولاذ، ومسؤولو موقع جوجل الإلكتروني.
إلى ذلك سيبحث نحو 30 وزيرا من الدول الأعضاء في منظمة التجارة العالمية مستقبل المفاوضات حول نظام تجاري عالمي جديد في 27 كانون الثاني (يناير). وهذا الاجتماع سيكون الأول منذ تعليق المفاوضات في تموز (يوليو) الماضي وقد يفضي إلى وضع جدول زمني لاستئناف المباحثات.

الأكثر قراءة