الموجة الخضراء في الوقت الملائم
ساد اللون الأخضر سوق النفط والأسواق العالمية في آسيا (ما عدا اليابان) وأوروبا والولايات المتحدة، وتحسنت معها مستويات المؤشرات، كما أن الأسواق المجاورة بما فيها السوق السعودية شهدت موجة خضراء وتحسنا في المؤشرات (ما عدا سوق قطر). والملاحظ أن المؤشر السعودي استجاب للمحفزات الداخلية (نتائج الشركات وأداء الاقتصاد السعودي) والمحفزات الخارجية (أوضاع الأسواق العالمية والنفط). وقارب المؤشر في اندفاعه من نقطة 7200 ويتوقع أن يخترقها اليوم مع نهاية الأسبوع وظهور مزيد من النتائج الإيجابية من طرف الشركات المدرجة في السوق. المسألة المطلوبة لاختراق الحاجز أقل من عشر نقاط واستمراره فوقها مع دخولنا الأسبوع المقبل يدعم اتجاهات المؤشر الإيجابية ويدعم بالتالي استمرار التحسن واستفادة المتداولين.
السيولة الداخلة يوم الثلاثاء في السوق تجاوزت 8.1 مليار ريال منها أقل من مليار في "رعاية" والتي استفادت من السيولة التي ضخت لترفع السهم بنحو 10 %. ولم تكن هناك سيولة قوية وجهت لغيرها وبالحجم نفسه. ولا تزال الأخبار الإيجابية تتوافد للسوق من خلال إعلانات الشركات المدرجة التي تسهم في تحسن أسعار أسهم الشركات في السوق وتصب مباشرة في المؤشر.
يبدو أن تحسن السيولة وارتفاعها خلال الفترة الحالية مقابل فترة طويلة مرت علينا من السكون وعدم التحرك ليتجاوز المتوسطات السابقة.
التوقعات القادمة لا تزال في الجانب الإيجابي ولكن لا نزال ننتظر ظهور نتائج الشركات القيادية في السوق لنبني من خلالها توقعاتنا للفترات المقبلة. ولا شك أن الربع الحالي ونتائجه مهمة للمستثمرين في السوق لبناء التوقعات السنوية واتجاهات المؤشر مستقبلا. وحسب النتائج الحالية كانت النتائج أقوى في البعض وبالتالي فوق التوقعات ومعها يمكن أن نرى استمرار التحسن والنمو في الأرباح في 2013 ومعها ربما تتجاوز أرباح السوق مستويات المائة مليار وبمعدل نمو ربما يصل إلى 5 % نظرا لأن الظروف الاقتصادية والتوجهات ستفيد مستويات المؤشر وتدعمها.