مستشارك

مستشارك

المستشار الأسري بمشروع ابن باز الخيري لمساعدة الشباب على الزواج
هذه الزاوية مخصصة لخدمة قرائنا من خلال استضافة مختصين مشهود لهم بالكفاءة والجدارة في العلوم الشرعية والاجتماعية والنفسية، والهدف هو التواصل المثمر لكل ما يخدم القارئ.
هؤلاء المختصون سيجيبون عن أسئلتكم كل حسب تخصصه، وسنجتهد معهم ليكون المضمون ذا فائدة ومنفعة للجميع، محافظين على سرية الرسائل وخصوصية كل سائل.

باختصار اكتشفت أن زوجي على علاقات هاتفية بنساء ماذا أفعل، كنت صريحة وواجهته بهدوء، لكنه أنكر وحلف فسكت فصرت أتظاهر أحيانا بعدم الانتباه، لكن هذا الشيء يقتلني كل يوم. لديّ أطفال وأهتم بنفسي وبه، له مطالب تتجاوز حدود المشروع ماذا أفعل؟ ولست متأكدة من حدود علاقاته أرجو الرد عاجلا؟
السائلة الكريمة: نتفق معك في أن الاتصالات إذا كانت غير سليمة وليست الأهداف شرعية مع نساء غير محارم لا تجوز وهي كذلك مقلقة.
وعليه فإننا نشكرك على إنكارك لذلك بهدوء، وليكن موقفك واضحا وثابتا، منطلقا من تحريم ذلك شرعاً، وأن انتهاك حدود الله والمعاصي سبب لخراب البيوت وتشتيت الأسر والإحساس بالذنب والشعور بالقلق والضيق.
أما الطهر والعفاف، والمحافظة على طاعة الله والبعد عن محارمه، فهو سبب للسعادة والاستقرار وتحقيق المودة والرحمة والإشباع العاطفي، وعليه فنقترح عليك أختنا الكريمة ما يلي:
1- الحرص على طاعة الله واتباع شرعه وإقامة البيت على أساس ذلك وتوقير الحدود مما يساعد في تخفيف المشاكل.
2- الاهتمام بتنمية الجانب الإيماني لدى زوجك، من خلال المحافظة على العبادات وعدم التساهل بها وتوفير الكتب المفيدة، وسماع المحاضرات والدروس التي تقوي الخوف من الله وتنمي الوازع الذاتي لديه في ترك المحرمات.
3- إنه مع إنكارك لذلك السلوك "العلاقة الهاتفية بالنساء" فإنه ينبغي الاهتمام بالمظهر الجيد الذي يعجبه، وليس الذي يعجبك أنتِ فقط، وأن تتقربي منه وتحاوريه بأسلوب لبق ومريح، لا الأسلوب القاسي والأوامر الجافة التي تنفر الزوج منك.
4- الاهتمام بمطالبه وطموحاته وتحقيقها بأسلوب مقنع والتفاعل معه في إشباع حاجاته العاطفية والجنسية.
5- شرعنا المطهر يدعو إلى حسن الظن وعدم الشك وسد أبواب الشر من خلال القرب بين الزوجين وتحقيق المودة ورعاية الزوج لأسرته واصطحابهم معه في سفره وإقامته، وتحقيق التواصل والتفاعل الذي يروي حاجات كل منهما ويغني عن الحرام والوقوع في الشبهات، وفقكم الله وسدد خطاكم.
تزوجت وأنا بالكاد قدرت على النفقات الخاصة بالزواج لأن الحصول على زوجة هذه الأيام يعني خراب بيوت، وما إن أنجبت لي بنتا أخذتها وذهبت إلى أهلها وأصبحت تؤلف القصص هي وأمها، أما أبوها فلا دور له إلا سب وشتم لي ولأهلي وتجرؤ على الله والعياذ بالله حتى أصبحت قصتي مثيرة للجدل لماذا فعلت هذا.! الكل مستغرب أولهم أنا هل توجد زوجات على هذا القدر من نكران الجميل. لا أقدر ولم أقدر أن أعيدها إلى بيتي لأن طلباتها تعجيزية بالنسبة لوضعي ومن بينها تريد إذلالي أولا وآخرا.
ولن أقدر على التخلص منها بسبب المهر 300 ألف ليرة هي صعبة علي وأنا لم أنته من نفقات الخطبة، والسنة التي عاشتها عندي وهي تطلب وتطلب، والبنت الصغيرة تكبر ولم أرها إلا بضع مرات منذ شهر علما بأني لم أرها من شهرها الأول حتى أصبح عمرها ثمانية أشهر وكلما تخيلت كيف هذه ستربي ابنتي على تربيتها نفسها؟ أصاب بخيبة وخوف، علما بأني كلما قررت القيام بخطوة تجاهها أدعو دعاء الاستخارة فيفشل كل ما أقدم عليه. عذرا فأنا مشتت الأفكار وإذا كان هناك حل فأخبروني.
السائل الكريم: لقد تم دراسة مشكلتك مع زوجتك ونرجو الله أن يعيينك على إصلاح الوضع واحتواء زوجتك ونقترح ما يأتي:
أولاً: ابدأ بنفسك، فلتراجع أسلوب تعاملك معها، هل أنت تتعامل معها بلطف وتحسسها بقيمتها وأن هذا المنزل يعتبر مملكتها، أم أنك تنظر من زاوية واحدة.
ثانياً: هل كنت تسعى إلى التجديد في حياتكما وتحرصان على ما يرضي الله ويحقق المودة والرحمة بينكما، أم أن الحياة ضغوط وملل وخلافات، ما يجعل الزوجة تمل الحياة وتنفر من العيش معك؟
ثالثاً: لا تضع في ذهنك أنها تريد إذلالك كما ذكرت، ولكنها تريد حياة كريمة، فصارحها بأنك تحبها وسيتغير أسلوب حياتك معها، كما أنك ستقدر الشيء الذي يمكن تحقيقه من طلباتها بما يحقق لكما السعادة.
رابعاً: تعامل مع أهلها بحكمة ولا تحتك بهم واحتسب الأجر من الله.
خامساً: أرى أن ترجع إلى ربك وتدعوه أن يهديهم جميعاً وأن يرد لك زوجتك ويهديها لقبول الحق وتقدير ظروفك، وأرجو الله أن يجمع بينكم ويلم شملكم وأن تسعد برؤية ابنتك، وتنعم بتربيتها على الخير والصلاح.
سادساً: حاول تحسين وضعك المادي وابذل الأسباب الشرعية لذلك، لتطوير ذاتك من خلال مواصلة التعليم أو حضور دورة في تطوير الذات وأساليب التعامل، وفقك الله وسدد خطاك.

لديّ ولد في سن المراهقة وهو في الصف الأول المتوسط، كيف أتصرف معه، وكيف أتعامل مع بعض الأخلاق السيئة التي يكتسبها من المدرسة عن طريق أقرانه، مع العلم أن والده غير موجود أغلب فترات السنة وغير متابع له هل نقله من المدرسة هو الحل؟ وعندي ولد ثانٍ عصبي جداً وكثير الحركة والتخريب والعبث، لكن عندما يلعب بالأجهزة الإلكترونية يصبح هادئاً جداً، وأحياناً يرضى بسرعة.. يحرجني في المناسبات من تصرفاته، هل هذه مشاكل في التربية أم للمرض النفسي دور في ذلك؟ وهل نشأته في أسرة مثل هذه يجعل منه رجلاً يعتمد عليه أو بنتاً يعتمد عليها؟
السائلة الكريمة: لم تذكري في سؤالك هل الابن يتقبل أوامرك وهل تصدر منه سلوكيات خاطئة وما نوعها؟ أم أنك تريدين توضيح كيفية التعامل مع الابن في مرحلة المراهقة؟ آمل توضيح ذلك.
أما بالنسبة للابن الثاني الذي تذكرين أنه عصبي وكثير الحركة، فقد يكون لأسلوب التربية أثر في سلوكه، فإذا كان يعامل بقسوة أو بإهمال منكم أو يتعرض إلى إثارة أو ضرب من إخوته فإن ذلك ينعكس على سلوكه وأسلوب تعامله، فيصبح عصبياً ويلجأ إلى التخريب لكي يلفت نظر الآخرين إليه ويثبت ذاته بطريقة خاطئة، وعليه فإنني أؤكد عليك بأهمية تفهم وضعه والمرحلة العمرية التي يمر بها وتقدير وجهة نظره وتكليفه ببعض المهام التي تتناسب مع عمره، والتأكيد على عدم اعتداء إخوته عليه وتوفير الألعاب والبرامج العلمية المفيدة، التي تسليه وتنمي سلوكه وقدراته ويفرغ فيها طاقته بدلاً من تفريغها في العبث والتخريب في المنزل، وأتوقع أن الابن سيستفيد من ذلك، وفي حال استمرار عصبيته وظهور نشاط زائد لديه فيمكن عرضه على اختصاصي نفسي لكي يقيم حالته ويحدد مدى حاجته إلى جلسات إرشادية أو علاج نفسي.
وعموماً فيمكنك، بعون الله وتوفيقه، تربية أبنائك بمساعدة والدهم خلال وجوده أو من خلال الاتصال الدائم بهم ـ بأسلوب الحوار والنقاش والحب والتقدير مع الصبر والاحتساب والاستفادة من تجارب الآخرين في تنفيذ البرامج المفيدة التي ترفع الجانب الإيماني للأبناء واختيار الرفقة الصالحة الذين يحتكون بهم ويقتدون بأخلاقه ويطبقون سلوكهم الجيد؛ لأن الابن حينما يخالط رفقة سيئة سيكتسب سلوكهم رغم عدم رضا الوالدين عن ذلك؛ لأنه يتوقع أن كل الشباب يعملون مثل ذلك السلوك، ولأن رفقاءه يضغطون عليه ليعمل مثلها بحكم مخالطته لهم ولو لم يشعر بذلك، ولكي تستفيدي من معرفة خصائص النمو لدى الأبناء والبنات في مرحلة المراهقة أو مرحلة الطفولة؛ أقترح عليك قراءة المحاضرتين المنشورتين في هذا الموقع المبارك عن خصائص المرحلتين وأسلوب التعامل مع الأبناء فيهما، ولا تنسي الدعاء لهم بالصلاح والتوفيق، وأرجو الله لك العون والسداد في تربية أبنائك، كما أرجو الله لهم الهداية والصلاح والتوفيق، والله يرعاكم.

أنا متزوجة منذ ما يزيد على السنة، لديّ طفل، وزوجي شاب خلوق وطيب وذو دين، هذا ما بدا لي ولأهلي بعد سؤال طويل عنه، لكن رأيت منه شيئا آخر منذ بداية الارتباط فهو كثير الإهانات لي دائما! يبدي ندمه على الارتباط بي ويصارحني بعدم قناعته بي ويخبرني عن عزمه الجاد على الزواج، مع العلم أني ذات جمال لا بأس به وربة منزل، وعندما أتصارح معه بهدوء يعترف بأنه لم يحقق متعته الجنسية كما كان يتوقع، وقد أوافقه في هذا لأني أتألم كثيرا عند المعاشرة.. ولا أعلم ما السبب وكأنه لأول مرة،
أهله أناس ذوو خلق عال قلما يوجد مثلهم في أهل الزوج، وعندما أقول له: لم لا تكن كأهلك في طيب كلامهم وحسن معاملتهم؟ يقول: أنا كذلك، لكن تكدير صفوي بهذا الزواج الفاشل غيرني كثيرا!! فلا أملك جوابا!
لا أعلم كيف أغيره؟ لا أعلم أهو يحبني كما يردد أحيانا أنه لا يستطيع الاستغناء عني وأنه لن يفرق بيننا إلا الموت ولو تزوج عشر - كذا يقول - لا أعلم كيف التعامل مع هذا الزوج المزاجي الصعب الطباع، وقد أسمع منه كلاما يهد الجبال وأصبر رغم حساسيتي وأكتم، أرشدوني كيف التعامل مع مثله؟
السائلة الكريمة: بالنسبة لسؤالك فقد درسناه بتمعن، واستشرنا طبيبة نساء فيما يتعلق بالمعاشرة، ويسرنا أن نطرح بين يديك تحليلنا النفسي والاجتماعي والطبي لمشكلتك، ونرجو الله أن يعينك على تجاوزها ويوفقك في الدنيا والآخرة.
السائلة الكريمة: إنَّ ما تعانينه هو عدم تكيف مع ذلك الرجل، أو بمعنى أدق: عدم حصول المودة والرحمة، وذلك لأسباب، أهمها:
1ـ أنك عاطفية وتريدين أسلوباً مثالياً في التعامل معك، وتنزعجين من التعامل الجاد أو القاسي، مما يعكِّر عليك حياتك.
2ـ قد يكون تعامل زوجك نتيجة فهم خاطئ لأسلوب القوامة وفرض الاحترام، لذا فإنَّ احترام رأيه وتقبله؛ يجعله يحترمك ويقدرك ويغيِّر أسلوبه معك.
3ـ إنَّ ما ذكرتِه عنك وزوجك في أنَّ عدم تكيفكما وحصول المودة والرحمة، رغم أنَّ كلا منكما على خلق ودين، هو بسبب عدم حصول المتعة الجنسية، وذلك السبب الرئيس في عدم حصول الانسجام والتقدير بينكما، ولكي تحل المودة بينكما وتشرق السعادة على هذا البيت المسلم بإذن الله، أقترح ما يأتي:
أ ـ المحافظة على الأوراد وأداء العبادات في وقتها، والتوجه إلى الله سبحانه بالدعاء الخالص لكي يوفقكما ويحفظكما.
ب ـ وضع أهداف كبيرة وسامية تسعيان لتحقيقها، سواء في مجال تنمية الذات من خلال حضور دروس العلم، أو الدورات التي تُكسب الفرد المهارة في التفكير والتعامل والتأثير، والدعوة إلى الله والتوجيه والإصلاح وتربية الأبناء وتوجيه الإخوة.
ج ـ تهيئة السكن بالشكل المريح الذي يسعد الإنسان ويجعله يحس أنه حقق ولو بعض رغباته وراحته النفسية.
د ـ تهيئة مكان المعاشرة الزوجية بما يحقق لك الخصوصية والراحة النفسية والاطمئنان والاستعداد للزوج، سواء باللبس والتطيب.
هـ ـ عدم التفكير في الألم أو الخوف من ممارسة الجنس؛ لأنه غالباً لا يحدث لامرأة قد تزوجت وأنجبت، إنما بسبب انطباع بقي في الذاكرة، لذا عليك ألا تفكري في السابق، إنما تفكري في الجوانب الإيجابية في زوجك، وتحرصي على إسعاده والتفاعل معه، مما يسعده ويجعله يتفاعل معك.
و ـ قد يكون ما تحسين به من آلام بسبب التهابات مهبلية، لذا نقترح عليك عرض نفسك على طبيبة نساء لتجري الكشف اللازم عليك. وقد يكون ما تحسين به من ألم بسبب تشنجات ناتجة عن توتر نفسي؛ لذا نقترح عليك أن تصارحي زوجك بذلك وتتفقا على تغيير أسلوب التعامل بشكل يريحكما، وتغيير الجو بقضاء إجازة مع زوجك في مكان مريح بعيداً عن ضغوط الحياة والعمل وستسعدان، بإذن الله.
وفي حال عدم تحقيق تحسن ننصحك بمراجعة اختصاصية نساء؛ حتى لا يكون ذلك مانعاً لسعادتكما، خصوصاً أنكما على خلق عال ودين، فلا تجعلا عقبات بسيطة تحطم حياتكما وتكدر عليكما سعادتكما، مع تمنياتنا لكما بالتوفيق، والله يرعاكما.

نستقبل أسئلتكم على:
جوال: 00966552298888 (فقط للرسائل)
فاكس: 009662298888
بريد اكتروني: [email protected]
موقعنا على الإنترنت: www.alzwaj.org

الأكثر قراءة