السيولة تتجه نحو المضاربة على حساب القطاعات الاستثمارية
نجحت السوق المالية السعودية في تحقيق ارتفاع جيد لم تشهده السوق منذ تداولات كانون الثاني (يناير) الماضي، وكان مؤشر السوق المحلية TASI قد نجح في تداولات الأسبوع الماضي في تجاوز مقاومة 7055 نقطة التي منعته من الصعود في تداولات كانون الثاني (يناير) وشباط (فبراير) الماضيين.
وأغلق مؤشر TASI في تداولات الأسبوع الماضي عند مستوى 7095 نقطة، ليحقق ارتفاعا في قيمته على المستوى الأسبوعي بلغت نسبته 1 في المائة بزيادة 70 نقطة خضراء مقارنة بإغلاق المؤشر في الأسبوع الثاني من آذار (مارس) الجاري عند مستوى 7025 نقطة.
وتفاعلت قطاعات السوق المحلية مع ارتفاع مؤشر TASI حيث أغلقت جميع القطاعات على ارتفاع باستثناء قطاع المصارف الذي تراجع بشكل طفيف وبنسبة 0.2 في المائة.
جاء في مقدمة القطاعات الأكثر ارتفاعا قطاع التأمين الذي ارتفع بنسبة 4.8 في المائة، يليه قطاع الفنادق الذي ارتفع مؤشره بنسبة 3.2 في المائة، ثم قطاع التجزئة الذي ارتفع بنسبة 2.6 في المائة، أما قطاع البتروكيماويات فكان ارتفاعه بنسبة 1.7 في المائة، وقطاع الاتصالات بنسبة 0.5 في المائة. وعلى مستوى الشركات المتداولة، البالغ عددها 157 شركة، فقد ارتفعت 111 شركة، فيما تراجعت القيمة السوقية لـ 36 شركة متداولة وبقيت عشر شركات لم تتغير قيمتها السوقية بنهاية تداولات الأسبوع الماضي.
#2#
جاء في مقدمة الشركات الأكثر ارتفاعا سهم ''السعودية الفرنسية للتأمين'' الذي ارتفع بنسبة 22 في المائة، يليه سهم ''الوطنية للتأمين'' الذي ارتفع بنسبة 20 في المائة، ثم سهم ''السعودية الهندية للتأمين'' الذي ارتفع بنسبة 19 في المائة، وسهم ''السيارات'' الذي ارتفع بنسبة 17 في المائة، وسهم ''سلامة للتأمين'' الذي ارتفع بنسبة 15 في المائة.
أما الشركات المتراجعة فكان في مقدمتها سهم ''رعاية الطبية'' الذي تراجع بنسبة 32 في المائة، وسهم ''أسمنت الشرقية'' الذي تراجع بنسبة 11 في المائة، وسهم ''العالمية للتأمين'' و''الجوف الزراعية'' و''الأبحاث والتسويق'' التي تراجعت بنسبة 5 في المائة.
وفيما يتعلق بقيمة التداولات الأسبوعية فقد بلغت 32.4 مليار ريال في تداولات الأسبوع الماضي، واحتلت المضاربة في سهم ''رعاية الطبية'' أكثر من 17 في المائة منها، بما يعادل 5.6 مليار ريال. وتعتبر قيمة التداولات الأسبوعية، دون سهم ''رعاية الطبية''، مقارنة بالأسبوعين الأولين من آذار (مارس) الجاري متحسنة، حيث بلغت قيمة تداولات الأسبوع الأول 19.4 مليار ريال وقيمة تداولات الأسبوع الثاني 29.2 مليار ريال، منها 6.5 مليار ريال قيمة تداولات سهم ''رعاية الطبية'' المدرج في الأربعاء من الأسبوع الثاني. وبتحليل قيمة تداولات الأسبوع الماضي يظهر توجه السيولة نحو المضاربة وتراجعها من القطاعات الاستثمارية، حيث احتل قطاع التأمين 27.6 في المائة من تداولات الأسبوع الماضي، واحتل قطاع التجزئة 23 في المائة منها، وزادت المضاربة في قطاع الزراعة وارتفع نصيب القطاع إلى 6 في المائة مقارنة بـ 4.8 في المائة من الأسبوع الماضي. وأثّر توجه السيولة إلى قطاعات المضاربة في نصيب القطاعات الاستثمارية من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، حيث احتل قطاع البتروكيماويات 11 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، وقطاع المصارف 6 في المائة منها، واحتل قطاع الأسمنت 5.7 في المائة منها، وقطاع الاتصالات 3.5 في المائة منها. وبالنظرة التحليلية الفنية لمؤشر السوق يمكن القراءة الإيجابية لمؤشر TASI الذي ما زال فوق متوسطاته المتحركة الآسية (50 يوما = 7000 نقطة)، (200 يوم = 6930 نقطة)، ويعزز هذه القراءة الإيجابية لمؤشر السوق بقاء المتوسطات في ترتيبها الإيجابي الفني بإغلاق متوسط 50 يوما فوق متوسط الـ 200 يوم. كما يعزز القراءة الإيجابية لمؤشر السوق اختراق المؤشر مقاومة 7055 نقطة، التي منعت TASI من الصعود في منتصف كانون الثاني (يناير) الماضي ومطلع ونهاية شباط (فبراير) الماضي. إضافة إلى نجاح المؤشر في الإغلاق فوق مقاومة 16 شباط (فبراير) عند 7087 نقطة.
#3#
وتظهر الإيجابية فنيا في قراءة مؤشر الـ Bollinger Bands بعد اختراق مؤشر TASI لمقاومة المتوسط المتحرك عند 7020 نقطة، ويعزز ذلك القراءة الإيجابية لمؤشر الـ MACD، ومؤشر القوة النسبية RSI ومؤشر تدفق السيولة MFI.
ومن المتوقع في تداولات الأسبوع الجاري توجه مؤشر TASI نحو مقاومة 7165 نقطة، التي قد ينجح في تجاوزها بفعل عودة السيولة إلى المضاربة. ولوحظ ذلك من خلال تحليل سيولة الأسبوع الماضي، التي احتل قطاع التأمين 27 في المائة منها، إضافة إلى عودة مؤشر قطاع التأمين للصعود بعد الموجة الهابطة التي شهدها قطاع التأمين منذ تداولات كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
كما سوف يدعم مؤشر السوق المالية المحلية استقرار أسعار النفط ومحافظتها على مستويات جيدة فوق 92 دولارا، وينعكس ذلك إيجابيا على نتائج شركات قطاع البتروكيماويات في نتائج الربع الأول والثاني من العام الجاري.