موارد الطاقة ستواجه الكثير من التحديات نتيجة عوامل متعددة

موارد الطاقة ستواجه الكثير من التحديات  نتيجة عوامل متعددة

بمناسبة انطلاق فعاليات مؤتمر الشرق الأوسط الـ 18 للنفط والغاز، والمزمع عقده في البحرين في أوائل آذار (مارس) المقبل، الذي يلتقي فيه نخبة من أبرز قادة هذا القطاع.
ويتركز الاهتمام الرئيس للشركة العالمية المتخصصة في مجال الطاقة والبتروكيماويات، التي تعمل في أكثر من 80 دولة في العالم، على تلبية الطلب العالمي المتنامي على موارد الطاقة، بشكل يراعي الجوانب الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، وأجرينا هذه المقابلة لتسليط الضوء على نشاطات وأعمال الشركة.
يقول باتريك فان ديل رئيس مجلس إدارة شركة شل في السعودية والبحرين: ''انضممت لفريق عمل شركة ''شل'' منذ 30 عاما. وقد بدأت مسيرتي العملية كجيولوجي متخصص في أعمال التنقيب في ''شل'' فور تخرجي في جامعة لوفين ببلجيكا، في مجال الجيولوجيا. وكان أول مشروع عملتُ فيه هو مشروع للتنقيب في بنجلادش. ومن بعدها توليت خلال مسيرتي المهنية عددا من المناصب التقنية والتنفيذية في شركة شل في كل من تنزانيا وعُمان ونيجيريا وسورية وأوكرانيا. وفي عام 2011، توليت منصب رئيس مجلس إدارة شركة شل في السعودية والبحرين، حيث أُسند لي مهمة الإشراف على مختلف أعمال الشركة في هاتين الدولتين.
ويمضي ديل بالقول: ''لا يزال قطاع الطاقة العالمي في مراحله الأولى للتغيير، إذ ستواجه موارد الطاقة في الآونة المقبلة العديد من التحديات نتيجة عدة عوامل، مثل النمو السكاني وزيادة مستوى الناتج المحلي الإجمالي. ويتطلب ذلك المزيد من الإبداع التكنولوجي والحلول التقنية المبتكرة، لكشف موارد جديدة ومتجددة للطاقة. كما تفرض التحديات البيئية التي نواجهها الاعتماد بشكل أكبر على طاقة أنظف''.
وتوفر حملة ''مستقبل الطاقة'' منبرا عالميا تبنته شركة شل لفتح آفاق الحوار البنّاء حول تحديات الطاقة في القرن الـ 21، وإيجاد حلول مستدامة تعكس دور الشركة الريادي في تطوير قطاع الغاز والنفط على المستوى العالمي.
وعن دور ''شل'' في مجال الابتكار والتكنولوجيا الخاصة بقطاع النفط والغاز، يجيب باتريك ديل: على مدى أكثر من 100 عاما، ركزت ''شل'' جهودها على الإبداع التكنولوجي في مجال النفط والغاز، بهدف تلبية احتياجات عملائنا. وقد حرصنا على اتباع استراتيجية عمل محددة تساعد على الحد من الآثار الضارة على البيئة. ويأتي ذلك نتيجة لعملنا وفق أعلى معايير السلامة والأمان، وسعينا لتعميم ذلك في كل مشاريعنا. ومع ذلك، يجب أن ندرك أن التكنولوجيا تتجاوز المادة لتتصل بالعامل البشري. ونحن نعمل بشكل وثيق مع شركائنا لتبادل الخبرات في التطوير التكنولوجي. ويعكس ذلك التزامنا بالاستثمار في مجال البحث والتطوير، الذي تجاوز خمسة مليارات دولار ما بين العامين 2006 و2010. وتم تركيز هذه الاستثمارات على الإبداع التكنولوجي وتسخيره في تطبيقات عملية.
ويشير إلى أن ''شل'' تؤمن بنظام ''الهدف صفر''، وهو يتميّز بالبساطة في الوصول لأفضل أداء في جميع الجوانب المتعلقة بالصحة والسلامة والأمان والبيئة في أعمالنا. ويجسّد هذا النظام رؤيتنا وثقافتنا التي نلتزم بها، والمتمثلة في المحافظة على السلامة العامة ضمن جميع مشاريعنا. ويتضمن النظام قواعد صارمة للمحافظة على سلامة العاملين.
ويقول رئيس ''شل'' في السعودية والبحرين: ''يعد مشروع الغاز الطبيعي المسال العائم ابتكارا رائدا، يتيح لنا الحصول على موارد جديدة للطاقة عن طريق إنتاج وتسييل وتخزين ونقل الغاز الطبيعي المسال في البحر. وقد تم تطوير هذا الغاز الذي يسمى بـ ''الغاز النائي'' كمصدر إضافي للغاز الطبيعي في أماكن نائية وضيقة، يستصعب استثمارها اقتصاديا من خلال إنشاء محطات برية للغاز الطبيعي المسال. وفي الوقت ذاته، فإن تكنولوجيا الغاز الطبيعي المسال العائم تتيح لنا بديلا أقل تلوثا لتطويرات الغاز. لذلك فنحن نرى أن الغاز الطبيعي المسال العائم يعتبر مكملا للغاز الطبيعي المسال برا، ونعتقد أنه يتمتع بفرص جيدة في جميع أنحاء العالم. وقد احتفلت ''شل'' في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي ببدء مرحلة التشييد التي استهلكت فيها 7.6 طنا من الفولاذ، وسيتم تصنيع وتجميع أكثر من 260 ألف طن من الفولاذ للمنشأة.
كما يشير إلى أن لدى ''شل'' برامج ريادية في مجال المسؤولية الاجتماعية في السعودية، تعكس اهتمامنا بالقضايا الاجتماعية في المملكة. وفي هذا الإطار، حرصنا على تطوير برنامج ''انطلاقة''، الذي يهدف إلى دعم الشباب من الفئات العمرية من 18 إلى 35 عاما على إنشاء أعمال ريادية خاصة بهم بشكل ناجح. ويتضمن البرنامج التدريب والتوجيه والإرشاد العملي للشباب السعودي ممن لديهم الطموح في ريادة الأعمال عند إكمال دراستهم سواء في المدرسة أو الكليات المهنية أو الجامعة. ويغطي البرنامج 11 مدينة في عموم أنحاء المملكة.

الأكثر قراءة