"التدريب التقني": بدأنا بتنفيذ مشروع الشراكات الاستراتيجية

"التدريب التقني": بدأنا بتنفيذ مشروع الشراكات الاستراتيجية

اطلعت على كلمة صحيفة "الاقتصادية" المنشورة يوم الأحد 21/4/1434هـ, بعنوان: "حراج دكاكين التدريب" وما ذكر فيها حول البرامج التدريبية للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني وقطاع التدريب الأهلي.. وأود أن أوضح الآتي:
إن المؤسسة عملت وتعمل على تدريب وتأهيل القوى البشرية الوطنية تأهيلاً تقنياً بمستويات مختلفة تلبي حاجة سوق العمل المحلية من الأيدي التقنية والمهنية العاملة المدربة، ليصبح خريجو برامج المؤسسة من أسرع الخريجين التحاقاً بالوظائف في سوق العمل، ولم تعد متابعة الخريجين - ولله الحمد - متروكة للاجتهاد.. فقد قامت وزارة العمل وشركاؤها في صندوق تنمية الموارد البشرية بتأسيس المرصد الوطني للقوى العاملة الذي تم تغذيته بجميع بيانات خريجي الكليات التقنية بالمؤسسة للسنوات الخمس الماضية، ويمكن من خلال المرصد تتبع جميع البيانات الوظيفية للخريجين. ومن ذلك تاريخ التوظيف، ومقدار أول راتب حصل عليه، والراتب الحالي، وبُعد مقر الوظيفة عن مقر السكن.. إلخ. وقد جاءت مبادرة تأسيس المرصد استجابة لمتطلبات المرحلة الحالية والمساهمة في تعزيز مصادر المعلومات الأساسية للتخطيط للقوى العاملة.. وتقوم بتشغيل المرصد الوطني للقوى العاملة في المرحلة الحالية شركة العلم بإشراف لجنة توجيهية يترأسها وزير العمل، وتم ربط بيانات الخريجين بقواعد بيانات أساسية مثل قواعد بيانات وزارة الخدمة المدنية والمركز الوطني للمعلومات بوزارة الداخلية ووزارة العمل والتأمينات الاجتماعية.. وقد تم تتبع الخريجين خلال السنوات الخمس الماضية من خلال المرصد الوطني للقوى العاملة، الذي أشارت بياناته إلى أن خريجي الكليات التقنية في السنوات الخمس الماضية كان عددهم قريباً من 100 ألف خريج بمن فيهم خريجو الفصل التدريبي الماضي، وحصل أغلبيتهم على وظائف في القطاع الخاص والقطاع الحكومي، أو قاموا بتأسيس منشآتهم الخاصة، أو أنهم يكملون دراستهم الجامعية في برنامج خادم الحرمين الشريفين لإعداد المدربين التقنيين للابتعاث الخارجي، أو في كلية المدربين التقنيين.. ومن خلال إحصاءات المرصد فإن 73 في المائة من الخريجين ملتحقون بأعمال ويبقى ما نسبته 27 في المائة موزعون كالتالي: 3 في المائة يكملون دراستهم الجامعية و16 في المائة يبحثون عن عمل (حافز) و8 في المائة لم يتمكن المرصد من الوصول لمعلومات عنهم.
ويجب أن يلاحظ هنا أن الشراكات التي تبنتها المؤسسة فكرةً وتخطيطاً ثم بناءً لهيكلها مع كبرى الشركات في الداخل كشركة أرامكو السعودية وغيرها لا يمكن أن تتم لولا توفيق الله تعالى ثم ثقة هذه الشركات العملاقة بجدوى التعاون مع المؤسسة والشراكة معها في برامج تدريبية تدعم روافد التنمية في الوطن العزيز.
كما شرعت المؤسسة بتنفيذ مشروع أساسي في مجال الشراكات الاستراتيجية؛ لتشغيـل الكليات التقنية؛ بهـدف زيادة فاعلية نظام التدريب التقني بالمملكة، وذلك لمضاعفة الطاقة الاستيعابية (من نحو 110.000 متدرب ومتدربة حالياً لتصل إلى نحو 250.000 متدرب بحلول عام 2020م). من خلال استثمار البنية التحتية المتوفرة لدى المؤسسة في جميع أنحاء المملكة.
كما تقوم المؤسسة بالتعاون مع اللجنة الوطنية للتدريب في مجلس الغرف التجارية بوضع آليات العمل اللازمة لإنجاز مشروع المجلس الوطني للتدريب الأهلي؛ الذي سيكون له دور بارز ــ إن شاء الله ـــ في متابعة ما يدور في سوق التدريب ليكون ملبياً لاحتياجات سوق العمل الفعلية، وسيسهم في خروج المنشآت الضعيفة من السوق، لتبقى منشآت التدريب القادرة على تقديم برامج تدريب نوعية تقدم إضافة لسوق العمل.

المتحدث الرسمي للمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني
فهد بن مناحي العتيبي

الأكثر قراءة