روسيا تستأنف ضخ النفط في خط الأنابيب إلى روسيا البيضاء

أعلنت روسيا أمس أنها استأنفت ضخ النفط في خط أنابيب التصدير الرئيسي بعد أن ألغت روسيا البيضاء رسوم مرور النفط في أراضيها التي فرضتها الأسبوع الماضي ووافقت على إعادة النفط الذي قالت موسكو إنها سحبته دون سند قانوني.
وقال سيرجي جريجوريف نائب رئيس شركة ترانسنفت الروسية التي تحتكر خطوط الأنابيب في البلاد "روسيا البيضاء أعادت بالكامل 79 ألف طن من النفط. وبدأت "ترانسنفت" ضخ النفط باتجاه روسيا البيضاء وأصبح خط أنابيب دروجبا يعمل بصورة طبيعية". وكانت روسيا ثاني أكبر مصدر للنفط في العالم أغلقت خط أنابيب دروجبا "الصداقة" وهو أكبر مسار لصادرات النفط الروسية لمدة تجاوزت 60 ساعة مما خفض إمدادات الاتحاد الأوروبي من النفط بنحو 1.5 مليون برميل يوميا. ومثل إغلاق خط الأنابيب ذروة خلاف تجاري ضاعفت موسكو خلاله أسعار صادراتها من الغاز إلى روسيا البيضاء في بداية العام وفرضت رسوما على صادرات النفط تعادل 10 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي لجارتها الغربية.
وردت روسيا البيضاء التي كانت ذات يوم أقرب حليف لروسيا بفرض رسم مرور على صادرات النفط الروسية عبر أراضيها بلغ 45 دولارا للطن اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير). وقالت "ترانسنفت" إنها أغلقت خط الأنابيب عندما بدأت روسيا البيضاء في سحب النفط منه لتحصيل قيمة الرسم الذي فرضته ولم تستأنف الشركة الضخ إلا بعد أن أعادت روسيا البيضاء النفط الذي سحبته.
وأكدت شركات نفط في المجر وبولندا أمس، أن كميات النفط التي تضخ عبر خط الأنابيب عادت إلى طبيعتها. وقالت روسيا البيضاء إنها استأنفت عمل خط الأنابيب مساء البارحة الأولى مما مكن موسكو من استئناف الضخ.
ومن المقرر أن يجري سيرجي سيدورسكي محادثات مع نظيره الروسي ميخائيل فرادكوف أمس. وقال سيدورسكي إنه يتوقع أن ترفع روسيا القيود التجارية التي تفرضها على روسيا البيضاء. وقال متحدث باسم سيدورسكي أمس "رئيس الوزراء غادر متجها إلى موسكو". وأثناء الخلاف حظرت روسيا كذلك واردات السكر من روسيا البيضاء التي عادة ما تبيع نصف إنتاجها السنوي البالغ نحو 770 ألف طن إلى روسيا.