الأسهم الإماراتية في انتظار نتائج الشركات وسوق دبي تحدد الشركات الأكثر نشاطا في 6 أشهر
راوحت الأسهم الإماراتية مكانها على وقع حالة الترقب لنتائج الشركات عن العام المالي 2006 والتي سارع غالبيتها طبقا لتعليمات هيئة الأوراق المالية والسلع لإعلان مواعيد إعلان النتائج المالية وانعقاد الجمعيات العمومية وهو ما أسهم إلى حد ما في تماسك الأسواق على الرغم من تسجيلها انخفاضا طفيفا بلغت نسبته في سوق دبي 1 في المائة وفي أبوظبي 0.92 في المائة، وظلت التداولات عند مستوياتها المتدنية حيث بلغت قيمتها أمس 720 مليون درهم.
وأبلغت ثلاث شركات في سوق أبوظبي هيئة الأوراق المالية بمواعيد صدور نتائجها المالية حيث حددت شركة الدار العقارية 17 كانون الثاني (يناير) لإصدار نتائجها في حين حدد بنك الشارقة 24 كانون الثاني (يناير) و10 شباط (فبراير) لانعقاد الجمعية العمومية، كما حددت شركة أبوظبي لمواد البناء 16 كانون الثاني (يناير) لمناقشة الخطة السنوية للشركة.
وعلى وقع الترقب، هبط مؤشر سوق دبي 1 في المائة وبتداولات قيمتها 528.5 مليون درهم منها 373.5 مليون لسهم "إعمار" حيث سجلت أسعار 16 شركة مقابل ارتفاع أسعار شركتين فقط، واستقطب سهما "إعمار" و"دبي للاستثمار" الاهتمام الأكبر من المتعاملين على الرغم من أنهما سجلا هبوطا حيث انخفض سهم "إعمار" بنسبة 2.3 في المائة عند سعر 12.40 درهم في حين هبط سهم "دبي للاستثمار" بنسبة 1.8 في المائة عند سعر 4.2 في المائة.
وعلى الوتيرة نفسها سارت تعاملات سوق أبوظبي التي سجلت هبوطا طفيفا نسبته 0.92 في المائة وإن نشطت أحجام التداولات إلى 191.5 مليون درهم حيث سجلت أسعار 24 شركة هبوطا مقابل ارتفاع أسعار ست شركات أخرى.
وقال لـ "الاقتصادية" محللون ماليون إن حالة الترقب ستظل مسيطرة على الأسواق حتى صدور إعلانات الشركات عن أرباحها الختامية رغم أن هناك قناعة لدى شريحة كبيرة من كبار المستثمرين بأنه لن يحرك السوق كثيرا وأنها صارت معروفة بعد ظهور نتائج الشهور التسعة من العام.
وحددت سوق دبي المالية ضمن مراجعتها نصف السنوية للأسهم النشطة وغير النشطة عدد الشركات التي سيكون هامش التحرك السعري عليها صعودا أو هبوطا في الجلسة الواحدة والمحددة بنسبة 15 في المائة وهي أسهم "إعمار" و"تمويل" و"أملاك" و"أياك" و"أرامكس" و"أمان" و"دبي للاستثمار" و"تبريد" و"دو" و"شعاع" و"دبي الإسلامي" و"الاتحاد العقارية" في حين بقيت بقية الشركات المدرجة وعددها يتجاوز 20 شركة ضمن الأسهم غير النشطة والتي حدد لها نسبة 5 في المائة في الجلسة الواحدة للتحرك صعودا أو هبوطا.
وفي بيان أصدرتها أمس قالت سوق دبي المالية إنها شهدت حركة تداولات نشطة خلال عام 2006 بالمقارنة بعام 2005، إذ ارتفع عدد الأسهم المتداولة بنسبة 55.2 في المائة ليبلغ نحو 39.6 مليار سهم مقارنة بـ 25.5 مليار سهم، وارتفع بذلك معدل عدد الأسهم المتداولة يوميا من 85.4 مليون سهم إلى ما يقارب 141.1 مليون سهم خلال عام 2006. كما ارتفع عدد الصفقات المنفذة خلال عام 2006 بنسبة 41.1 في المائة ليبلغ 2.4 مليون صفقة مقابل 1.7 مليون صفقة نفذت خلال عام 2005. وفي المقابل انخفضت قيمة الأسهم المتداولة بنسبة 14.1 في المائة لتبلغ خلال عام 2006 نحو 348 مليار درهم مقابل 405.2 مليار درهم سجلت خلال عام 2005.
وسجل أداء سوق دبي المالية في نهاية عام 2006 انخفاضا بلغت نسبته 44.4 في المائة مقارنة بعام 2005، حيث بلغ المؤشر العام للسوق 4127.33 نقطة مقابل 7426.37 نقطة. ومقارنة بعام 2004 ارتفع هذا المؤشر في نهاية 2006 بنسبة 64.1 في المائة، وبلغت القيمة
السوقية نحو 319.2 مليار درهم مقارنة بـ 420.5 مليار درهم في نهاية عام 2005 بانخفاض 24.1 في المائة وشكلت القيمة السوقية لسوق دبي 10 في المائة من إجمالي القيمة السوقية لأسواق الأوراق المالية العربية، وبذلك احتلت الترتيب الرابع من بين الأسواق المالية العربية المدرجة في قاعدة بيانات صندوق النقد العربي والبالغ عددها 15 سوقا.
ولم تكن سوق دبي المالية خلال عام 2006 مختلفة في أدائها عن غالبية أسواق الأوراق المالية العربية، إذ سجل المؤشر المركب لصندوق النقد العربي، الذي يقيس أداء هذه الأسواق مجتمعة، في نهاية عام 2006 انخفاضا بلغت نسبته 37 في المائة وذلك مقارنة بالعام الذي سبقه.
وبالنسبة إلى الشركات الخمس الأكثر تداولا في سوق دبي المالية خلال عام 2006 فقد استحوذت شركة إعمار على ما يقارب 48.2 في المائة من إجمالي قيمة التداولات في السوق وبواقع 167.4 مليار درهم، واحتلت شركة أملاك للتمويل الترتيب الثاني وذلك بنسبة 17.1 في المائة من إجمالي التداولات وبواقع 59.5 مليار درهم، ثم "دبي للاستثمار" بنسبة 5.8 في المائة وبقيمة تداول بلغت 20.2 مليار درهم، ثم بنك دبي الإسلامي بنسبة 5.7 في المائة وبقيمة تداول 20.1 مليار درهم، وأخيرا "دو" 4.3 في المائة من إجمالي قيمة الأسهم المتداولة في السوق وذلك بواقع 14.8 مليار درهم.
وفيما يخص تداولات الأجانب في سوق دبي المالية، ارتفعت خلال عام 2006 إلى ما يقارب 31.4 في المائة من إجمالي قيمة تداولات السوق مقابل 21.9 في المائة خلال عام 2005 وتوزعت قيمة التداولات على جنسيات مختلفة، حيث بلغت نسبة تداول الخليجيين من إجمالي التداولات 9.3 في المائة مقابل 9.4 في المائة عام 2005، وارتفعت نسبة تداولات المستثمرين العرب من 9.8 في المائة خلال عام 2005 إلى 17.1 في المائة كما ارتفعت نسبة تداولات بقية الجنسيات من 2.7 في المائة إلى 4.9 في المائة خلال عام 2006.
وأظهرت البيانات ارتفاع أحجام التداول للمستثمرات الإناث في سوق دبي المالية لتشكل خلال عام 2006 ما نسبته 7.21 في المائة من إجمالي قيمة التداولات مقابل 6.3 في المائة 2005.