نهاية الأسبوع والسوق
تفاعلت الأوراق العالمية إيجابا وتحسنت خلال يوم الثلاثاء والأربعاء بعد ضغوط يوم الإثنين وتفاوتت إيجابا وسلبا، ولكن في ظل عدم توفر أي معلومات مؤثرة على الأسواق ومعها تحركت أسعار النفط في نايمكس وعادت للاستقرار فوق الـ 97 دولارا. ويبدو أن مؤشر السوق السعودية في ظل الهدوء الحالي وانعدام الاتجاهات المحلية، وفي ظل غياب أي رؤى حول اتجاهات الربحية يبقى متأثرا بالأوضاع العالمية، التي تدفعه في مساره الجانبي وتعزيز وجوده فوق مستوى السبعة آلاف نقطة.
السوق السعودية تستمر في تحقيق اتجاه أخضر خلال تذبذب يوم الأربعاء، وذلك خلال ثلاثة أيام من اختراقها مستوى السبعة آلاف، وتبقى في منطقته هذه. فالمتداول كون قناعة واضحة وأصبحت المؤثرات العالمية هي تقريبا الموجه للسوق خلال الفترة الحالية، خاصة أسعار النفط.
البيانات الحالية والمنشورة عن السيولة في السعودية تعد إيجابية وتسهم في دعم السوق والاستفادة من الفرص المتاحة في ظل نقص الفرص الاستثمارية المؤثرة وتضخم القطاع العقاري. ومن الملاحظ أن عملية وزن المحافظ في السوق ظاهرة بصورة كبيرة، مقارنة بالفترات الأخرى، وكأن السوق تستعد للمفاجآت ويمكن أن تحدث مع ظهور نتائج الربع الأول من العام الحالي، فهل ستكون هناك نتائج مماثلة للعام الماضي ومعها تنطلق السوق لمستويات مرتفعة. الأيام المقبلة من المتوقع أن تفرز لنا الوضع الممكن حدوثه من خلال تذبذب الأسعار واتجاهها لمستويات جديدة ارتفاعا أو انخفاضا مع آذار (مارس)، ولا نتوقع أن يكون هناك تغيرات مؤثرة خلال الفترة المتبقية من شباط (فبراير)، لذلك نتوقع وخلال الأسبوعين المقبلين استمرار الاتجاه العرضي من السوق.
كما تنتظر السوق ظهور نتائج واتجاهات استثمارية من قبل الدولة استجابة لنمو السيولة فيها حتى لا تفرز قيودا تضخمية ولعل أولها الرهن العقاري وتفعيله وعملية إعادة الرهن العقاري، التي ستفوز بأدوات تسهم في توسيع الأفق الاستثماري في السوق، التي طال انتظارها من طرف المستثمرين حتي لا تتسرب السيولة بحثا عن فرص خارج الاقتصاد السعودي.