مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي يفضحون البرنامج الفضائي الإيراني
رغم مرور 44 عاما على خطوة نيل أرمسترونج الخالدة على سطح القمر وكل ما سبقها وتلاها من خطوات فضائية مهمة تمثل أو تكاد تواترا لا يمكن أن يتواطأ بالكذب فيه هذا العدد من العلماء ورواد الفضاء بل وحتى الدول، لا يزال التشكيك في كل هذه الحقائق الفضائية كبيرا بل وحقيقة مسلمة لدى البعض.
وتبعا لكل هذا فإن البرنامج الفضائي الإيراني في بلد لا يتمتع بحرية في تبادل الآراء ويكثر فيه النفي والإثبات ويتميز بكثرة التصريحات المنبعثة منه أكثر عرضة للتشكيك فيه بل إنه يتميز بأنه فاقد للمصداقية منذ البداية.
ويقول مغردون على تويتر ''بلد قام وبكل صفاقة بتزييف خطاب رئيس عربي في إشارة إلى الرئيس مرسي وقام بتبديل الكلمات والإشارات لتخدم مصالحه في تصرف مكشوف ولا يمكن إخفاؤه كيف لنا أن نصدقه ببرنامج فضائي''.
وأضاف آخر ''في عالم يكتب كل شخص فيه رأيه بحرية وفي ظل توافر الأدوات التقنية وسهولة الوصول للمعلومة لا يمكنك أن تكذب، وإذا فعلت، لا يمكن أن تستمر في كذبك''.
وانتشرت صور كثيرة تقارن بين القرد الذي بثت صوره من الفضاء وبين القرد الذي استقبله الرئيس نجاد عند نجاح الرحلة، فإيران التي أعلنت نجاحا باهرا لبرنامجها الوليد واجهت إعلاما مضادا من متابعين من مواطنيها ومن غيرهم لتفنيد هذا الادعاء.
ويؤكد مغردون على تويتر وفيس بوك أن القرد مختلف تماما وبشكل قطعي، فالأنف والملامح كلها مختلفة، وهذا يعني إما أن القرد الأصلي مات بعد هبوط المركبة في الأرض أو أن التجربة لم تأت على النحو الذي أُريد لها''.
ولم يلبث النجاح الباهر الذي أعلنته إيران وحاولت صور رسمية بثتها وكالاتها الرسمية أن تبرهن عليه أن أثار جدلا على شبكة الإنترنت. فبينما أكدت السلطات أن القرد عاد على قيد الحياة بعد أن صعد مسافة 120 كيلومترا في الفضاء بدأ مستخدمو الإنترنت يتساءلون حول الوضع الصحي للحيوان الصغير. فقد لاحظ بعضهم فرقا بين صورتي القرد قبل الرحلة وبعدها حيث اختفت علامة فارقة تتمثل في بقعة حمراء كانت موجودة على جبينه، وهو الذي دفع معلقين للسخرية قائلين إن إيران لم تنجح فقط في الوصول بالقرد إلى الفضاء بل إنها نجحت في إجراء عملية تجميل له غيرت ملامحه.
وانتقل هذا الجدل الذي أحدثه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى الصحف حيث ذكرت صنداي تلغراف أن القرد الذي عُرِض في وسائل الإعلام الإيرانية مرتديا سُترة من الحرير بدا في هيئة مختلفة تماما عن المخلوق الذي ظهرت صورته مربوطا في كبسولة صاروخ قبل انطلاقه إلى الفضاء.
وقالت الصحيفة إن الحيوان الذي عُرضت صورته أخيرا ظهر بفروة جلد خفيفة وشامة حمراء فوق عينه اليمنى، بينما كان لون شعر القرد الذي عاد من الفضاء أسود وليس فيه شامة.
ووسط غياب لأي وسائل إعلام داخلية بإمكانها تأكيد حقيقة ما حصل في هذا البرنامج المزعوم لن تكون الرحلة الفضائية الإيرانية على كل علاتها أفضل حالا لحظة هبوط الإنسان على القمر والتي شوهدت على الهواء مباشرة من الملايين، ورغم هذا لم تسلم من النقد والتكذيب حتى بعد مرور نصف قرن.