الحكومة الأمريكية تخسر جولة أخرى في حربها ضد قراصنة المعلومات
خسرت الحكومة الأمريكية جولة أخرى في حربها ضد القراصنة، وذلك بعد هجوم إلكتروني استهدف وزارة الطاقة الأمريكية وعرّض بيانات موظفيها ومجموعة من الشركات المتعاقدة معها للخطر.
ولم تعلن وزارة الطاقة الأمريكية إلا في الأمس أن قراصنة معلوماتية اخترقوا في كانون الثاني (يناير) الماضي شبكتها الإلكترونية وسرقوا منها بيانات تخص موظفيها والمتعاقدين معها، مؤكدة في الوقت نفسه أن هذه البيانات غير مصنفة على أنها سرية. ويضاف هذا الهجوم إلى سلسلة هجمات إلكترونية استهدفت في الآونة الأخيرة شركات ومؤسسات إعلامية أمريكية ووجهت أصابع الاتهام فيها إلى الصين.وقال المتحدث باسم وزارة الطاقة لوكالة ''فرانس برس'' نقلا عن مذكرة أرسلتها الوزارة إلى موظفيها: إن ''الحادث المعلوماتي الذي وقع في منتصف كانون الثاني (يناير) استهدف شبكة الوزارة وأدى إلى أن تنشر بطريقة غير مشروعة معلومات تعريفية لموظفين وشركات متعاقدة'' مع الوزارة. وبحسب المذكرة فإن البيانات التي تمت سرقتها تخص ''المئات'' من موظفي الوزارة والشركات المتعاقدة معها. ولكن الوزارة شددت على أنه لم تتم سرقة ''أي معلومة مصنفة سرية''. وأضافت أن ''الموظفين المعنيين سيتم إبلاغهم ومساعدتهم على معرفة ما الذي يتعين عليهم فعله لحماية أنفسهم من إمكانية سوء استخدام'' بياناتهم. وأكدت الوزارة أنها أطلقت تحقيقا بمعية مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)، مشيرة إلى أنها ''تبذل جهودا كبيرة للحد من إمكانية أن تتكرر مثل هكذا أحداث''.
وفي مطلع شهر شباط (فبراير) الجاري عطلت جماعة القرصنة الإلكترونية ''أنونيموس'' موقع وزارة العدل الأمريكية لمدة قصيرة، مهددة بإفشاء ملفات سرية انتقاما لانتحار ناشط إنترنت كان قد واجه اتهامات اتحادية بالاحتيال الإلكتروني وسرقة معلومات، وهو اتهام عقوبته السجن لمدة تصل إلى 35 عاما.ويأتي هذا الهجوم الذي استهدف وزارة الطاقة ليضاف إلى سلسلة هجمات معلوماتية أعلن عنها أخيرا واستهدفت أجهزة كومبيوتر في العديد من وسائل الإعلام الأمريكية أبرزها ''نيويورك تايمز'' و''واشنطن بوست'' و''وول ستريت جورنال'' إضافة إلى موقع ''تويتر''، وقد وجهت أصابع الاتهام في معظم هذه الهجمات إلى الصين.