حاجز السبعة آلاف نقطة
يعتبر مستوى السبعة آلاف نقطة مستوى مقبولا حتى الآن من المتداولين في السوق السعودية ومحافظا عليه مع استمرار تدفق السيولة للسوق وحفاظها على مستوى مقارب للستة مليارات، خاصة أن الأسواق العالمية لا تزال ذات نغمة إيجابية حتى الآن، وعلى الرغم من الضغوط، التي تفرزها اليونان وإسبانيا على الأسواق الأوروبية وضغوط العمالة فيها بحيث يمكن أن تجلب شبح الكساد على أسواقها. ولكن لا تزال النظرة إيجابية في أسواق شرق آسيا والولايات المتحدة، ولا تزال تستمتع الأسواق هناك بتحقيق مستويات تاريخيه لم تمر بها أبدا. ولعل التخوف الاقتصادي والأشباح التي تنسج قصصها حول الكساد أمام تحسن ونمو الأسواق يعطي نوعا من التناقض الغريب، الذي مررنا به مرات عديدة في عام 2012، الذي قد لا نراه أيضاً في عام 2013.
السوق أمس لم يشهد معلومات جديدة مؤثرة سوى بيانات منشورة من مؤسسة النقد العربي السعودي حول نمو السيولة المحلية وارتفاعها، الوضع الذي يعزز توافر سيولة يمكن أن تدعم الأسواق الاستثمارية المختلفة، خاصة سوق الأسهم السعودية، علاوة على التوجهات الإيجابية على الصعيد السياسي والاقتصادي، ما تدعم الساحة المحلية مقابل المنطقة ككل، الوضع الذي يوفر خلفيات تدعم من خلالها مستوى السوق الحالي والسبعة آلاف نقطة. ولعل استمرار النمط الجانبي للسوق متوقع خلال الأيام المقبلة ما لم تتوفر معلومات إيجابية أو سلبية تدعم السوق في الاتجاه الأعلى أو الأدنى. وبالتالي حتى نهاية الأسبوع سيشهد السوق تحركات جانبية صعودا وهبوطا ما لم تكن هناك معلومات تدفع السوق نحو تغير مساره العرضي. وحتي الآن لا يوجد على الساحة المحلية أو الدولية، ما يدفع لتغيير هذا الاتجاه من طرف السوق.
الفترة الحالية تمثل بداية العام ومن المتوقع مع نتائج الربع الأول أن تتوافر نتائج إيجابية ربما تدعم مسار السوق في ظل تباين الفترات الزمنية الموسمية. والسؤال الذي يهمنا في الفترة الحالية هل سيتحول الربع الأول، ليكون نقطة تحرك للسوق نتيجة لتباين ونمو الأداء المالي للشركات، كما حدث في العام الماضي؟ أم ستختلف القضية ويعود السوق لسابق نمطيته؟ الأيام القادمة ستكون الحكم.