أبو سبعة: طرح أسهم «الماسة» للاكتتاب العام المقبل

أبو سبعة: طرح أسهم «الماسة» للاكتتاب العام المقبل

كشف وليد بن صالح أبو سبعة الرئيس التنفيذي لمجموعة الماسة المحدودة، النقاب عن نية المجموعة المكونة من ثلاث شركات، طرح أسهمها للاكتتاب العام في منتصف العام المقبل، مستفيدة من البيئة التنافسية التي تحظى بها السوق السعودية، ولزيادة رأسمالها لتكون قادرة على مواكبة حجم الطلب والتوسع في نشاطها الموجه في مجالات استثمار وتشغيل وإدارة الفنادق، والعمرة، والنقل.
وأفصح أبو سبعة أن مجموعته أبرمت من خلال الشراكة مع شركة ريادة العالمية والتي تملك حق امتياز العلامة الفندقية "رمادا" إحدى فروع الشركة العالمية WINDHAM، والتي تعد من أكبر الشركات الفندقية في العالم، اتفاقية عقدت في مقر الهيئة العامة للسياحة والآثار لتطوير وإدارة عشرة فنادق في المملكة من فئة الثلاث نجوم بمسمى DAYSINN، والتي ستشهد السوق السعودية تدشين أول فندق بنهاية الشهر الجاري في مدينة الرياض.
وأبان أبو سبعة أن الشركة بتوجهها لطرح أسهمها للاكتتاب تؤكد على أن مطلب التحول لشركة عامة مساهمة بات ملحاً وذلك لأسباب كثيرة، منها: ضخ سيولة جديدة تساعد على استمرارية نمو الشركة وتقويتها في السوق، إضافة إلى فصل الملكية عن الإدارة من خلال ضخ دم جديد في الإدارة العليا من المساهمين تسهم في إبداء آراء أخرى تفيد الشركة مستقبلا.
وقدر أبو سبعة وهو الذي يشغل رئيس لجنة الفنادق في الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة، العائدات المالية لـ 450 فندقا مصنفا في العاصمة المقدسة بنحو 500 مليون دولار، مستثنيا العمائر السكنية والفنادق التي لم تحصل بعد على شهادات التصنيف المعتمدة من الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وأفاد الرئيس التنفيذي لمجموعة الماسة المحدودة أن مكة المكرمة رغم طبوغرافيتها المعقدة استطاعت إحكام عملية التعاملات المالية الفندقية، وباتت في مرحلة تعاقب لمواسم الإشغال الفندقي، وهي تضم عدداً من أشهر الفنادق العالمية التي باتت على تماس مع كيفية التعامل مع كثافة الأعداد والكتل البشرية، حيث تحرص فنادقها على تقديم خدمات مميزة ترتقي إلى اسم العاصمة المقدسة وقدسيتها.
ويرى أبو سبعة أن توجههم جاء مقروناً بالضعف الذي تشهده سوق الأوراق المالية فيما يخص القطاع الفندقي والذي لا يندرج فيه سوى عدد قليل لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مشيراً إلى أن هناك جهات استشارية خاصة ومصارف سعودية تدرس في الوقت الحالي طرح الشركة في السوق المالية، والتي من المتوقع أن تنتهي من دراستها قريباً لتحديد كمية الأسهم التي يمكن طرحها أمام المساهمين.
ولفت أبو سبعة إلى أن مجموعة الماسة تندرج تحتها ثلاث شركات متخصصة في مجالات الاستثمار والتشغيل الفندقي، الإيواء والعمرة والنقل، مفيداً أن المجموعة تشكل تكاملاً وانسجاما أسهم في نجاحها ونموها، حيث إن الشركات الثلاث تعمل معاً لتحقيق النمو في حجم المبيعات للفنادق البالغ عددها 13 فندقاً وتسهم في إشغالها على طوال فترات العام، وذلك من خلال شركة العمرة التي تعمل على استقطاب المعتمرين من الخارج، وشركة النقل التي تسهم في تحقيق خدمة المواصلات عالية الجودة لهم أثناء وجودهم في المملكة.
وأكد أبو سبعة أن مجموعته التي تعد من المجموعات القليلة إن لم تكن الوحيدة العاملة في السوق في الوقت الحالي التي تؤمن للمعتمرين القادمين من الخارج الخدمة الشاملة المتمثلة في التكفل بجميع احتياجات المعتمر من سكن ونقل وغيرها، وهي الخدمة التي تطلق عليها الشركة ــــ خدمة من الباب للباب ـــ حيث إن كل ما يتطلب للحصول على الخدمة هو حصول المعتمر المقبل من الخارج على التأشيرة الخاصة بذلك من قبل سفارات وقنصليات المملكة في بلدانهم والتي يقدمها إحدى وكلاء الشركة كخدمة إضافية.
وعن شركة الماسة المحدودة لتشغيل وإدارة الفنادق، قال أبو سبعة: "بدأت هذه الشركة منذ أكثر من 11 عاماً في مكة المكرمة في مجال تشغيل الفنادق فقط، إلا أنها بعد ذلك شهدت توسعاً في أنشطتها، سواء كان ذلك على مستوى التشغيل الذي شمل عدة مدن في المملكة، أو في مجال الاستثمار من خلال بناء الفنادق وإدارتها وتشغيلها بشكل كامل"، مفيداً أن الشركة خلال مسيرتها وقبل نحو سبعة أعوام، أبرمت اتفاقية مع شركة ريادة العالمية، المالكة لحق امتياز سلسلة فنادق رمادا المنتشرة حول العالم، ما جعل من الماسة وكيلاً لنحو 13 فندقا في السعودية تحمل شعار "رمادا".
وتابع أبو سبعة: "نملك في الوقت الحالي أكثر من أربعة آلاف غرفة فندقية موزعة على مستوى مدن المملكة، وأننا نتجه خلال الأعوام الثلاثة المقبلة لزيادة عدد غرفنا الفندقية إلى أكثر من سبعة آلاف غرفة فندقية"، مبيناً أن المناخ الاستثماري في السعودية، يعد من أكثر العوامل التي أسهمت في توسع الشركة ونموها، نظراً لوجود ذلك الأمان السياسي الذي انعكس على قوة ومتانة الاقتصاد الوطني.
وأفاد أبو سبعة أن شركة الماسة للنقل التي بدأت نشاطها في العام الماضي بلغ عدد أسطولها في الوقت الحالي 130 حافلة بعد أن كانت 65 حافلة عند التأسيس، مشيراً إلى أن التوجه خلال العام الجاري يصبو نحو رفع حجم الأسطول إلى 200 حافلة مجهزة بأحدث الإمكانيات ومن أحدث طراز متوافر في السوق وأكثرها تأميناً للراحة والرفاهية لمستخدميها.
وأشار أبو سبعة إلى أن سبب نجاح الشركة خلال السنوات الماضية رغم ارتباطها بعناصر ومؤثرات تسببت في خروج البعض الآخر من الشركات التي تمارس نفس النشاط كما حدث مع أزمة إنفلونزا الخنازير وأزمة الاقتصاد العالمي وغيرها من الأزمات، أو كما حدث مع بعض شركات العمرة التي علق نشاطها لتجاوزها نسب التخلف، يعود إلى توفيق الله أولا ثم إلى تميز فريق العمل في المجموعة.
وأبان أبو سبعة، أن شركاته التي يعمل فيها نحو 140 موظفاً سعودياً في الوقت الحالي، لديها خطة شاملة لسعودة عديد من التخصصات فيها، وذلك من خلال تأهيل الشباب ومنحهم المزايا الإضافية والامتيازات الخاصة، لافتاً إلى أن نسبة القياديين السعوديين تبلغ نحو 33 في المائة، والذين يمزج قدراتهم وولاءهم مع الخبرات الأجنبية، تمكنوا من تشكيل النواة الصلبة والقاعدة المتينة للمجموعة التي تسير بثبات في السوق، وتمكنت من تحقيق الأمان لموظفيها ما أعطاهم الدافعية للاستمرار.
وعن وجود الشركات الأجنبية في السوق السعودية في مجال تشغيل وإدارة الفنادق، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة الماسة المحدودة: "هذا النوع من التنافس لن يخلق الضرر لأي شركة سعودية متمكنة وتعمل بنظرة ورؤية احترافية ومهنية، فالتنافس مطلب لإيجاد أنواع خدمات جديدة ومميزة وذات جودة عالية يستطيع من خلالها المستثمر السعودي الوصول أو التفوق على ميزات المستثمر الأجنبي، وهو الأمر الذي سيصب أخيراً في مصلحة الوطن والمستهلك النهائي".
واستدرك أبو سبعة: "الاستثمار في القطاع الفندقي هو المستقبل للاستثمار في السعودية، خاصة في ظل وجود ذلك العدد المحدود منها في الوقت الحالي الذي لا يتجاوز الـ 1500 فندق مقارنة بعدد وحدات الشقق المفروشة التي تجاوز عدد مبانيها أكثر من ستة آلاف مبنى".

الأكثر قراءة