الإثنين والأسواق العالمية
عادة مع يوم الإثنين تبدأ الأسواق العالمية في بدء التداول، خاصة أسواق آسيا، ولكن أسواق أوروبا وأمريكا تبدأ مع اتجاه السوق السعودية نحو الإغلاق. ويعتبر اليوم مهما تحسبا لإعلانات الصين واليابان، وظهور المؤشرات الاقتصادية فيهما، واكتست الأسواق باللون الأخضر. ولكن السوق لم تشهد إعلانات للنتائج المالية قبل التداول وظهرت الإعلانات بعد الإغلاق، ما سيؤخر تأثيرها ليوم الثلاثاء والملاحظ أن تسعة بنوك أعلنت نتائجها وبنمو مرتفع سنويا بما يوازي الخانتين عشرية وهو نمو يعتبر قويا ومؤثرا في الربحية.
تراجعت السوق السعودية أمس نتيجة لعدم توافر معلومات إيجابية بالرغم من استمرار معدلات السيولة في السوق، ولم تكن هناك مؤثرات عالمية في أسواق الدول المتقدمة يمكن أن تفسر تراجع السوق السعودية. وعلى العكس نجد أن يوم الثلاثاء تتوافر له محفزات إيجابية قوية لدفع السوق في الاتجاه الإيجابي في ظل ثبات المتغيرات السلبية ونمو الأسواق الأوروبية والأمريكية واستقرار النفط فوق ٩٣ دولارا. وبالتالي سيكون الإثنين نهاية عمليات جني الأرباح في السوق السعودي واستمرارية النمو والتحسن، خاصة أن غدا وقبل الافتتاح سيكون هناك إعلان للنتائج.
لا تزال نمطية إعلان النتائج لا تسير بسرعة في السوق وبلغ عدد الشركات المعلنة نحو ٣٣ شركة من أصل ١٥٧ شركة، ولكن من المعتاد أن يكون الأسبوع الثالث في فترة إعلان النتائج هو الفيصل من حيث كم ونوعية المعلومات التي يتم الإعلان عنها في السوق. وحتى الآن لا تزال الصورة إيجابية للنتائج المعلنة للربع الرابع ونهاية العام، الوضع الذي ستستند إليه استمرارية نمو الأسعار للشركات المتداولة في السوق. ولعل سرعة صدور بيانات القطاع البنكي فسرت لحد كبير التحرك في الأسعار واستجابة السوق لها، ولكن لا نزال ننتظر ظهور نتائج الراجحي وسامبا، لتكتمل النتائج وتعزز النظرة الإيجابية للسوق.