بوح الخاطر يا حزم
الحزم ناد عريق له تاريخه يفخر به أبناؤه ويتنفسون عشقه صباح مساء. مضى زمن قريب كان ملء السمع والبصر حوى الجمع من محبيه فخراً وافتخارا وضع عضو شرفه عساف العساف لبنة من لبنات البناء الجميل فأوصل الفريق لدوري الدرجة الأولى ومضى وقت وهو يسنده ويدعمه بكل قوة ، ومن ثم أتى خالد البلطان الذي شهد الفريق معه نقلة كبرى من خلال الميزانية الضخمة التي ضخها في سوق التعاقدات فأضحى الفريق مطلباً للاعبين كون العقود مجزية والرواتب تصرف بانتظام. وزادت قوة الفريق بالتعاقدات مع لاعبين غير سعوديين دعموا مسيرة الفريق زادوا من قوته حتى وصل إلى رابع كأس الأبطال وكان الممثل مع شقيقه نادي الوحدة في بطولة الأندية العربية عام 2006م ، في نقلة نوعية عاشها الفريق امتد أثرها لبقية فرق المنطقة التي زادت همتها في العمل والعودة لسابق عهدها من قوة وحضور. كان تواجد الحزم سبباً في حراك قوي عاشته منطقة القصيم رياضياً خلال تلك الفترة ولكن حزم الصمود سقط بعد أن حورب الداعم القوي المدافع عنه؛ ما أتعس خلاف الأشقاء الأقوياء فهم من حرك المياه الراكدة فالضربات كانت تأتيه من الداخل أقوى من تلك التي حُسب حسابها من مأمنه. توالت الضربات فتارة في الملعب الصغير وأخرى في نزاهة الفريق وقدرته على المضي قدماً. دافع البلطان وفريق العمل معه عن سمعة النادي ومكتسباته، ولكن توالي الضربات وقوة الصدمات وخذلان القريب ومكر أحاط بالنادي ليل نهار جعل الجميع على مهب الريح فمن قرار يقضي بنقل المباريات ''المهمة لخارج ملعبه'' يتم إصداره قبل إقامتها بأيام في إرباك يلقي بظلاله على استعدادات الفريق ومعنوياته. وتستمر المعاناة بشكل آخر فالتوسعة تعطل وترمى أوراقها في غياهب الأدراج والسبب مجهول والأيام تمضي دون أن تتغير سطوة الضربات وقوتها مع استمرار للرسائل المبطنة والمرسل الخفي يستره ظلام الليل. ولعل القرار المتخذ بعد مباراة الوحدة والتعاون الشهيرة يكشف شيئا مما خفي في وقته، غادر رئيس هيئة أعضاء الشرف وترك منصبه بعد أن صرخ الجميع وبصوت واحد أنه يجمع منصبين رغم أنهم يفعلون ذلك وأكثر!، إنها الحرب الضروس وتحت وطأتها لا تغني الشجاعة مع كثرة المتربصين فرحل.. ورحل شيء كثير من الزمن الجميل معه، ولكن الحزم له رجاله الصادقون في عاطفتهم والرغبة تحدوهم لتكرار التجربة وإعادة دولاب الزمن لو استطاعوا، غير أن أيديهم خاوية من المال فكيف لهم أن يبقوا البناء على قوته دون أن يتصدع وبالأحرى كيف له أن يصمد أمام الرياح العاتية؛ المال عصب الحياة والرياضة تحتاج منه الكثير، أما الآن فمهما قيل لن ينفع حديث في ظل غياب مجلس شرفي قوى يعمل وبقوة على رأب الصدع والاستفادة من دروس الماضي ومعرفة كيف كان الخلل ومن أين أتى ويجلس بعدها الجميع على بساط تعطره المحبة والصفاء يغسلوا به أمراض استشرت وبلايا تعاظم أثرها، وبإذن الله لن يعز على الحكماء علاج واستظهار الدواء، فمن يعلق الجرس فالوقت لا ينتظر والفرصة متى تقهقر الفريق قد تفوت ويصعب إيجاد مثلها ومن ثم يتسع الخرق على الراقع، فمهلاً ورويداً أبناء حزم الصمود فكلكم محبون، وكلكم ذوو عقل وحكمة، فلا تقتلوه بسيف عشقكم ولا تغرقوه بفيض عطفكم، فقط امنحوه قلوباً صادقة، أوهبوه منكم عطاء لا يكل وابحثوا عن موارد تعيد القوة لما ضعف منه فأنتم أهل عزيمة وأهل رأي وإقدام بيد أنكم تناسيتم أن العصي تتكسر أحاداً فمتى تهب ريح الجمع الواحد وهل سيكون للمحافظ دور مؤثر في ذلك وتكون هذه المرحلة مرحلة بناء من جديد يغلفها الجميع بشعار حزم الجميع وللجميع.
- خالد البلطان، عساف العساف، بسام الزايد، أبناء المالك، أبناء العذل، أبناء الشيخ صالح الحناكي يرحمه الله، أسماء سيرتها تغني عن تقديمها، الواحد منهم قادر على قيادة النادي وانتشاله بمفرده فكيف الحال حين يجتمعون أو يجتمع البعض منهم. بكل تأكيد إن حجم التغيير والتأثير سيكون قوياً وبمستوى الأمل والطموح وذلك هو الرجاء منهم والأمل مغلبين مصلحة حزم الصمود الكيان فوق كل اعتبار.