تسريبات حول الميزانية.. والسوق

الدولة أفادت من خلال أمين مجلس الوزراء أن الميزانية والتي اعتدنا على صدورها يوم الإثنين لن تصدر وسيتم إصدارها لاحقا، ولكن لأن كل ممنوع مرغوب حدثت تسريبات حول الميزانية وبصورة كبيرة في المجتمع وفيها يظهر الدخل متجاوزا التريليون ريال وهو متوقع مع أسعار النفط ووضعه علاوة على أبعاد أخرى إيجابية لعام 2012 وكالعادة تم تناول موازنة العام المقبل بمستويات دخل توازي الـ 700 مليار ريال ومصاريف مقاربة من الـ 700 مليار مع وجود فائض 12 مليارا. والموازنة كما تم تداولها بين الناس توضح استمرار النهج من زاوية الإعانات والدخل دون أي تغيرات أساسية مع استعراض المشاريع الاستثمارية المتوقعة ومن فوائض الموازنة.
الموازنة لم تتحدث عن أي تغيرات في الدعم للمواطن والشركات أو قيمة الغاز لشركات البتروكيماويات وغيرها من القضايا التي يهتم الكثيرون بها. والتي يكثر الحديث عنها في السوق ومن خلال الطرح العام بدءا بالكهرباء والبنزين والسلع المدعومة والتعليم وغيرها من الثوابت التي تؤثر في وضع المواطن في الاقتصاد وتخفف العبء عنه. الموازنة المتداولة والمسربة بين الناس توحي بأن الأمور كما هي ولا تغير فيها.
لا شك أن ابتعاد الشبح السلبي في زيادة أعباء المعيشة على المواطن والتكلفة على الشركات لها تأثير قوي في سوق المال السعودي. وبالتالي فإن صدور الموازنة في الأيام المقبلة ومدى معالجتها للدعم والمعونات سيكون لها تأثير إيجابي أو سلبي في السوق.
جني الأرباح يحدث الآن بصورة خفيفة في السوق وصدور الموازنة خلال اليومين المقبلين وقبل بداية العام الميلادي بصورة التسريبات سيؤثر إيجابا ويخفف من التوجه نحوه وتأكيد تأخير عملية الجني حتى تظهر النتائج ويستمر السوق نحو السبعة آلاف نقطة. ولكن حدوث موازنة تمس أيا من الدعم سواء للشركات أو الأفراد سيؤثر سلبا في السوق نتيجة لتأثير ذلك في مستويات الأسعار والمنتجات من خلال رفع التكلفة والله أعلم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي