الأربعاء الخاتمة لهذا الأسبوع
يعتبر اليوم استمرار تحقيق السوق لنمو في فترة كان يتوقع لها جني أرباح نقطة دعم مفيدة من زاوية ثقة المستثمر والمتداول حول السوق. وعلى الرغم من تراجع حجم السيولة في السوق عما تم تحقيقه يومي الإثنين والثلاثاء إلا أنها تعطي نوعا من الثقة والتطلع لنمو وتحسن مستويات السوق السعودية للأسهم. التوقعات الإيجابية وتحسن الظروف الاقتصادية الكلية لا شك ستنعكس إيجابا على السوق بمختلف قطاعاتها وشركاتها، وما يدعم ذلك أن التوقعات للربع الرابع من حيث الأداء يتوقع السوق تحقيقها ولا يستبعد في ظل الظروف الحالية.
المشكلة الرئيسية التي تواجه بعض شركات السوق هو كفاية رأس المال وكفاية التدفقات النقدية للوفاء بالتزاماتها، خاصة الديون ولعل إطالة الأمد يلقي بظلال من الشك على قوة الشركة في تحويل نوعية الخصوم إلى طويلة أجل أو حقوق ملاك. ولكن تبقى عملية صدور الموازنة وفائض السنة من استمرار مستويات سعر البرميل النفطي ذات ضغط إيجابي على السوق واستمرارية التحسن متوقعة. كما نلاحظ أن الأسواق العالمية وأسعار النفط وما قبل إغلاق السوق الأربعاء أعطت نتائج إيجابية ولعل ارتفاع النفط ومقاربته الـ90 دولارا (٨٨ دولارا) تسهم في طمأنة المتداول حول الأوضاع العالمية وتحسنها.
تساؤل السوق حول تراجع حصة مؤثرة في بنك الجزيرة يترك مجالا للتساؤل حول الهدف من ذلك هل هو تخوف من وضع البنك المستقبلي أو الرغبة في الاختفاء من قائمة كبار الملاك وعدم الظهور أو الرغبة في الاستفادة للشركات الفرعية لتطعيمها أو تقسيم إرث وما إلى ذلك من التوقعات، التي يتم الحديث عنها والتي من المفروض أن يعطي تبريرا، خاصة أن الجهة البائعة تمتلك موقعا استراتيجيا في الشركة.
الأسبوع المقبل ومع أول يوم تداول السبت ستصبح خضراء إذا حققت الأسواق العالمية تحسنا أو صدرت توقعات من الشركات المالية حول الموازنة أو الشركات المتداولة في السوق. ولكن قد تتراجع إذا ما حدث نوع من جني الأرباح، الذي لن يكون كبيرا بفعل السيولة التي ربما تعاود إلى الارتفاع.