المصارف الاستثمارية تفشل في قراءة نتائج شركات البتروكيماويات
أخطأت المصارف الاستثمارية في توقعاتها للنتائج المالية لشركات قطاع البتروكيماويات المدرجة في البورصة السعودية خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث تجاوز متوسط التوقعات النتائج الفعلية لخمس شركات، فيما كانت أقل أو تساوي نتائج ست شركات أخرى في القطاع.
ويقيس المحللون دقة التوقعات بأنها تكون حين لا تتجاوز التوقعات النتائج المحققة فعليا، لأن التوقعات الأقل لا يحدث منها إضرار بالمتداولين، حيث إن الخطأ في التقديرات الأقل يصاحبه ارتفاع سعري لأسهم هذه الشركات، بينما حين تتجاوز التوقعات النتائج الفعلية للشركات، فعادة ما يصاحب هذه النتائج انخفاضات سعرية تضر بالمتداولين.
وجاء متوسط توقعات المصارف أقل أو متساويا في ست شركات هي: المتقدمة وسابك وسافكو والمجموعة السعودية وبتروراربغ وكيمانول. في حين تجاوزت التوقعات الربح الفعلي في خمس شركات هي: التصنيع الوطنية وينساب وسبكيم والصحراء وكيان. وبالتالي تعتبر نسبة دقة التوقعات 55 في المائة فقط.
وتساعد التوقعات المتداول في السوق على بناء قراراته الاستثمارية بوضوح ودقة، وتسهل على السوق سرعة التفاعل بهامش خطأ صغير، ويلاحظ في توقعات المصارف للعام الحالي تجاهلها شركات معدودة في القطاع لاعتبارات، أهمها عدم البدء في الإنتاج، مما يصعب التكهنات، أو لأن حجم هذه الشركات من الصغر بما لا تؤثر نتائجها في أداء القطاع الاستثماري.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
دقة التوقع وقربها من بعدها تساعد المتداول في السوق على بناء قراراته الاستثمارية بوضوح ودقة، وتسهل على السوق سرعة التفاعل بهامش خطأ صغير. ونتناول من خلال طرحنا التوقعات التي تناولتها الشركات المالية للقطاع البتروكيماوي، والملاحظ أن التغطية ليست شاملة للقطاع، وإنما لجزء منه مع تجاوز عدد من الشركات في القطاع، وتهميشها دلالة على أنها لم تبدأ في الإنتاج، أو حجمها ودورها محدود وغير مؤثر.
وغطت فترة تحليلنا أقرب فترة صدرت لها هذه المعلومات وهي الربع الثالث من عام 2012. وتعتبر تغطية الربع الثالث أو الثاني مهمة، نظرا لأن حجم الأداء والقدرة على النمو تظهر فيه أكثر من الأرباع الأخرى. وعليه فإن القدرة على التنبؤ ومعرفة الاتجاه تعتبر أكثر أهمية من الفترات الأخرى، نظرا لأن هامش الخطأ هنا أعلى من أي فترة أو ربع آخر مثل الأول والأخير.
عادة ننظر للتوقعات على أنها لا تتجاوز أو تساوي الرقم الفعلي، من زاوية أن تصحيح الخطأ ينجم عنه ارتفاع سعري، وعلى العكس من ذلك لو تجاوزت التوقعات الرقم فإن ذلك يعني تراجع السعر، وبالتالي ضرر أكبر على المتداول في السوق. وعلى هذا الأساس سيتم التقييم لمختلف التوقعات وتحديد الأفضل مقارنة بغيره من التوقعات. وبالتالي يمكن الحكم بوضوح في أن المساواة وعدم التجاوز هي أفضل من التجاوز وإن كان قريبا.
المتغيرات المستخدمة
تم استخدام أرقام صافي الربح النهائي للشركات البتروكيماوية المدرجة في السوق السعودية مع مقارنتها بتوقعات الشركات للسوق، وذلك للربع الثالث من عام 2012 واستخدام المتوسط للتوقعات من موقع أرقام.
التوقعات بصفة عامة
لو نظرنا للتوقعات بصفة عامة وهي تغطي عمودين في الجدول العمود الأول هو متوسط التوقعات لبيوت الخبرة، والثاني وهو الأداء الفعلي للسوق. والملاحظ أن متوسط التوقعات كان أقل أو مساويا في ست شركات هي: المتقدمة وسابك وسافكو والمجموعة السعودية وبتروراربغ وكيمانول. في حين تجاوزت التوقعات الربح الفعلي في خمس شركات هي: التصنيع الوطنية وينساب وسيبكم والصحراء وكيان. وبالتالي تعتبر نسبة قوة التوقعات هنا 55 في المائة، وكانت نسبة الخطأ في المجموعة 10 في المائة هنا.
توقعات بخيت
غطت توقعاته خمس شركات، وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركتين، في حين كانت أقل في ثلاث شركات وقوة التوقعات هنا 60 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات بخيت نحو 9 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 91 في المائة.
توقعات الراجحي
أعلى عدد من الشركات في المجموعة نحو تسع شركات، وتجاوز في توقعاته نحو خمس شركات وقوة التوقعات هي 44 في المائة، وبلغت نسبة الانحراف هنا 9 في المائة أي توقعت الأرباح بنحو 92 في المائة.
الجزيرة كابيتال
غطت الشركة ست شركات في القطاع، وكانت قوة التوقعات هنا 50 في المائة، حيث لم تتجاوز في ثلاث شركات. كما أن نسبة الانحراف هنا 3.12 في المائة وهي أفضل من سابقتها من حيث الانحراف عن تقدير رقم الربح الحقيق.
هيرمس
غطت الشركة نحو سبع شركات في القطاع، وكانت قوة التوقعات فيها نحو 83 في المائة، حيث تجاوزت في التوقعات شركة واحدة. كما أن نسبة الانحراف هنا 3.76 في المائة وهي ثاني أفضل رقم تم تحقيقه من قبل الشركات، والملاحظ أن زيادة التغطية تحسن من أداء الشركة في التنبؤ.
البلاد للاستثمار
غطت توقعاته أربع شركات وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركتين، في حين كانت أقل في شركتين وقوة التوقعات هنا 50 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات الشركة نحو 0.3 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 99.7 في المائة وهي أفضل نتيجة تحققت هنا.
عودة كابيتال
غطت توقعاته شركتين وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في شركة، في حين كانت أقل في شركة وقوة التوقعات هنا 50 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات بخيت نحو 2 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 98 في المائة.
جي بي مورجن
غطت توقعاته ثماني شركات، وتجاوزت التوقعات فيه النتائج الفعلية في أربع شركات، في حين كانت أقل في أربع شركات وقوة التوقعات هنا 50 في المائة. والوحيدة التي توقعت بدقة أرباح "سابك". وبلغت نسبة الخطأ في توقعات الشركة بالزيادة نحو 5 في المائة وهو وضع غير محبب لبناء القرار.
الاستثمار كابيتال
غطت توقعاته ثلاث شركات وهي الأقل من بين منافسيها. وقوة التوقعات هنا 100 في المائة. وبلغت نسبة الخطأ في توقعات الشركة نحو 20 في المائة أي توقع الأرباح بنحو 80 في المائة.