«المياه الوطنية»: 600 ألف م3 يومياً ستدار بنظام سكادا الإلكتروني لخدمة الحجاج

أكدت شركة المياه الوطنية جاهزيتها في قطاع المياه والصرف الصحي في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة لخدمة ضيوف الرحمن خلال موسم الحج الحالي، وجاءت تأكيدات الشركة خلال جولة الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلّم، التي شملت غرفة التحكم الآلية ''سكادا'' في مكة المكرمة وجميع مرافق المياه والصرف الصحي في المشاعر المقدسة، وذلك يوم السبت 4 من ذي الحجة 1433هـ الموافق 20 أكتوبر 2012م.
وعقب الجولة، قال الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد المسلّم: إن الخطط الاستعدادية التي بدأتها الشركة منذ وقت مبكر ارتكزت على ثلاثة محاور رئيسية مهمة، للتأكد من جاهزية كافة النقاط الوقائية والتشغيلية لقطاع المياه والصرف الصحي، بما يحقق نجاح الخطط الفعلية لتشغيل القطاعين في موسم الحج وفق معايير رفيعة، موضحاً أن أول المحاور الرئيسية التي عملت عليها الشركة هو تحديد كميات المياه المطلوبة لموسم الحج، وكذلك كميات غسل وتنظيف الشبكات وتعبئة الخزانات، مشيراً إلى أن المعدل اليومي لكميات المياه التي سيتم ضخها لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة خلال موسم الحج ستصل إلى أكثر من 600 ألف متر مكعب يومياً، حيث سترد كميات المياه من خلال محطة التحلية في الشعيبة ''بالمرحلتين الأولى والثانية'' بنحو 200 ألف متر مكعب يومياً، ومحطة الشعيبة 3 بـ 360 ألف متر مكعب يومياً، لتصبح كميات المياه الواردة من محطات التحلية 560 ألف متر مكعب يومياً، علاوة على كميات أخرى تقدر بـ 40 ألف متر مكعب يومياً من احتياطي المياه في مكة المكرمة، ومشروع مياه وادي ملكان المخصصة لتغذية دورات المياه التابعة للحرم المكي الشريف، كما تضمن المحور الأول تعبئة كافة خزانات المياه الاستراتيجية والتشغيلية في مكة المكرمة البالغ عددها 36 خزاناً في مكة المكرمة إضافة إلى وجود 27 خزاناً في المشاعر المقدسة التي تبلغ طاقتها الاستيعابية 2.5 مليون متر مكعب تقريباً.
والمحور الثاني في خطة الاستعداد لموسم الحج هو تشغيل وصيانة وتوزيع الفرق الميدانية على مواقع مختلفة في المشاعر المقدسة، فيما يتركز المحور الثالث على التشغيل الفعلي لشبكات المياه والصرف الصحي، الذي بدأ -بحمد الله- من اليوم السادس من ذي الحجة في منى وعرفات ومزدلفة. إضافة إلى انتهاء الشركة من تنفيذ مشروع التحكم والمراقبة عن بعد في المشاعر المقدسة SCADA الإلكتروني وربطه بغرفة العمليات الرئيسية على طريق مزدلفة، للمراقبة والتحكم في مستوى المياه في الخزانات، وإصدار التعليمات اللازمة للتشغيل، إضافة إلى تنفيذ مشروع تجريبي لعدد من دورات المياه من خلال تركيب خزانات احتياطية على الدورات لتعويض الدورات بالمياه في حال حدوث انقطاعات -لا سمح الله- لحين الإصلاح، وسيتم تشغيل 50 خزاناً لهذا العام لتجربتها والتأكد من مدى الاستفادة منها، كما ستقوم الشركة بتأمين 1000 ناقلة مياه احتياطية سيتم توزيعها على مناطق مختلفة في المشاعر المقدسة، ومثبت عليها صنابير لاستخدامها من قبل الحجاج.