أنظمة طباعة المجسمات «ثلاثية الأبعاد» تفتح الأبواب القانونية في الولايات المتحدة

أنظمة طباعة المجسمات «ثلاثية الأبعاد» تفتح الأبواب القانونية في الولايات المتحدة
أنظمة طباعة المجسمات «ثلاثية الأبعاد» تفتح الأبواب القانونية في الولايات المتحدة
أنظمة طباعة المجسمات «ثلاثية الأبعاد» تفتح الأبواب القانونية في الولايات المتحدة

فتحت أنظمة وأجهزة طباعة المجسمات ثلاثية الأبعاد الأبواب القانونية أمام المبتكرين والمطورين في مجال الصناعات التجارية خشية القرصنة والتقليد المتوقع من مثل تلك الأنظمة، وطالب عدد من القانونيين في مدينة واشنطن الأمريكية سرعة تشريع هذا النظام أمام الشركات المصنعة للتقليد.

كان ذلك في الوقت الذي انتشرت فيه الطابعات ثلاثية الأبعاد التي تستخدم البيانات الرقمية لنموذج افتراضي ثلاثي الأبعاد لعمل عدد من المقاطع العرضية، ومن ثم تطبع الطبقة فوق الأخرى لإنشاء الكيان ثلاثي الأبعاد، بطريقة تشابه طباعة الصور على الورق.

#2#

لتأتي بعد ذلك وتنتج نماذج تحاكي بشكل وثيق، شكل ووظيفة النماذج الأولية Prototypes، كان ذلك كما أكد مخترع النظام ستراتايسيز أونك هندي الجنسية في مدونتة على الإنترنت، وقال إن الطابعات ثلاثية الأبعاد توفر القدرة على طباعة وتجميع أجزاء مكونة من مواد مختلفة مع خصائص فيزيائية وميكانيكية في عملية بناء واحدة.

وفي السياق نفسه توقع خبراء في هذا المجال أن الطابعات ثلاثية الأبعاد قد تكون لها تأثير عميق في العالم باعتبارها هي القادمة في المستقبل، فقد صممت النماذج في البداية على شاشات الكمبيوتر، وبمجرد أن يضغط المصمم على زر "طباعة"، يقوم الجهاز بجعل التصميم حياً على أرض الواقع، ويمكن لهذه الطابعات أن تطبع الأشياء من البلاستيك أو الغبار المعدني، ويستغرق الأمر بضع ساعات فقط لطباعته بعد تصميمه.

#3#

وعن مزايا هذا النوع من أنظمة الطباعة فقد أكد الخبير في مجال الطباعة الرقمية هاني الزايد الرئيس التنفيذي لشركة Kwik Kopy الأمريكية أن الطابعة ثلاثية الأبعاد تسمح بطباعة نماذج محترفة من الهياكل ثلاثية الأبعاد أثناء تواجد المستخدم في مقر عمله بسهولة ويسر، كما أنها مدعومة بنظام تكنولوجي Fused Deposition Modeling، وتقوم الطابعة بطبع النماذج والتصاميم مباشرة من برامج المصمم الخاصة مثل برنامج CAD أو فوتوشوب الجديد الذي يدعم التقنيات ثلاثية الأبعاد المتواجدة على جهاز الكمبيوتر التابع له.

ونوه الزايد بأسس التشكيل والتصميم في تلك الطابعة، فهي قابلة لإعادة التدوير مرة أخرى، مضيفا أن الأسطح الملساء المتوافرة في الطابعات تستطيع أن تطبع النماذج الخاصة، وبمجرد الانتهاء من الطباعة، ويستطيع المستخدم أن يأخذ ببساطة النموذج الخاص به خارج قاعدة التصميم التابعة المتواجدة داخل الطابعة.

وأشار الزايد إلى أنه يمكن نقل الطابعة بسهولة وحملها لأي مكان، كما يمكن استخدام الطابعة في العديد من المجالات التي تحتاج إلى تصاميم دقيقة كالمجال الطبي والهندسي والهدايا الدعائية والأعمال الحرفية اليدوية أو التراثية.

النانو يحضر

حضرت التفاصيل متناهية الدقة في بعض أنواع الطابعات ثلاثية الأبعاد والتي تعمل بتقنية الطباعة المعدنية (الليثوغرافي) بفوتونينtwo-photon lithography، فبهذه التقنية يؤكد هاني الزايد أنه يمكن تكوين مجسمات دقيقة على المقياس النانوي، إذ حقق باحثون في جامعة فينا للتكنولوجيا TU Vienna نجاح عظيم في زيادة سرعة تقنية هذه الطباعة، والذي سيفتح المجال لتطبيقات جديدة.

وتستخدم الطابعة ثلاثية الأبعاد سائل صمغي يتصلب عند نقاط محددة بدقة باستخدام شعاع ليزر مركز في بؤرة، ويوجه شعاع الليزر المركز على نقاط دقيقة في السائل الصمغي بواسطة مرايا قابلة للحركة، ويعمل شعاع الليزر على تحويل السائل الصمغي إلى مادة بوليميرية صلبة، لا يزيد سمكها عن بضعة مئات من النانو متر، لتمكن هذه الدقة التحليلية العالية من صناعة تماثيل وتراكيب دقيقة لا تزيد على حجم حبة رمل.

ووصف الزايد أن التقنية المستخدمة حتى وقتنا هذا بطيئة جدا مؤكدا أن سرعة الطباعة في الوقت الحالي تصل إلى بضعة مليميترات في الثانية ولكن ببعض الطابعات الاحترافية في مجال ثلاثي الأبعاد التي تستخدم الطباعة المعدنية بفوتونين تصل سرعة الطباعة فيها إلى خمسة أمتار في الثانية.

الأكثر قراءة