الحربي: نطالب بدعم مربي المواشي المحليين أسوة بمنتجي اللحوم البيضاء
أوضح عادل الحربي مدير عام مؤسسة عادل محمد الحربي التجارية، وأحد كبار مقاولي توريد المواشي لمصلحة البنك الإسلامي للتنمية، أن أسعار الأضاحي من النوع البربري، لا تقل عن الأسعار التي يبيع بها البنك الإسلامي كوبونات الأضاحي.
وأشار الحربي إلى أن الأغنام بصفة عامة لها سعران، فالسواكني على سبيل المثال الأول وهو ما يعرف بالجديد أي حديث الاستيراد يكون سعره بين 750 و780 ريالا، والآخر وهو ما يعرف بالمرابي أي الأضحية التي تم استيرادها وظلت شهرا أو شهرين دون ذبح وأنفق على تغذيتها ورعايتها خلال هذه المدة فسعرها يراوح بين 900 و1200 ريال.
وألمح مدير عام مؤسسة الحربي إلى أن الارتفاعات التي تمت في أسعار الأغنام المستوردة فاجأت المستورد، مضيفا أنه يتوقع أن تشهد أسعار اللحوم الحمراء عامة ارتفاعات في الأسعار لتأثرها بمجمل حركة الارتفاعات في السلع والمنتجات في الأسواق العالمية.
وقال الحربي إن اختزال قضية ارتفاع الأسعار في التجار فقط أمر مبالغ فيه، مبيناً أن إنتاج العالم من اللحوم الحمراء انخفض في المجمل عما كان عليه، فدول تحولت من التصدير إلى الاستيراد، وأخرى انخفض تصديرها، وثالثة قل نتيجة التغيرات الديموغرافية والحضارية والسكانية والبيئية، ولا سيما وأن تربية الماشية والأغنام عمل فردي في العديد من الدول المنتجة ما لبث أن غير الأبناء نشاطات آبائهم في تربية الماشية والأغنام ما جعل الإنتاج يقل عن السابق.
وطالب الحربي الجهات ذات العلاقة بملف اللحوم الحمراء في المملكة، سواء في وزارة الزراعة أو الشؤون البلدية والقروية، أو وزارة التجارة أو غيرها التعاطي مع مسألة تربية الأغنام محليا بشكل أكبر كونها أحد الحلول التي يمكن أن تحد من الارتفاعات المفاجئة في أسعار اللحوم الحمراء، مشيراً إلى أن المقبل من الأيام لن يكون في اتجاه خفض الأسعار لارتباطها بالعديد من المؤثرات الخارجية.
#2#
وقال إن دعم مربي المواشي والأغنام المحليين أسوة بمنتجي اللحوم البيضاء (الدجاج) سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح للتعامل محليا مع هذا الملف، مؤكدا أن دعم مربي الماشية والأغنام لا يتعدي دعم عنصر الشعير الذي هو عنصر من مجموعة عناصر في دورة الإنتاج.
وأضاف الحربي أن زيادة الإنتاج المحلي من اللحوم الحمراء على مدار العام ولا سيما في المناسبات التي يأتي الحج في مقدمتها من شأنه أن يقلل من ظاهرة الاستيراد ويحد من ظاهرة الارتفاع المفاجئ في الأسعار، مبينا أن اللحوم الحمراء تعد من السلع الاستراتيجية للمملكة لأنها ترتبط بشعيرة الحج ومنسك تقديم الحجاج والمقتدرين للأضاحي وهو ما يتطلب أغناما وماشية وإبلا حية وليست مبردة أو مجمدة.
وقد عززت مؤسسة عادل الحربي خططها من خلال تطوير خطط الاستيراد وتنويعها بما يواكب المستجدات التي تطرأ على سوق استيراد المواشي، وتعمل مؤسسة عادل محمد الحازمي الحربي التجارية في الحيوانات الحية وتأسست في عام 1418هـ تعد رائدة في مجال استيراد الأغنام والماعز من السودان ومن الصومال، وتمتلك المؤسسة عددا من الفروع في جدة ومكة والمدينة وتبوك وجازان والرياض والدمام والطائف والقصيم وتعتمد في توسعها على خطط طموحة وكفاءة عالية فيما يتعلق بإعداد الاستراتيجية والأهداف المتجددة في كل مرحلة من مراحل العمل والإنجاز.
وتمتلك المؤسسة برنامجا خاصا يهتم بجوانب المحاسبة المختلفة، ويشمل آلية البيع والشراء والمخزون ويتم فيه تحديد قيم الأصول والخصوم وحقوق الملكية والمبيعات والمشتريات والمصروفات، وبالتالي يتم إعداد القوائم المالية.
ونالت المؤسسة من خلال نجاحاتها المتكررة في مشاريع الاستيراد ثقة العملاء من خلال استيراد رؤوس الأغنام كهدي لحج هذا العام من قبل البنك الإسلامي للتنمية في مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي، ولديها الكثير من الخطط المقبلة بهذا الشأن لتوسيع رقعة أعمالها واستهدافها للاستيراد من دول العالم وتتطلع إلى امتلاك بواخر وزيادة الأسطول من الناقلات بما يحقق التوسع المأمول لها.
وبدأت الشركة نشاطها باستيراد المواشي من السودان وتم التركيز على هذا بشكل كبير جدا حتى أصبحت المؤسسة من خلال ذلك من أكبر الموردين تلا ذلك خطوة مهمة جاءت بعد فتح الحظر عن الصومال وجيبوتي وتم الاستيراد منها بكميات جيدة حتى وصلت المبيعات خلال العام الماضي إلى أرقام كبيرة.
وسعت المؤسسة من خلال جملة من الأهداف إلى الرقي بالعمل وفق منظومة شاملة ومتكاملة وسعت إلى زيادة نسبة المبيعات بنسب عالية تطلب فيها زيادة الحصة في السوق المحلية، ولهذا السبب فإن المؤسسة اضطلعت بأدوار كبيرة ومن أهمها استقطاب العملاء الجدد على الدوام، إضافة إلى العملاء الحاليين بنسب عالية إضافة إلى التركيز على قصور الأفراح والمطابخ وما اشتملت عليه خطط التطوير.