100 ألف رجل أمن ينفذون خططهم الأمنية على أرض المشاعر المقدسة

ينتشر أكثر من 100 ألف رجل أمن من مختلف القطاعات العسكرية في أرجاء مكة المكرمة ومشاعرها المقدسة الثلاثة لحفظ أمن ومنظومة الحج، ويدخلون المعترك الحقيقي في التعامل مع أكثر من خمسة ملايين حاج يفدون إلى مكة المكرمة. ويسخر رجال الأمن جميع إمكاناتهم وطاقاتهم بقيادة قادتهم الأمنيين، ترقبهم أعين وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، الذي يكرس جل اهتمامه على متابعة كل صغيرة وكبيرة، ويقوم على تذليل الكثير من العقبات والصعوبات، التي تواجه رجال الأمن لكي يتمكنوا من أداء مهامهم الجسيمة، التي أوكلوا بها.

#6#

وأوضح العقيد مسعود العدواني ركن العمليات بقوة إدارة وتنظيم المشاة، أن جهاز الأمن العام وجميع القطاعات الأمنية والقوات المشاركة في مهمة حج هذا العام 1433هـ تحظى برعاية كريمة في كل موسم من مواسم الحج ودعم لا محدود من قبل وزير الداخلية ومساعده للشؤون الأمنية من منطلق اهتمامهم بشؤون الحج والحجاج وتقديم الخدمات والتسهيلات اللازمة لهم في إطار ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ـــ حفظهم الله ــــ من رعاية واهتمام لقاصدي بيت الله الحرام من ضيوف الرحمن، وتسهيل وتيسير أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

وقال العدواني إن الأمن العام يبذل جهودا جبارة في تكريس خدمة ضيوف الرحمن في الحج، ويحرص على الاستعداد المبكر في بداية كل عام لخدمة ضيوف الرحمن، كما يحظى باهتمام ورعاية مدير الأمن العام ومتابعة ميدانية من قبل سعادة قائد قوات أمن الحج مما كان له الأثر البالغ في تنفيذ جميع الخطط الأمنية والمرورية والميدانية الموضوعة بكل كفاءة واقتدار.

#2#

ودعا العدواني الله- سبحانه وتعالى- أن يتغمد الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية بالرحمة والمغفرة، وقال: ''نتذكر في مثل هذه الأيام جولات الأمير نايف التفقدية لأعمال الحج بما يقارب 40 عاماً، حيث كان ـــ يرحمه الله ــــ يحرص على تحقيق كل وسائل الراحة والأمان للحجاج، وكان يستعرض بنفسه الإمكانات الآلية والبشرية، التي سخرتها وهيأتها الأجهزة الحكومية والأهلية ذات العلاقة من أجل توفير أعلى معدلات الأمن والأمان والراحة والاطمئنان لحجاج بيت الله الحرام بما يتوافق مع توجهات خادم الحرمين الشريفين الهادفة إلى تمكين ضيوف الرحمن من الحج بكل يسر وسهولة وأمان''.
وقال: تفقد الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا، اليوم في المشاعر المقدسة للوقوف على استعدادات الجهات المشاركة في تنفيذ الخطط العامة لموسم الحج والاطمئنان على الإمكانات الآلية والبشرية التي هيأتها الأجهزة الحكومية والأجهزة المعنية بشؤون الحج والحجاج، ومشاهدة العروض العسكرية للقوات المشاركة في خدمة ضيوف الرحمن، ما هو إلا امتداد واستمرار للجهود التي تبذلها حكومة خادم الحرمين الشريفين في خدمة ضيوف الرحمن، وحجاج بيت الله الحرام، ودليل على حرصه على الوقوف على استعدادات خدمة الحجاج بنفسه إلى جانب حرص وزير الداخلية على تقديم أفضل الخدمات لهم حتى يتمكنوا من أداء نسكهم بكل يسر وسهولة.

وأضاف أن الأمير أحمد بن عبد العزيز خير خلف لخير سلف، وهو صاحب خبرات أمنية نادرة، ويمتلك شخصية قوية وثقافة عالية وصاحب حكمة ورؤية ثاقبة، وأتاح له عمله كنائب لوزير الداخلية فرصة الاحتكاك والتعامل المباشر مع جميع الأحداث والمواقف، إضافة إلى أنه يحظى بشعبية واسعة داخل الأوساط المدنية والعسكرية في المملكة وخارجها.

#4#

من جهته، قال العميد سعد الجباري قائد مرور مشعر عرفات، إنه تم تخصيص سبعة طرق للتصعيد من الغرب إلى الشرق، إضافة إلى طرق رقم 26 و38 و44 وطريق 56 وهي طرق تنقل الحجاج من مشعر منى إلى مشعر عرفات مباشرة، مرورا بمشعر مزدلفة، كذلك خصص طرق أخرى لنظام الترددية طريق الطائف المسار الشمالي وطريق رقم 18 ورقم 26 المسار الشمالي ورقم 50 وطريق رقم 62 وطريق الوادي الأخضر، أما طريق رقم 71 فهو باتجاه الشمال إلى الجنوب ورقم 75 أيضا في الاتجاه نفسه. أما الطرق الدائرية فيتمثل في طريق رقم 91 ويعمل في اتجاهين، أما طريق رقم 83 الدائري الأوسط فينقل الحركة في مشعر عرفات من جنوبها إلى شمالها في حين تم تخصيص أربعة طرق لاستخدام المشاة للتنقل بين المشاعر، أما فيما يتعلق بنفرة الحجيج يوم عرفة فلقد تم إعدادها، حيث سيعمل فيها عند الساعة الثالثة يوم التاسع، حيث سيتم توجيه جميع الطرق باتجاه مشعر مزدلفة في حين خصصت الطرق الدائرية لحركة الحافلات العاملة بنظام الترددية.

وأضاف الجباري أنه تم فتح طريق جديد لتسهيل حركة الحافلات للدخول إلى مشعر عرفات عبر طريق الطائف السريع خلف موقف حجز السيارات، وأنه يتم الاستفادة منه في حالة وجود ارتداد على الطريق للحافلات، كما سيتم استخدام المسارين السريعين لطريق الطائف السريع لتصعيد الحجاج.

#5#

في الوقت نفسه، أوضح العميد محمد القحطاني قائد مرور مشعر مزدلفة أن خطة مزدلفة على مرحلتين تتمثل المرحلة الأولى في خطة التصعيد تكون الطرق 3 و4 و6 باتجاه مشعر عرفات. أما طريق 5 و7 فيكون على جزءين منه إلى مشعر منى إلى جسر الملك فيصل، أما الجزء الآخر فيتمثل في المنطقة من مشعر عرفات إلى جسر الملك فيصل، وهي تبدأ من الأول ذي الحجة، وتنتهي عند الساعة الثالثة يوم التاسع من ذي الحجة، أما فيما يتعلق بحافلات حجاج الداخل الفارغة فلقد تم تخصيص موقف جنوب جسر الملك فيصل ويتم حجزها يوم الثامن على أن يسمح لها بالتحرك يوم الثاني عشر يوم مغادرة الحجاج للمشاعر المقدسة.

#3#

وفي السياق نفسه، أكد العميد مشعل المغربي مدير مرور العاصمة المقدسة أن خطة مكة شملت تنظيم تحركات الحافلات على مدار 24 ساعة داخل شوارع مكة المكرمة لنقل الحجاج إلى المسجد الحرام من مقار سكنهم، وذلك منذ يوم 20 ذي القعدة، وتستمر حتى يوم الخامس من ذي الحجة، أما مرحلة تصعيد الحجاج وهي على شقين، إما مباشرة إلى مشعر منى يوم التروية أو تصعيد إلى مشعر عرفات وتبدأ يوم ستة.

وقال المغربي إن خطة هذا العام في تنظيم حافلات حجاج الداخل لا يسمح لها بالوصول إلى المنطقة المركزية بحافلاتهم، بل عليهم إيقافها في مواقف أنفاق طريق الأمير متعب والتوجه بحافلات النقل العام إلى الحرم، إضافة إلى مواقف كدي التي ترتبط بالحرم عبر أنفاق الملك عبدالعزيز، كذلك موقف الحافلات في منطقة الغزة، وهي أقرب نقطة للحرم، ولا تحتاج إلى نقل ترددي، بل يستطيع الحجاج أن يصلوا إلى الحرم مشيا على الأقدام، كذلك موقف الفلق الراقوبة. وأضاف: ''أما فيما يتعلق بيوم 12 من ذي الحجة فلقد روعي في الخطة توحيد الاتجاه على طريق الملك عبدالعزيز بدءا من ربوة الحضارم، حيث ستكون المسارات كافة باتجاه الحرم مرورا بأنفاق محبس الجن مرورا بأنفاق السوق الصغيرة باتجاه طريق أم القرى وحتى طريق جدة السريع، أما المحور الثاني فيتعلق بطريق إبراهيم الخليل بالمسفلة، ويستمر حتى تقاطع الطريق الدائري الثاني في منطقة جرول، أما المحور الثالث، حيث يتوحد الاتجاه على طريق المسجد الحرام حتى كبري الحجون، مرورا بطريق العتيبية حتى تقاطع الجوازات''.