«الخطوط السعودية» توقع اتفاقية شراكة وتعاون مع «أياتا»
وقّعت الخطوط الجوية العربية السعودية، اتفاقية شراكة وتعاون في مجال التدريب مع الاتحاد الدولي للنقل الجوي "أياتا" تم بموجبها اعتماد الإدارة العامة للتدريب في الخطوط السعودية كمركز تدريب إقليمي للاتحاد الدولي للنقل الجوي، كما تم توقيع اتفاقية أخرى للشراكة بين "السعودية" و"أياتا" بمراكز التدريب الخارجية.
ووقّع الاتفاقيتين كل من أنتوني تايلر المدير العام والرئيس التنفيذي للاتحاد الدولي للنقل الجوي والمهندس خالد بن عبد الله الملحم مدير عام الخطوط الجوية العربية السعودية، وذلك خلال لقائهما في جدة يوم الإثنين الماضي 29 من ذي القعدة 1433هـ الموافق 15 تشرين الأول (أكتوبر) 2012 بحضور المسؤولين التنفيذيين في الاتحاد الدولي و"الخطوط السعودية".
وتم خلال اللقاء مناقشة العديد من الموضوعات والقضايا المتعلقة بصناعة النقل الجوي وتعزيز التعاون بين الاتحاد الدولي للنقل الجوي والناقل الوطني للمملكة العربية السعودية في كل ما يتعلق بشؤون الصناعة وتطوير الخدمات وإعداد الكوادر البشرية، وغير ذلك من الموضوعات الاستراتيجية.
وبهذه المناسبة، عبّر أنتوني تايلر عن سعادته بزيارته المملكة وتوقيع اتفاقيتي الشراكة والتعاون مع "الخطوط السعودية" قائلاً: "هاتان الاتفاقيتان تُعدّان خطوة جيدة لتطوير قدرات منسوبي قطاع الطيران المدني في المنطقة، مشيداً بمستوى إدارة وبرامج التدريب في المركز الرئيسي للتدريب في الخطوط السعودية، الذي أصبح مركزاً معتمداً من معهد التدريب والتطوير التابع لمنظمة "أياتا"، وكذلك المراكز الفرعية خارج المملكة".
كما أشاد تايلر بالدور المتميز للمهندس خالد بن عبد الله الملحم من خلال عضويته في لجنة السياسات والاستراتيجيات في الاتحاد الدولي للنقل الجوي التي تختص بمسؤوليات وصياغة وتحديث أنظمة ولوائح "أياتا" ومتابعة تنفيذ الخطط الاستراتيجية الحالية والمستقبلية بما يخدم ازدهار وتقدم صناعة النقل الجوي في أنحاء العالم، مُعبراً في الوقت نفسه عن تقديره لما تشهده "الخطوط السعودية" من تطوير مستمر في مجالات البنية التقنية وتحديث الأسطول والنقلة النوعية المتميزة في مستوى الخدمات من خلال تطبيق أحدث ما وصلت إليه التقنية الحديثة في نظم الخدمات الإلكترونية والذاتية، مؤكداً أن ذلك يأتي في إطار ما تُحققه صناعة النقل الجوي في المملكة من تطور سريع لخدمة الطلب المتزايد على السفر سواء داخل المملكة أو على مستوى المنطقة والعالم.
من جانبه، أكد المهندس خالد الملحم أن هاتين الاتفاقيتين هما في الواقع دلالة على المستوى المتقدم الذي وصل إليه التدريب في "الخطوط السعودية" سواء من حيث البنية التحتية أو كفاءة المدربين وجودة المناهج التدريبية، وهي من العناصر التي تم تقييمها من قبل خبراء مختصين في الاتحاد الدولي للنقل الجوي، وفي ضوء ذلك تم اعتماد إدارة التدريب بـ "السعودية" لتقديم الدورات والبرامج التدريبية في الحجز والمبيعات والشحن والتدريب الإداري والمالية واللغة الإنجليزية، حيث سيعتمد الاتحاد الدولي للنقل الجوي الشهادات الصادرة من إدارة التدريب في "الخطوط السعودية" ومراكزها داخل المملكة وخارجها باعتبارها من المراكز التدريبية المتخصصة والمعتمدة من الاتحاد الدولي للنقل الجوي.
وأضاف أن ما توليه المؤسسة من أهمية كبيرة لبرامج التدريب وحرصها على أن تُواكب المستويات العالمية، يأتي في إطار جهود المؤسسة لتوفير الكوادر البشرية عالية الكفاءة والتأهيل لخدمة الخطط الاستراتيجية للمؤسسة على المستويين المتوسط والبعيد باعتبار أن العنصر البشري هو العامل الحاسم في تحقيق النجاح ومواجهة المنافسة المتزايدة بين شركات الطيران العالمية، حيث يتمثل هذا الاهتمام في برامج التدريب المتقدم وبرنامج رواد المستقبل والابتعاث الخارجي لدراسة الطيران وعلومه في أكبر المعاهد والجامعات العالمية، موضحاً في السياق نفسه أن توقيع هاتين الاتفاقيتين هو في الواقع تتويجٌ للتعاون بين "السعودية" و"أياتا" في مجالاتٍ عديدة من بينها برنامج الدبلوم لمتدربي رواد المستقبل من الدفعات الخمس الماضية، إضافة إلى العديد من البرامج التدريبية المتخصصة.