السعودية ضمن أفضل 20 دولة في إيرادات خدمات الاتصالات
احتلت السعودية المرتبة 18 ضمن أفضل 20 دولة في أسواق الاتصالات العالمية من حيث الإيرادات في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، متفوقة بذلك على سويسرا وتركيا، فيما تربعت أمريكا قائمة أفضل أسواق الاتصالات من حيث الإيرادات. وأكد التقرير الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات بداية هذا الأسبوع، والذي نشر فيه أحدث البيانات في تطور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات العالمية لقياس مجتمع المعلومات لعام 2012، أن كوريا ما زالت تتصدر الترتيب في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأكثر الاقتصادات تقدما في هذا المجال، تليها السويد والدانمارك وآيسلندا وفنلندا.
فيما وضع التقرير السعودية في المركز الرابع بعد قطر والبحرين والإمارات متقدمة على عمان، كأفضل الاقتصادات العربية في المنطقة العربية، أما على الصعيد العالمي فقد احتلت المملكة المرتبة 43.
ومن بين البلدان العشرة التي تحتل قمة الترتيب، هناك ثمانية بلدان أوروبية، والبلدان المتبقيان من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، حيث تأتي كوريا في المرتبة الأولى، في حين تحتل اليابان المرتبة الثامنة، ولم يتغير ترتيب البلدان الخمسة الأولى خلال الفترة بين 2010 و2011، والطرف الجديد الوحيد الذي دخل قائمة العشرة الأوائل هي المملكة المتحدة التي انتقلت من المرتبة الرابعة عشرة في العام الماضي إلى المرتبة التاسعة في عام 2012.
فيما أكد الاتحاد الدولي للاتصالات أن هذا التقرير - تقرير قياس مجتمع المعلومات - هو التقرير الإحصائي والتحليل الأكثر شمولا بشأن شكل أسواق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في جميع أنحاء العالم، مضيفا أن البلدان النامية حاليا تستأثر بنصيب الأسود في نمو الاتصالات بشكل عام والاتصالات المتنقلة بشكل خاص. حيث حدد التقرير أن الأسواق التي حققت أعلى معدلات التقدم في مجال تطوير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات هي تلك الأسواق الدينامية التي تأتي معظمها في العالم النامي، وهو دليل على أن الكثير من تلك البلدان تسارع الخطى من أجل سد ما يعرف بالفجوة الرقمية. ووصف التقرير أن السعودية ضمن تلك الدول التي تسابق الأزمان في سد الفجوة الرقمية، وأن أداءها أصبح ذات الأداء الباهر في تقديم خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وتأتي في مقدمة الدول التي تنافسها مثل البحرين والبرازيل وغانا وكينيا ورواندا. فيما تستحوذ البلدان النامية على نصيب الأسد حاليا في النمو في سوق قطاع الاتصالات المتنقلة، في الوقت التي تشهد فيه أعداد الاشتراكات في الاتصالات الخلوية المتنقلة زيادة مستمرة تعكس حجم السوق في هذا القطاع، حيث بلغت اشتراكات الاتصالات المتنقلة أكثر من ستة بلايين بنهاية العام الماضي، فيما سجلت الصين والهند بنحو بليون اشتراك في كل منهما.
وأشار التقرير إلى أن النطاق العريض المتنقل ما زال مستمرا في النمو حتى وصل هذا العام لنسبة نمو بلغت 40 في المائة على الصعيد العالمي، وبمعدل 78 في المائة في البلدان النامية، حيث بلغت عدد الاشتراكات في النطاق العريض المتنقل ضعف عدد الاشتراكات في النطاق العريض الثابت على المستوى العالمي.
أسعار الخدمات
أكد تقرير الاتحاد الدولي للاتصالات أن خدمات الاتصالات والإنترنت تشهد أسعار اأكثر معقولية في العالم، وطبقا لسلة أسعار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات IPB التي تغطي 161 اقتصادا وتجمع متوسط تكلفة خدمات الهاتف الثابت والهاتف الخلوي المتنقل والإنترنت الثابتة عريضة النطاق، فإن أسعار خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات انخفضت بنسبة 30 في المائة على مستوى العالم في الفترة بين عامي 2008 و2011، وسجلت خدمات الإنترنت الثابتة عريضة النطاق الانخفاض الأكبر، حيث انخفضت الأسعار في المتوسط بنسبة 75 في المائة.
وفي الوقت التي تشهد فيه الأسعار ثباتا في الاقتصادات المتقدمة، يتواصل انخفاض الأسعار في البلدان النامية، وأكد مكتب تنمية الاتصالات في الاتحاد الدولي للاتصالات وهو المكتب الذي أصدر هذا التقرير، أن العام المنصرم شهد نموا مستمرا وعالميا في استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والزيادة الهائلة في أعداد اشتراكات النطاق العريض المتنقل للدول النامية، جعلت الإنترنت في متناول عدد كبير من المستخدمين الجدد، بيد أن على الرغم من الاتجاه نحو الانخفاض لا تزال الأسعار مرتفعة نسبيا في كثير من البلدان ذات الدخل المنخفض.