«ساب» ينظم مؤتمراً لزيادة الفرص الوظيفية للمرأة السعودية
نظم "ساب" (مؤتمر زيادة المساهمة الاقتصادية لعمل المرأة السعودية) برعاية المهندس عادل بن محمد فقيه، وزير العمل، وبحضور مجموعة من كبار المسؤولين في المؤسسات الحكومية ورجال الأعمال، إلى جانب عدد من الخبراء والمختصين في مجال الموارد البشرية والتوظيف في القطاعين العام والخاص، وأقيم المؤتمر أمس في فندق ريتز كارلتون في الرياض. وقدم خالد العليان، رئيس مجلس إدارة "ساب"، شكره وتقديره لوزير العمل على رعاية المؤتمر، الأمر الذي يعكس حرصه على دعم وتطوير القوى الوطنية النسائية العاملة، وعلى دعمه المستمر لمسيرة التنمية الاقتصادية لمملكتنا الحبيبة، كما شكر جميع الضيوف والمشاركين على تلبية الدعوة والحضور.
وألقى وزير العمل المهندس عادل بن محمد فقيه كلمة تحدث فيها عن آفاق التعاون بين الحكومة وبين القطاع الخاص في شتى المجالات المؤثرة في سوق العمل، والخطط الاستراتيجية التي بنتها وزارته وتسير وفقها لتنظيم وتطوير سوق العمل سعيا للوصول إلى الأهداف المنشودة في خدمة المجتمع. وأكد عزم الوزارة على تنشيط وتطوير آليات سوق العمل عبر تطوير الشراكات الاستراتيجية بين الوزارة وبين القطاع الخاص، واضعين في الحسبان احتياجات الأطراف الثلاثة: الدولة باعتبارها ممثلة للمجتمع، والقطاع الخاص باعتباره مصدر فرص العمل اللائق، والباحثين عن العمل من الشباب والشابات.
وشدد وزير العمل على أهمية العمل بسرعة نحو وضع الضوابط والاشتراطات العملية التي تنظم عمل المرأة. إذ إن مشاركة المرأة في النشاط الاقتصادي كانت ضئيلة جداً ما يحرم المجتمع نصف طاقته البشرية، معرباً عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على ما يوليه قضايا سوق العمل من دعم ورعاية دائمين، ووجه شكره لجميع الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص والباحثين عن العمل وكل المهتمين الذين ما برحوا يمدون لنا يد المساعدة والعون بآرائهم ومقترحاتهم ونقدهم البناء.
بعد ذلك قدم البروفيسور وليام سكوت جاكسون شرحا وافيا عن الدراسة التي أجرتها شركة أكسفورد للاستشارات الاستراتيجية الرامية إلى تنمية وتطوير الفرص الوظيفية النسائية في المملكة مع مراعاة الجوانب الدينية والاجتماعية، كاشفاً عن أبرز النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الدراسة. تلا ذلك كلمة مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية إبراهيم آل معيقل.
ويهدف المؤتمر إلى بحث السبل لزيادة خلق الفرص الوظيفية للمرأة السعودية وتطوير قدراتها الذاتية، وتقديم الأدوات العملية من أجل زيادة عدد الموظفات السعوديات، وتسريع خطوات تطبيق سعودة الوظائف النسائية على وجه الخصوص بما يتوافق مع التعاليم الدينية والعادات الاجتماعية.
وخلال المؤتمر تم استعراض نتائج البحث الذي أجرته شركة أكسفورد للاستشارات الاستراتيجية OSC وبرعاية "ساب"، ويسعى البحث لتحقيق أقصى قدر من المساهمة الاقتصادية للمرأة في السعودية، والوصول إلى توصيات عملية ودراسات واقعية وأدوات لتشجيع الشركات على المساهمة في رفع معدلات توظيف المرأة السعودية. وقام فريق البحث بالعمل بشكل مباشر مع مجموعة من المختصين والخبراء وأصحاب العلاقة في صندوق تنمية الموارد البشرية وجامعة الملك سعود، ومع كبار المسؤولين في وزارة العمل.
وقد شملت الدراسة أكثر من 50 شركة و500 موظفة من مختلف مناطق المملكة لتحديد المعوقات والصعوبات التي تواجه تنمية وتطوير الفرص الوظيفية النسائية، سواء تلك التي تعترض سبيل المرأة العاملة أو التي تواجه جهة العمل، وتقديم التوصيات اللازمة لمواجهتها.